الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مفتي لبنان: فلسطين قضية الأمة.. ونثمن كفاح شعبها أمام أعتى الكيانات الإجرامية

مفتي لبنان
مفتي لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن قضية فلسطين ليست قضية فصيل بعينه، لكنها قضية كل شاب فلسطيني، بل قضية الأمة كلها، مثمنا كفاح الشعب الفلسطيني أمام أعتى الكيانات الإجرامية، داعيا الجميع للوقوف مع الشعب الفلسطيني بالأعمال والمواقف وليس بالكلمات فقط.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر مضيفا أنه بسبب التشققات والانشقاقات التي حدثت في الأزمنة الحديثة، نحن ما نزال نعمل على الوحدة دون توقف بمقتضى الأمر الإلهي، ومساجدنا ومنتدياتنا عامرة بحمد الله وعنايته ورحمته.
وتابع: كلنا نأتم بالأزهر الذي نشر علماءه في أنحاء الأرض بحمد الله، وهذا إلى جانب قيام الأسر بواجباتها، فالإسلام متأصل في الأعماق، لكن علينا كما ظهر في عقود القرن الواحد والعشرين - ونحن نتحدث عن تحديات الألفية الثالثة – أن نتمكن باستمرار التأهل والتأهيل، من مكافحة التشدد والتطرف والغلو، الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه في القرآن الكريم، كما نهى عنه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وأضاف: لقد استقر في وعي علمائنا ومؤسساتنا الدينية، أن المهمات الموكولة إلينا بمقتضى قوله تعالى: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ تتمثل في معظم البلاد الإسلامية، وفي المغتربات في أربعة أمور، وهي الحفاظ على وحدة العقيدة والعبادة، وأيضا التعليم الديني للصغار والكبار، وكذلك الفتوى، وأخيرا الإرشاد العام، أو الفتوى الشاملة.
وأكد مفتي لبنان أننا قد عانينا من الاختراقات والتطرف في العقود الأخيرة، وقد تراجع الهياج والإرهاب باسم الدين. وعلى مؤسساتنا الاستمرار في نضالها، من أجل الاعتدال والتوسط. والتربية في الأسر شريكة لنا، لا ينبغي تجاهل أهميتها.
وأوضح فضيلته أن هناك دراسات قامت بها مؤسسات علمية أثبتت أن أغلب مجتمعاتنا تميل إلى التماس الحلول عندنا في مؤسسات الفتوى، وليس عند المحاكم ومدونات الأسرة وقوانينها، ولو لم يكن الأمر استوى على سواء هذه الناحية، إلا أنه في حالة نهوض مستمر.
وشدد على أن الدين قوة ناعمة. وقد جاء في القرآن: {والصلح خير}. ونحن نعتمد هذه الوسيلة التي اختارها لنا القرآن الكريم، وهذا سر نجاحنا..
وعرج فضيلته على التحديات التي تتعلق ببدعة تغيير الجنس، مؤكدا ضرورة أن نعمد إلى التحصين بالتربية العطوف، وبالتعاون مع الجهات الرسمية، وناصحا بقراءة وثيقة الفاتيكان، الصادرة عام 2019 عن الموضوع.
وأضاف: لقد صار الإرشاد العام، أو الفتوى الشاملة ضرورة قصوى، مثل الفتاوى الجزئية أو الخاصة، وستعالجه المجامع الفقهية، وينبغي أن تكون لمؤسستنا ريادة في ذلك، لقد أهملنا التطرف، وقصرنا مكافحته على السلطات، فصار إرهابا وانشقاقات في الدين، فلنعد إلى مواجهة الموجة الجديدة بوعي وحكمة، لكي يحصل التجاوز: ﴿والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ صدق الله العظيم.
واختتم فضيلته كلمته بتوجيه التحية للمؤتمر مثمنا التشاور في أمر مواجهة التحديات، من أجل الحلول والتجاوز.