الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هننزل جميعًا يومي 26 ، 27 مايو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لن يخيفنا إرهاب الجماعة المحظورة وحلفائها من جهاديين، وتكفيريين، أو قاعدة أو جيش حر، وكذلك أسيادهم الأمريكان، والصهاينة، والاتحاد الأوروبي، والنظام التركي، والنظام القطري، والنظام الإيراني.
فعجلة استكمال خريطة الطريق دارت بكل قوة، وبأقصى سرعة، غير عابئة بأي مخاطر أو صعاب.
وخير دليل على ما نقول .. حشود المصريين بالخارج من أجل التصويت لانتخاب رئيس للجمهورية في كافة السفارات على مستوى العالم، والتي أبهرت أعدادهم العالم كله، وبأعداد فاقت كل توقع، ولم تحشدهم جماعة أو حزب أو جمعية أو نخبة، إنما ضميرهم الوطني، وحبهم لبلدهم، ورغم كل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها حيث إنهم في مرمى نيران الإشاعات والأكاذيب التي تروجها أبواق التنظيم الدولي بإمكانياته الإعلامية والمالية الكبيرة، حيث توافدوا على مقار السفارات مرتدين علم مصر، ويرددون الأناشيد والأغاني الوطنية. محيين جيشهم البطل الذي أنقذ وطنهم "مصر الغالية" من الضياع، وليؤكدوا للعالم أن 30 يونيو ثورة حقيقية وليس انقلابًا، الأمر الذي أصاب جماعة الإخوان المسلمين ومن يدور في فلكهم بالصدمة العنيفة، حيث فقدوا صوابهم، فكانت جرعتهم النكراء باغتيال ثلاثة جنود أبرياء وبسطاء وإصابة آخرين.
وليؤكدوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم عصابات مسلحة، وليسوا سلميين، وفي جميع تجمعاتهم جناح مسلح للاغتيالات والتصفيات الجسدية، وهذا يفسر محاولاته الدءوبة بناء على نصيحة أمريكا وقطر عقب كشفهم وفضحهم بتوسيع حلفهم وإضفاء صفة الليبرالية "ووثيقة بروكسل" من خلال ضم عناصر الطابور الخامس من مدعي الليبرالية ومنظمات التمويل الأجنبي.
فسكة الخيانة واحدة بالرغم من تعدد الطرق، وإننا على ثقة كبيرة بأن التحالف الجديد سيكون مصيره الفشل أسوة بتحالف دعم الشرعية بالرغم من الإمكانيات المادية الهائلة التي تم توفيرها له، وجعلته قادرًا على شراء الأسلحة بأنواعها المختلفة، وتأجير أرباب السوابق، والبلطجية، والفئات المعدومة ليتظاهروا كل يوم جمعة.
يضاف لذلك أن العناصر الجديدة التي يسعى إلى ضمها انكشف أمرها أمام الشعب المصري عقب التسريبات للمكالمات التليفونية ومعسكرات التدريب على أيدي المخابرات المركزية الأمريكية والموساد، ولن نقبل بعد اليوم كلمة "ناشط سياسي"، وهذه العناصر بدأت عملها بمصر منذ السبعينات عقب انتصار الجيش المصري في 6 أكتوبر 1973، حيث حاولت أمريكا وإسرائيل الالتفاف على هذا الانتصار العظيم باختراق مصر في كافة مناحي الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وساعد على ذلك انهيار الاتحاد السوفيتي، وتحويل المبالغ المخصصة لمحاربة الكتلة الاشتراكية للنشطاء في مصر في يساريين، وناصريين، ووفديين، وإخوان مسلمين، وسلفيين مستفيدين من درس انتهاء الحرب الباردة "إنه يمكن كسب الحرب دون إطلاق طلقة واحدة بإحداث انهيار وفوضى داخل البلد المعادي".
للأسف الشديد.. هذه العناصر مطلق سراحها تعمل بكل حرية ولم يطبق عليها حتى قانون من أين لك هذا!؟
فأغلبهم نعلمه تماما من أسر معدومة، ونتيجة التمويل كونوا ثروات طائلة، حيث العربات الفارهة، والقصور في المدن الجديدة، والأرصدة بالبنوك، والسهر بفنادق خمس نجوم، يضاف لذلك أنهم أصبحوا نجومًا بالفضائيات وكافة الصحف والمجلات، فإذا كان نظام المخلوع قد تركهم يتلقون الأموال الأجنبية بحرية ظنّا منه أن هذه الأموال "هتفسدهم ويمكن التشهير بهم في أي لحظة"، إلا أننا نقول له الآن: لقد حذرنا من نموهم وانتشارهم، ورد علينا بسخرية، والحمد لله اكتويت بنارهم.
ولن ننسى المناضلين الشرفاء الذين رفضوا هذا النشاط المشبوه وقاوموه خاصة المرحومة/ سناء المصري.
وحتى لا تفسد فرحتنا هذه السيرة العفنة نقول: إن التصويت بالخارج بشرة خير، وتعطي لنا مؤشرات على أن الأعداد التي ستنزل يومي 26، 27 ستكون كبيرة جدّا، وتفوق الأعداد التي نزلت في 30 يونيو بإذن الله تعالى.
كما أن مؤشرات التصويت أكدت لنا أن شعبنا قد حدد من سيختاره بإرادته الحرة؛ لأنه قادر على الفرز، حيث إن هناك فرقًا بين من حمل روحه على كفه فداءً لوطنه ولشعبه، ومن يردد شعارات ومزايدات في وقت أصبح هذا لا يجدي؛ لأنه مصير وطن ولا يحتمل العبث. هناك فرق بين من درس هموم ومشاكل وأوجاع الشعب المصري، وقام بإعداد الدراسات والأبحاث العلمية لعلاج هذه المشاكل والهموم، ووضع جدولًا زمنيّا لذلك، وبين من يطرح المستحيل والوهم لإبراز التميز والتفوق، فالعبرة أصبحت بالسلوك الفعلي، وليس بحلو الكلام لأننا شبعنا وهمًا وكلامًا.
وبإذن الله تعالى إننا نازلون لنلقن أعداء الوطن درسًا لن ينسوه أبد الدهر .. وإننا لمنتصرون.