الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد السودانيين المهددين بالفقر الغذائي والمجاعة

الفقر الغذائي والمجاعة
الفقر الغذائي والمجاعة بالسودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت الأمم المتحدة في بيان لها  إن عدد من يعانون من فقر الأمن الغذائي الحاد تضاعف في السودان، حيث أجبرت الحرب القائمة بين الجيش وقوات الدعم السريع نحو 4 ملايين شخص على النزوح سواء داخل البلاد أو خارجها.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة في بيان، الأربعاء: "يعاني أكثر من 20.3 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42% من سكان البلاد، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وتابعت "بالمقارنة مع نتائج التحليل الأخير الذي تم إجراؤه في مايو  2022، تضاعف تقريبا عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد".

ووصفت المنظمة الأممية الوضع في السودان بأنه "حرج بلا شك"، خصوصا مع "ما يقرب من 6.3 مليون شخص في مرحلة الطوارئ من مراحل الجوع الحاد".

 وأشارت الفاو إلى أن الولايات الأكثر تضررا هي تلك التي تعاني من النزاع الأقوي، بما في ذلك الخرطوم وجنوب وغرب كردفان ووسط وشرق وجنوب وغرب دارفور، حيث يواجه أكثر من نصف السكان الجوع الحاد.

واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل الماضي، وتركزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل.

كما أدت هذه الحرب الملايين على الهروب خارج بلدانهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى بسبب أعمال العنف أو إلى خارج البلاد. 

وطبقت لأحدث إحصاءات منظمة الهجرة الدولية فقد نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة.

وفي ولاية شمال كردفان، تم إعلان حظر التجوال من قبل الوالي عبد الخالق عبد اللطيف، اعتبارا من الأربعاء الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا، إلا لضرورة قوية.

ونقل بيان عن المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد الحكيم الواعر: "لقد كان للنزاع عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والتغذوي ووفاة ملايين الأشخاص، حيث تواجه العائلات معاناة لا يمكن تصورها".

وأضاف "من الضروري أن تتدخل منظمة الأغذية والزراعة لدعم أكثر من مليون مزارع في هذا الموسم لإنتاج ما يكفي من الغذاء للشعب السوداني".

واستمر القتال بين الطرفين في العاصمة، حيث بث التلفزيون الرسمي تسجيلا صوتيا للمتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله أكد فيه، مقتل وجرح العشرات من قوات الدعم السريع في ضربة جوية جنوب الخرطوم وجنوب منطقة سوبا.

ومن جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بضم قيادات من المؤتمر الوطني، قامت بترتيب تام مع قيادات النظام البائد للخروج من السجون، وحمايتهم وتحركهم من ولاية الخرطوم إلى ولايات السودان المختلفة وانخراطهم في الحرب.

وكان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس المعزول عمر البشير والمطلوب مثله بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، أعلن في أبريل الماضي فراره من سجن كوبر في الخرطوم، مع مسؤولين آخرين من النظام السابق.

وفي السودان الذي يعد من أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تصدر تأشيرات دخول لعمال الإغاثة، وأتفق طرفا النزاع أكثر من هدنة، بتدخل الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تهدأ الحرب.