رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نادي أدب بورسعيد يناقش المجموعة القصصية "فريدة"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد، لقاء أدبيا لمناقشة المجموعة القصصية "فريدة" للقاص السيد العبادي، وتناولها بالنقد والتحليل والدراسة الناقد والمترجم محمد المغربي، السيناريست يحيى يوسف، والناقد والسيناريست عبد الفتاح البيه، وبحضور كوكبة من الأدباء والشعراء المبدعين والإعلاميين.

فى بداية اللقاء استهل الشاعر أسامة عبد العزيز رئيس نادي الأدب حديثه بنبذة عن القاص السيد العبادي، خريج كلية الزراعة وعضو مجلس إدارة جمعية الباسلة للخدمات الاجتماعية والبيئة وعضو نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد، والذي له العديد من المجموعات القصصية منها "جواز مروري، أختام الاعتراف، مصباح القلوب".

قدم الناقد والمترجم محمد المغربي دراسة نقدية موضحا أن "فريدة" مجموعة قصصية مميزة من إبداعات القاص السيد العبادي، ما أن يتناولها الناقد بالبحث والتمحيص، حتى تفاجئه السمات العامة المتراوحة لموضوعات قصصية، فهى تنتمي لعالم السرد الواقعي، ولكنه سرد يقصد الرمز والإيحاء، فلا تستطيع تصنيفها ضمن الواقعية الاجتماعية من جانب ولا المدرسة الرمزية من جانب آخر، بل هي واقعية رامزة وموحية، تجد ذلك فى قصص ثقب في الجدار، اكتفى بالصور، الظمأ الحارق.

كما أشار السيناريست يحيى عباس فى دراسته النقدية إلى أن أغلب النصوص لم تخرج عن ظلال الواقع الاجتماعي وكل ما يحمل لمرادفات ولمشاعر إنسانية، ونصوص تصلنا ببعض أدوارنا في الحياة، تلك التى يفرضها التمظهر الاجتماعي، مشيرا إلى أن لغة السرد جاءت فصيحة بلا تقعر أو تعال على القارئ، فهى فصحى سهلة فى غير تسطح، كما أنها ذات إيقاع سريع، بفضل خلوها من جمل الربط أو التكرار، ومال القاص إلى توظيف الجمل القصيرة، وإلى المجاز الاستعاري.

 كما أن أغلب النصوص تعتمد على تأويلات وتخيلات مما يدفع المتلقى لتشغيل مخيلته وعقله لملء الفراغات البيضاء، ويميز قصص هذه المجموعة، القفلة الجيدة التى تميل إلى الرمزية فى مقابل القافلة الخيرية.

وأضاف الناقد عبد الفتاح البيه، أن المجموعة القصصية تتنوع في التقنيات بين الواقعية السحرية والعجائبية والتسجيلية، ويمتلك القاص أدواته فى البناء الدرامي للقصص والصيغ البلاغية فى جمل فعلية كثيفة، ولا يخفى همه السياسى الواقعي بالقضايا الاجتماعية والقومية عبر مسارات النصوص، وخاصة التى تمثل الحس الوطنى والقومى، فهو كاتب يخط له طريق جديد فى عالم القصة القصيرة.

يشار إلى أن المجموعة القصصية "فريدة " تعد الكتاب الرابع للسيد العبادي وتتكون من ٣٣ قصة متنوعة حيث تهدف إلى بيان لبعض الأحداث الراهنة والمشاكل التى يعاني منها المجتمع، وإظهار تلك العلامات، وهناك بعض القصص تتناول آفاق فلسفة للحياة وتتناول التنوير على حوارات حول قضايا السوشيل ميديا وقضايا المرأة والتركيز على بعض قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة.