نقلت صحيفة "معاريف"، عن مصادر سياسية، أن المستوى السياسي متصل بوساطات الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا، التي تسعى إلى وقف إطلاق النار، وأكدت المصادر السياسية على أن هذه الوساطات لا تمثل ضغطًا على إسرائيل لمنع الاجتياح البري لغزة، موضحة أن "الحملة ستستمر حتى تحقق أهدافها، وردع حماس لأطول وقت ممكن، على أن يعود لإلقاء الصواريخ على إسرائيل مرة أخرى.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إنه على خلفية الاستعدادات للاجتياح البري لغزة، تصاعدت الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، ونقلت عن مصادر من رئاسة الوزراء أنهم يتعمدون عدم الكشف عن أي تفاصيل خاصة بالاتصالات الخاصة بوقف النار.
وتواصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، ليعلن عن رغبته في وقف إطلاق النار وفقًا للصيغة التركية - القطرية.
ونقلت الصحيفة عن القناة الثانية الإسرائيلية، أن إسرائيل رفضت الإقتراح التركي بسبب قرب رئيس المخابرات التركية من إيران، وأنها أبدت استعدادها لبحث الإقتراح القطري، حيث يتواجد مسئول حماس خالد مشعل.
وقالت معاريف: إنه بعد إصدار القيادة السياسية الأوامر ببدء الإجتياح البري لمرتين خلال هذا الأسبوع، وتم التراجع عن الأمر في اللحظة الأخيرة، بعد تشغيل الدبابات لمحركاتها.
ونقلت عن رئيس الأركان "بيني جانتس"، قوله أمس الأول، "نحن نراقب قدرات حماس يوميًا، وسنواصل الهجوم إلى أن يوقفونا، غارقة في مصيبتها، وسنوسع العملية حتى نعيد الهدوء".
وأعرب قائد سلاح الجو اللواء عامير إيشل، عن أنه لا حاجة في هذه المرحلة للاجتياح البري، معتبرًا أن سلاح الجو قادر على هدم وإبادة كل منظومة إطلاق وإنتاج الصواريخ والأنفاق المتفجرة التي توجد في أرجاء القطاع.
وقال موشيه يعالون، وزير الدفاع: "نحن في حملة واسعة، وعلينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، وأما إن كانت مطالبات بوقف إطلاق النار، فإن وقف إطلاق النار حينذاك سيكون بموجب شروطنا"، وأكدت من جهتها وأضافت محافل رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، بأن في نيتها إخلاء سكان مدنيين من مناطق واسعة في القطاع لهجمات مكثفة.
