صورة زلزلت مواقع التواصل الاجتماعي.. هذا هو الوصف الدقيق الذي ينطبق على حالة الجدل الخطيرة التي أثارتها ابنة الفنان إيمان البحر درويش بنشر صورة لوالدها وهو فى حالة صحية متدهورة، فكل من يشاهدها لا يستطيع الحكم بهل هو على قيد الحياة أم أنه فارق دنيانا؟.
فما بين مؤيد ومعارض بل ومكذب، تباينت ردود الأفعال مع نشر هذه الصورة، ففي حين أفرزت حالة التعاطف الشديدة مع صورة الفنان وطوفان الدعاء له بالشفاء نتيجة في غاية الأهمية تتمثل فى تكفل الشركة المتحدة للإعلام بعلاج الفنان القدير إيمان البحر درويش، وفى المقابل فقد أثار نشر هذه الصورة موجة جارفة من الانتقادات، على أساس أن نشر هذه الصورة المؤلمة يقع فى دائرة الانتهاك الصارخ للخصوصية لحياة إنسان مريض، والأصعب أنها من ابنته فلذة كبده.
أما الفريق الثالث فقد ترك العنان لسقف توقعاته بالربط بين موعد نشر هذه الصورة المؤثرة والذي تزامن مع موعد محاكمة نجل الفنان فى قضية حادث مروري أسفر عن مصرع طفل من باب استعطاف الرأي العام.
فى حين دفع تيار رابع من جمهور السوشيال ميديا بالطعن في صحة هذه الصورة من الأساس، معلنين أن حساب ابنة الفنان إيمان البحر درويش تم اختراقه ونشر هذه الصورة التى لا تمت للواقع بأي صلة.
وبين كل هذا وذاك، فإن الأمر الغريب والمثير للدهشة أيضًا حالة السكوت المطبق من ابنة الفنان التى لديها بكل تأكيد الحقيقة الكاملة فهي الأقدر على حسم هذا الجدل بالإجابة على التساؤلات التى باتت تشغل الرأي العام، والأهم من ذلك مناقشة مدى الاحتياج لوضع قواعد حاكمة تنظم عملية النشر على وسائل التواصل الاجتماعي لتفادي عرض مشاهد تخدش الحياء العام أو تنتهك خصوصية الأفراد أو حتى تثير مشاعر الخوف والذعر كتلك القيود التى تم وضعها والتى تمنع نشر صور حوادث القتل أو المرور أو حتى أي لقطة تحتوي على الدماء.
وقبل نحو عامين، تعرض المطرب إيمان البحر درويش لأزمة صحية ودخل على إثرها العناية المركزة وخضع لجلسات العلاج الطبيعي واختفى عن الأنظار تمامًا إلى أن تفاجأ الجمهور منذ ساعات بنشر صورته المؤثرة التى أظهرت تغيير ملامحه.
