أعلن المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستواصل الحوار مع الدول الأفريقية حول السُبل الممكنة لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف، عندما سئل عما إذا كان العمل على مبادرات السلام في أفريقيا يحرز تقدما أم لا، "إن كل ما طرحه القادة الأفارقة عند اجتماعهم بالرئيس فلاديمير بوتين قد لاقى اهتماما كبيرا، حيث جرت مناقشة بناءة في ذلك الوقت في سان بطرسبرج.. وهذه المناقشة ستستمر".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
يُشار إلى أنه في الـ17 من يونيو الماضي، عقد بوتين محادثات مع وفد مكون من 7 قادة أفارقة لبحث السبل الممكنة لتسوية الوضع حول أوكرانيا.
يُذكر أن الرئيس الروسي أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.
وفي السياق، قال دميتري بيسكوف إن موسكو تشعر بخيبة أمل لأن أوروبا لم تتعلم درسها حول نقل البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من حدود الدولة الروسية، لأن هذا كان أحد أسباب الوضع الحالي للصراع.
وجاء تصريح بيسكوف عقب اقتراح من الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا بإنشاء قواعد دائمة للناتو بالقرب من حدود الدولة لروسيا، وإلغاء اتفاقية ذات صلة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي منذ عام 1997.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى محاولات سابقة لحلف شمال الأطلسي لنشر بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
وأضاف "كان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي، يبدو أن الأوروبيين لا يدركون هذا الخطأ.. من المهم للغاية أن ندرك في ظل الظروف الحالية أن البنية التحتية العسكرية الروسية لم تتحول أبدا نحو أوروبا الغربية، فقد تحركت دائما في الاتجاه المعاكس.. من المؤسف بالتأكيد أن الأوروبيين فشلوا في إدراك هذا الخطأ".
وقال الرئيس الليتواني، في وقت سابق، إن اتفاقية عام 1997 بين روسيا والناتو، والتي تنص على عدم نشر أسلحة نووية وقوات قتالية كبيرة على أراضي أعضاء التحالف الجدد على أساس دائم "ماتت".
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 مايو قانونا بشأن نقض معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، والذي دخل حيز التنفيذ في 9 يونيو.
ميدانيا.. أعلن الأمن الروسي اعتقال موظف بأحد البنوك التجارية في إقليم بيرم شرقي الشطر الأوروبي من روسيا بتهمة الخيانة، بعد اعتراض حوالة مالية أرسلها لجهات أوكرانية تمول قوات كييف.
وذكر موقع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أحبط الأنشطة غير القانونية لمواطن روسي، من سكان إقليم بيرم، متورط في الخيانة العظمى؛ على خلفية تقديمه مساعدة مالية للقوات الأوكرانية تستهدف أمن روسيا.
وأوضح أن التحقيق أثبت أن موظفا في أحد البنوك التجارية الروسية قام بتحويل أموال إلى حساب مؤسسة مالية في أوكرانيا لشراء المسيرات وأجهزة تصوير حراري ومعدات فنية أخرى وذخيرة للقوات الأوكرانية.
