الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مخاوف غربية من ولادة أنظمة موالية لروسيا فى الساحل الأفريقي

الصراع على افريقيا
الصراع على افريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت انقلابات الساحل الأفريقي المتعاقبة وآخرها انقلاب الجابون، حفيظة ومخاوف الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلق نظام موالٍ لروسيا في منطقة الساحل الأفريقي، ولاسيما أن انقلاب قوات الحرس الرئاسي بالنيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، على الرئيس محمد بازوم، صبيحة ٢٦ يوليو ٢٠٢٣، ما زال عالقًا بالأذهان، بعد أن سبقتها مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى. 

وفى الجابون، وبعد دقائق من إعلان اللجنة الانتخابية فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة، والذي تسلم الرئاسة بعد انتهاء حكم والده عمر بونجو الذي امتد ٤٢ عامًا، أعلن ائتلاف من ضباط الجيش والشرطة والحرس الجمهوري الاستيلاء على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات، وإغلاق الحدود، وحل الحكومة والبرلمان ووقف العمل بالدستور، وذلك بقيادة الجنرال بريس أوليجي نيجما، قائد الانقلاب العسكري. 

وقال الخبير الاستراتيجي، اللواء جمال طه، إن دول غرب القارة السمراء شهدت موجة انقلابات عسكرية منذ عام ٢٠٢٠، في بوركينا فاسو ومالي، وتشاد، وغينيا، والنيجر، وأخيرًا في الجابون، وكلها تصب في صالح النفوذ الروسي في المنطقة، إذ كانت هذه الدول موالية للغرب وخاصة فرنسا، وتحولت في السنوات الأخيرة نحو موسكو. 

وأكد أن انقلابات الساحل الأفريقي تمنح موسكو فرصة ذهبية لتوسيع مصالحها في القارة السمراء وتمكنها من حشد التأييد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من دول جديدة، حتى تكسر حالة من شبه الإجماع العالمي على إدانة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.