الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

علماء الفلك يحققون اكتشافًا غير مسبوق في البحث عن الماء بالفضاء

المجلة الفلكية الفيزيائية
المجلة الفلكية الفيزيائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكتشف علماء الفلك باستخدام تلسكوب هابل الفضائي جزيئات الماء في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية صغير وشديد الحرارة يبعد عن الأرض 97 سنة ضوئية.

الكوكب، الذي يُطلق عليه اسم GJ 9827d، يبلغ قطره حوالي ضعف قطر الأرض، وهو أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية يتم العثور على بخار الماء في غلافه الجوي، وفقًا لدراسة جديدة.

الماء ضروري للحياة كما نعرف، ولكن يبدو أن الكوكب لا يستضيف أي نوع من أنواع الحياة بسبب درجات الحرارة الشديدة التي تجعل الغلاف الجوي الغني بالماء يتحول إلى بخار ساخن.

لم يكشف العلماء حتى الآن عن الطبيعة الحقيقية للغلاف الجوي لهذا العالم الغريب، لكن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام مزيد من البحث لفهم أصول الكواكب خارج نظامنا الشمسي.

ظهرت النتائج في تقرير نشر في "المجلة الفلكية الفيزيائية".

قالت مشاركة الدراسة لورا كريدبرغ، المديرة الإدارية لقسم فيزياء الغلاف الجوي للكواكب الخارجية في معهد ماكس بلانك للفلك في هايدلبرغ، ألمانيا، في بيان: "وجود الماء على كوكب بهذا الحجم هو اكتشاف تاريخي. إنه يقترب أكثر من أي وقت مضى من توصيف العوالم المشابهة للأرض حقًا".

ومع ذلك، يصل الكوكب إلى درجات حرارة تبلغ 800 درجة فهرنهايت (427 درجة مئوية)، مما يجعله عالمًا بخاريًا ومعترًا لا يصلح للعيش حيث أنه يسخن بدرجة تصل إلى حرارة الزهرة.

"سيكون هذا هو المرة الأولى التي نستطيع فيها أن نُظهر بشكل مباشر من خلال الكشف الجوي أن هذه الكواكب ذات الغلاف الجوي الغني بالماء يمكن أن تكون موجودة فعليًا حول نجوم أخرى"، قال باحث الدراسة بيور-الكسيس روي، طالب دكتوراه في معهد تروتيه بجامعة مونتريال.

وأضاف الباحث: "النتيجة ستكون مثيرة بغض النظر عما إذا كان بخار الماء هو السائد أو فقط نوع صغير في غلاف جوي غني بالهيدروجين".

وقد اكتشفت وكالة ناسا أصلا الكوكب باستخدام مهمة كيبلر، حيث يدور الكوكب حول نجم أحمر قزم في كوكبة الحوت منذ عام 2017.

بينما لا يزال الفريق البحثي غير قادر على تحديد ما إذا كان الكوكب يحتوي على غلاف جوي غني بالماء أو غاز الهيدروجين، إلا أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو فهم أكبر للكواكب خارج النظام الشمسي واحتمالية وجود الحياة فيها.