الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جرائم الإسرائيليين تؤدي إلى خلاف بين بايدن وحزبه

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع استمرار الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى قطاع غزة لليوم الـ14 على التوالى وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة فى قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلى، ودمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة فى الأرواح وحالة نزوح جماعى من القطاع، اندلع خلاف بين بايدن وأعضاء حزبه الديمقراطى، وهذه ليست المرة الأولى التى يضعه فيها دعم بايدن القوى لإسرائيل على خلاف مع الجناح الأكثر ليبرالية فى حزبه، حيث أصبح الديمقراطيون على استعداد متزايد لتحدى إسرائيل حيث أصبحت حكومتها أكثر يمينية.

وأثار بعض الديمقراطيين مخاوف أو معارضة صريحة للدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل، مشيرين إلى تطويرها العدوانى للمستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة وحصارها العقابى المستمر منذ سنوات على غزة. كما شكل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الحكومة الأكثر يمينية متطرفة فى تاريخ إسرائيل، على الرغم من أنه تم استبدالها منذ الهجمات بحكومة وحدة تضم أحزاب الوسط.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن خمسة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين قدموا، الاثنين الماضي، اقتراحا يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه وخلال فعالية أجريت السبت الماضى، قاطع أحد الحضور، الرئيس الأمريكى جو بايدن قائلا: "تحيا غزة!".

وأضافت الصحيفة أنه عندما عقد جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومى لبايدن، إحاطة للمشرعين اليهود مؤخرا، أعرب البعض عن مخاوفهم بشأن الظروف الإنسانية فى غزة.
كما أشارت إلى أن عددا متزايدا من الديمقراطيين يضغطون على البيت الأبيض، لـ"اتخاذ إجراءات أقوى لكبح جماح الرد الإسرائيلى على هجوم حماس الأخير"، مع تدهور الأوضاع فى غزة، ومع توقعات أن تشن إسرائيل، التى تفرض حصارا على القطاع، غزوا بريا عنيفا لإنهاء حماس، وفق السلطات الإسرائيلية.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الديمقراطيين، كانوا موحدين بشكل شبه كامل ضد "حماس" فى أعقاب بدء عملية "طوفان الأقصى" فى 7 أكتوبر الجارى.

لكن عددا قليلا من الديمقراطيين بدأوا يتزايدون فى حث إدارة بايدن على "بذل المزيد من الجهد لتشجيع إسرائيل على الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين الفلسطينيين فى هجومها المضاد على قطاع غزة، وضمان قدرة الفلسطينيين الأبرياء على تلقى الاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية".

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الديناميكية المتغيرة قد تؤدى إلى تعقيدات سياسية ودبلوماسية لبايدن، وسط الإعلان فى وقت متأخر عن أنه سيزور إسرائيل.

وتابعت أن بعض الديمقراطيين قد أثاروا مخاوف أو معارضة صريحة للدعم العسكرى الأمريكى "لإسرائيل"، مشيرين إلى تصاعد العدوان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، وحصارها العقابى المستمر منذ سنوات لقطاع غزة.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مشروع القانون الذى قدمه خمسة من الديمقراطيين فى مجلس النواب، هم رشيدة طليب (ميشيجان)، وكورى بوش (ميزورى)، وأندريه كارسون (إنديانا)، وسمر إل. لى (بنسلفانيا)، وديليا سى. راميريز (إلينوى).

ويحث مشروع القرار الذى قدمه هؤلاء النواب الإدارة الأمريكية على الدعوة إلى وقف فورى للتصعيد، ووقف إطلاق النار فى إسرائيل وفلسطين المحتلة"، إضافة إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، مشيرة إلى أنه سرعان ما وقع هذا المشروع ثمانية ديمقراطيين تقدميين آخرين، بما فى ذلك النائبتان، ألكساندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) وإلهان عمر (مينيسوتا).

وبعد أيام من بدء عملية "طوفان الأقصى، قال الرئيس بايدن لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو إن رد إسرائيل يجب أن يكون حاسما"، معلنا أنه وجه بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد، وذلك بهدف دعم وجودنا البحرى فى المنطقة.