الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد خروجها من رحم الجماعة الإرهابية.. تنامي التنظيمات الجهادية في دول آسيوية

جماعات إرهابية
جماعات إرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنامى صعود الجماعات الجهادية والمسلحة بعد خروجها من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، في عدة مناطق في أسيا، وتحديدا بعدما سيطرت حركة طالبان على الحكم بأفغانستان في أغسطس2021، حيث عانت الجارة باكستان من الارتفاع الحاد في الهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعات جهادية تستخدم أفغانستان ملاذا للهروب والاختباء.
مؤخرا، فاز شهباز شريف برئاسة وزراء باكستان لولاية ثانية، وهو قائد الحملة الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية في بلاده، وهو ما سيضع أمامه ملف توتر العلاقات مع البلاد المجاورة الهند وإيران وأفغانستان، ويقف خلف البعض منها هو الجماعات الجهادية العابرة للحدود.
ويرى مراقبون أنه بعد وصول حركة طالبان للحكم في العاصمة الأفغانية كابول، فإن الجماعات الإرهابية قد شعرت بارتياح كبير حيث يمكن استخدام كابول ملاذا آمنا، للإعداد الأيديولوجي والإعداد العسكري والجهادي لعناصر إرهابية، وأنه يمكن الالتفات للمنطقة باهتمام كبير بعد خروج أمريكا وترك السلطة تسقط في يد الحركة بسهولة شديدة، خاصة وأن مشروع جماعات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في البلاد العربية حصل على العديد من الخسائر والهزائم المتتالية كما أن الجماعات التي تتولاه وأبرزها الإخوان الإرهابية تلاحق قضائيا في كل من مصر وتونس.
وتتأثر فكريا الجماعات الجهادية في باكستان والأحزاب السياسية التي ترفع من الاسلام شعارا بالجماعة الإسلامية التي أسسها أبو الأعلى المودودي الأب الروحي للمصري سيد قطب، الذي أدين في قضية تنظيم65، ثم انتمت الجماعة فكريا لجماعة الإخوان الإرهابية وباتت ذراعا لها بالمنطقة.   
وسط مخاوف عودة تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش في أفغانستان أو باكستان أو الهند، فإن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، أكد في تقرير له عن حالة الإرهاب في العام الجاري أن إضعاف تنظيم داعش الأساسي في العراق وسوريا، مع القضاء على العديد من القادة المتعاقبين بنجاح في ساحة المعركة. ومع ذلك، استمر التنظيم بعناد في الوقت الذي يشن فيه مقاتلوه تمردا منخفض المستوى في البادية السورية، وهي منطقة صحراوية في وسط سوريا، فإن توجهات هذا التنظيم الإرهابي أن ينقل مركز قيادته إلى بيئة ملائمة.
وأضاف المركز الأوروبي، فروع تنظيم داعش الإرهابي تعمل على استمرار دينامكيات الصراع في كل من البلدان التي يتواجد فيها لزيادة المخاطر ورفع مستوى التهديد المرتبط به، مشيرا إلى أن التنظيم كان هادئا نسبيا في جنوب شرق آسيا، على مدى العامين الماضيين، قد بدأ في زيادة وتيرة عملياته، فشن هجوما بالقنابل على قداس للروم الكاثوليك في مدينة ماراوي جنوب الفلبين، ديسمبر 2023.