الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الديمقراطية العالمية تنحدر لأدنى مستوياتها منذ 20 عامًا

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصلت الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم إلى أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن، مع تصاعد الرقابة على وسائل الإعلام، والانتخابات غير العادلة، والقيود المفروضة على الحريات المدنية، وفقا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة برتلسمان ستيفتونغ في ألمانيا.

وبحسب ما نشرته صنداي تايمز، كشف تقرير مؤسسة برتلسمان ستيفتونغ في ألمانيا، أن أربعة بلدان - بنين والسلفادور وقيرغيزستان وتونس - تحولت إلى أنظمة استبدادية، متجاوزة عدد الديمقراطيات بأكبر هامش مسجل.

ومن بين الأنظمة الاستبدادية الجديدة التي أبرزها التقرير تونس، حيث تراجع الرئيس قيس سعيد عن الإصلاحات الديمقراطية منذ عام 2019، وقيرغيزستان، حيث قام الرئيس صدر جباروف بتفكيك حرية الصحافة بعد احتجاجات حاشدة.

في بنين، قام الرئيس باتريس تالون بمركزية السلطة واستهدف أصوات المعارضة منذ توليه منصبه في عام 2016، بينما في السلفادور، أثارت حملة الرئيس ناييب بوكيلي على العصابات المخاوف بشأن الاستبداد.

يقوم مؤشر مؤسسة برتلسمان ستيفتونغ في ألمانيا للتحول (BTI) بتقييم 137 دولة نامية ومرحلة انتقالية، ويكشف عن انخفاض في الانتخابات الحرة والنزيهة في 25 دولة وتشديد القيود على حرية التعبير في 39 دولة خلال العامين الماضيين.

ويحذر هوك هارتمان، أحد كبار الخبراء في مؤسسة برتلسمان ستيفتونغ، من أن نجاح حكام مستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يلهم الطغاة في المستقبل، مؤكدا ضرورة اليقظة ضد الأنظمة الفاسدة والقمعية.

وفي حين خالفت بعض البلدان هذا الاتجاه من خلال عمليات ديمقراطية ناجحة، بما في ذلك البرازيل وكينيا وزامبيا، فإن التآكل العام للديمقراطية يسلط الضوء على أهمية النشاط على مستوى الشارع والضوابط المؤسسية على سلطة الحكومة.

تشير نتائج التقرير إلى وجود صراع عالمي من أجل الديمقراطية، مع آثار تتجاوز بكثير الدول المتضررة بشكل مباشر. وكما يؤكد المستشار الألماني أولاف شولتز، فإن حماية الديمقراطية تتطلب عملاً جماعياً والتزاماً لا يتزعزع من جانب المواطنين في جميع أنحاء العالم.