السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

30 يونيو ذكرى استرداد وطن.. الجماعة الإرهابية وأحداث مسجد الفتح وظهور وجههم القبيح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل المصريون في الثلاثين من يونيو من كل عام بثورتهم التي أنقذت الوطن من براثن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتحل علينا الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو هذا العام لتعيد إلى الذاكرة مشاهد من فترة عصيبة مرت بها مصر إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حاول فيها عناصر الإخوان اختطاف البلاد إلى مصير مجهول، لكن الشعب المصري أبى أن يسمح لعناصر الجماعة بهدم البلاد وسرعان ما انتشر المصريون في جميع الميادين رافعين راية الخلاص من حكم الإخوان، والتحم الشعب المصري مع قواته المسلحة لمواجهة عنف الجماعة الإرهابية بعد بيان 3 يوليو، وعلى الرغم من عنف الجماعة الذي طال جميع محافظات الجمهورية إلا أن الشعب المصري ظل صامداً كتفا بكتف مع القوات المسلحة حتى نجح المصريون في دحر الإرهاب والعنف والعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
موجة العنف التي تلت ثورة الثلاثين من يونيو لم ينساها المصريين، وتحل الذكرى العاشرة هذا العام لتذكرنا بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر..

تستعرض "البوابة نيوز" سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .

الحلقة التي نناقشها اليوم قضية الأحداث إجرامية ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية والمعروفة بأحداث مسجد الفتح

أحداث الواقعة وقعت يومى 16 و17 أغسطس 2013 وبلغ عدد المتهمين بالقضية 494 من عناصر الجماعة الإرهابية

 

-النائب العام الشهيد هشام بركات يحيل المتهمون للمحاكمة

أحال المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الراحل المتهمين للمحاكمة الجنائية لقيامهم بالتجمهر أمام مسجد الفتح وتنظيم مسيرات عبر شارعي رمسيس والجلاء وأمام قسم شرطة الأزبكية والطرق المحيطة به، كما هاجموا قسم الأزبكية وألقوا تجاهه مولوتوف وقنابل مفرقعة ومسيلة للدموع، وأطلقوا نيران أسلحتهم الآلية بكثافة صوب قوات تأمين القسم والمواطنين واعتصموا داخل مسجد الفتح ومن ابرز المتهمين بالقضية صلاح سلطان وأحمد المغير وعبدالرحمن البر وسعد عمارة وعبدالرحمن عز.

كما أسندت النيابة للمتهمين تخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الاسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر.

 

-حكم محكمة النقض وتأييد الاحكام

وقضت محكمة النقض في 10 يونيو 2019
برفض الطعن المقدم من 312 متهما بأحداث مسجد الفتح، على حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر بمعاقبة 22 متهما بالسجن المؤبد و17 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، وبمعاقبة 54 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، و216 متهما بالسجن المشدد 5 سنوات وبمعاقبة متهمين بالسجن 10 سنوات و6 آخرين بالسجن 5 سنوات وأيدت الأحكام بحق المتهمين.

ومن أبرز المحكوم عليهم قيادات الجماعة الإرهابية، عبد الرحمن البر، وصلاح سلطان، وأحمد المغير، وسعد عمارة وجمعيهم تلقوا أحكام بالسجن المؤبد.

 

-حيثيات الحكم

أكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أنه استقر فى يقينها ان الشعب المصرى صاحب الحضارة عانى من المؤامرة التى دبرتها جماعة الإخوان المسلمين لتفكيك الدولة المصرية ،إلا أن الشعب أبى فكانت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة و ساعدهم الجيش فى ذلك و الشرطة و لم ترهبهم دعوات بث الخوف و الكراهية، فخرج الإخوان بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ و تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة، فخططوا و دبروا لاعتصام رابعة المسلح و لكن بارادة الله و رجال أمنه الأبطال تم فض ذلك الاعتصام.

وجاء في الحيثيات أن النيابة كانت  قد تلقت إخطارًا يوم 16 أغسطس 2013 بقيام العديد من العناصر الإرهابية باعتلاء كوبرى أكتوبر وقطع الطريق  المحيط بميدان رمسيس وإطلاق النار تجاه المواطنين وقوات الشرطة، مما أسفر عن قتل وإصابة العديد من قوات الشرطة والمواطنين .

حيث، إن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية دعت خلال صفحاتها على المواقع الإلكترونية" فيس بوك" والقنوات الفضائية الخاصة بها بالتجمهر أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة يوم 16 أغسطس 2013 تحت مسمى " جمعة الغضب " كمظهر للاعتراض التغيرات التى حدثت للساحة السياسية، واستجابت العناصر الإرهابية لتلك الدعوات ونظموا مسيرات عبر شارعى رمسيس والجلاء وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم الأزبكية وإعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبرى أكتوبر، وأشعلوا النيران بالكوبرى والطرق المحيطة به .

كما أن مرتكبى الاحداث هاجموا قسم الأزبكية وألقوا تجاهه العبوات الحارقة والقنابل المفرقعة والمسيلة للدموع، وأطلقوا النيران بأسلحتهم الالية تجاه قوات تأمين القسم والمواطنين فقتلوا 110 مواطنًا من بينهم أمين شرطة وأصابوا 276 آخرين من بينهم 47 ضابط وفرد شرطة .

و قام تلك العناصر الإرهابية من بينهم المتهمان صلاح سلطان وسعد عمارة القياديين بالجماعة الذين اتجهوا إلى مسجد الفتح والاعتصام داخله واتخاذه ساترا ليحول دون ضبطهم ومواصلة إطلاق النيران من الأسلحة النارية على رجال الشرطة والقوات المسلحة فأثاروا الرعب والزعر للمواطنين للمحاولة لاصطناع مشاهد حية تستخدمها القنوات الفضائية للإيحاء للعالم الخارجى ان قوات الشرطة والجيش تقمع المواطنين بينما قامت القوات المسلحة والشرطة بفتح ممر آمن لتلك العناصر الإرهابية للخروج من المسجد دون أن يفتك بهم المواطنين .