الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عاطف نظمي يكتب : البابا شنودة الثالث أو نظير جيد روفائيل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

البابا شنودة الثالث او نظير جيد روفائيل بابا الإسكندرية و وبطريرك الكرازة المرقسية
ولد باسم نظير جيد في ٣ أغسطس ١٩٢٣ و تنيح في مارس ٢٠١٢ البابا رقم ١١٧ اول اسقف للتعليم المسيحي ولد في اسيوط التحق بجامعة فؤاد الاول و بدا دراسة التاريخ الفرعوني و الاسلامي و التاريخ الحديث ثم التحق بالكلية الاكليركية و بعد ذلك عمل مدرس للغة العربية و اللغة الانجليزية درس اللاهوت القبطي و كان تلميذا و استاذا في نفس الوقت كان يعشق القراءة و كتابة الشعر و عمل محررا ثم رئيس للتحرير في مجلة مدارس الأحد التحق في الجيش برتبة ملازم و كان محبوبا وسط زملائه في الجيش و بعد انتهاء فترة تجنيده عرض عليه الانبا بنيامين الاول مطران المنوفية رسامته كاهنا بالمطرانية و لكنه اختار الرهبنه طريقا  له رسم راهبا باسم انطونيوس السرياني و عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد ٧ أميال عن مبني الدير و كان يكرس كل وقته للصلاة و تم اسناد المكتبة الاستشارية و المخطوطية في دير السريان اليه و قضي عشر سنوات في الدير دون ان يغادره و تمت رسامته اسقف للتعليم بيد المتنيح البابا كيرلس السادس و بعد نياحة البابا كيرلس السادس تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية جلس علي كرسي مارمرقص الرسولي ليكون البابا ١١٧ من باباوات الكنيسة في عهد قداسته تم رسامة اكثر من مئة اسقف عام و عدد غير محدود من القسوس و الشمامسة في عهده زادت الايبراشيات و تم انشاء عدد كبير من الكنائس تم تقديس و عمل الميرون المقدس في عهده ٧ مرات ١٩٨١ و ١٩٨٧ و ١٩٩٣ و ١٩٩٥ و ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ و ٢٠٠٨ له مواقف وطنية مشرفة علي المستوي المحلي و العربي و لقب باسم بابا العرب كان عاشقا لتراب مصر و ردد مقولة مصر ليست وطن نعيش فيه و لكنها وطن يعيش فينا كان قداسته له مواقف وطنية و منها موقفه من اتفاقية السلام مع اسرائيل و طلب منه السادات السماح للاقباط بزيارة الاراضي المسيحية المقدسة الا انه رفض ذلك و اعتبره نوع من انواع التطبيع مع اسرائيل الامر الذي اغضب السادات و انتهز السادات اقرب فرصة لاحت له للتخلص من البابا شنودة و استغل أحداث الفتنة الطائفية بعد احداث الزاوية الحمراء و قام باتخاذ قرار بعزل البابا شنودة و تحديد اقامته في دير الانبا بيشوي و لكن هذا القرار رفضه الاقباط و ظل البابا شنودة هو البطريرك الرسمي للاقباط و تصاعدت الاحداث بوفاة الرئيس السادات و تولي مبارك الحكم و بعدها اعاده الرئيس مبارك علي كرسيه مرة أخرى من أهم اقوال البابا شنودة " ليس القوي من يهزم عدوه و انما القوي هو من يربحه ". 
" لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدي الحياة لذلك كل تجربة تمر بك مسيرها تنتهي ".
تنيح قداسته في مارس ٢٠١٢ تاركا خلفه تاريخ حافل بالعطاء و المحبة التي لا تنتهي و مازال البابا شنودة يعيش في قلب كل قبطي عاشقا في حبرية قداسته ربنا ينيح روحه و ينفعنا بصلواته.