رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأرشمندريت أوشاكان كولكوليان: الأرمن أقدم الطوائف بالعالم.. وأهم ما يميز مصر التاريخ والآثار خاصة الأهرامات وأتمنى زيارتها قريبًا

الأرشمندريت أوشاكان
الأرشمندريت أوشاكان كولكوليان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في 13 مايو 2022، انتخاب الأرشمندريت أوشاكان كولكوليان مطرانا جديدا لطائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق، وأقام أول قداس له في كاتدرائية القديس كريكور المنور في بغداد عام 2022 بحضور عدد كبير من المؤمنين ومسئولين حكوميين والقائم بأعمال السفارة الأرمينية في العراق إليك غاريبيان وممثلي كنائس الطوائف المسيحية الأخرى، «البوابة نيوز» التقته وأجرت معه حوارًا صحفيًا من قلب العاصمة بغداد، ومزيد من التفاصيل فى نص الحوار  التالى:

* ما هى الطائفة الأرمنية؟

** الطائفة الأرمنية أقدم الطوائف بالعالم، وقومية قديمة وكنيسة الأرمن أول كنيسة مسيحية بالعالم، الأرمنية أخدوا المسيحية كدين للدولة عام 301 في العهد الرابع، وخاصة آخر 100 سنة، ثم أجبروا على الخروج من أرمينية، بعد المدبح في 1915، والآن هم موجودون بكل أنحاء العالم، والطائفة الأرمنية في مصر من أقدم الطوائف.

* وكم يبلغ عدد الأرمن؟

** اليوم يتراوح عددهم بين 10-12 مليون بالعالم كله، وقد كانوا في العراق بالسبعينيات 50 ألف أرمينى، والآن عددهم بين 7- 8 آلاف، جراء الحرب والحوادث؛ حيث هاجروا.

فالكنيسة والمدرسة والمطرانية هنا بيتنا ما يجوز نتركه، وهنا تاريخهم، وفي المقبرة كان للشباب الذين دافعوا عن وطنهم العراق أيام الحرب مع إيران، وأسماء الشباب الذين خدموا الجيش واستشهدوا.

* توجد بالعراق طوائف عديدة وديانات أخرى وأنت لديك مدرسة هنا فهل كل هذه الطوائف بالمدرسة؟

** المدرسة لدينا للأطفال الأرمن فقط، لأنهم يدرسون باللغة الأرمينية، وتاريخ الأرمن بجانب المواد الأخرى العادية، وهى مدرسة تابعة للكنيسة الأرمنية، وهى تؤهلهم لكل مراحل التعليم فيما بعد.

* وكم عدد الطلاب بالمدرسة؟

** قبل أزمة كورونا كانوا 60 طالبا بالمدرسة، وبعد كورونا وصلوا 30 طالبا.

* وما هدف المدرسة؟

** هدفنا أن الطفل لا ينسى اللغة الأرمينية، وتاريخ الأرمن ودينه.

* وهل تتقابل مع الديانات الأخرى؟

** نعم أقابلهم، فنحن في مجتمع متنوع الديانات، ولا يصلح العيش بمعزل عنهم، فعندنا الإسلام والكاكى واليازيديين وعلاقتنا بهم جميلة، ونتبادل الزيارات في الأعياد والمناسبات، والحمد لله كمواطنين نحب أن نكون أصحابا مع الجميع ولابد أن نتشارك ونتعاون، فالله واحد، خلقنا ولابد أن نحترم بعضنا، ونتعلم التعايش سويا فكلنا إنسان.

* لاحظت أن كثيرًا من المسلمين يأتون لزيارة الكنائس؟ فلماذا؟

** أولا فيه أفراد يأتون للزيارة، لأنهم ما جاءتهم الفرصة ليروا ما هى الكنيسة من الداخل، وفيه أفراد يأتون لأنهم مهتمون بالتاريخ، وفيه أفراد يأتون للصلاة، فالسيدة مريم ذكرت 37 مرة في القرآن، ونحن جميعا أوقات الحرب نقول يا رب، فهو رب واحد للجميع، ونحن إخوة.

* منذ متى وأنت بالعراق؟

** 10 أشهر، انتخبت بالشهر المائي وكنت أخدم بأمريكا بفلادلفيا منذ 35 سنة، والعام الماضي كان يوجد انتخابات وترشحت وانتخبت كمطران للأرمن وأنا من مواليد لبنان وتركتها منذ 45 سنة.

* وكيف تأقلمت في العراق بعد 35 سنة في أمريكا؟

** نحن كرجال دين، مثل رجال الجيش، لا يصلح أن نقول لا، فنحن نخدم الشعب، ولذلك إذا طلب البطريك مني غدا أن أذهب إلى إثيوبيا فلابد أن أذهب.

* هل كنت تعرف أن وضع العراق صعب وعاشت نكبات كثيرة؟

** أنا من الشرق الأوسط، مواليد لبنان، وعائلتى بلبنان، وكنت أزورها، ولي أصحاب بالعراق، ونحن طائفة أرمينية، دائما في علاقات طيبة بكل الطوائف، والآن علاقتى بمطران مصر والشام، ونحن الثلاثة لدينا تفكير لزيارة بعضنا البعض لتوطيد العلاقات.

* وهل زرت مصر؟

** لم أزرها حتى الآن، وأتخيل أنى يومًا ما سأزورها، وأزور الأهرامات.

* برأيك.. ما الذي يميز مصر؟

* التاريخ والآثار، ولذلك أنا أحب أن أزورها، وقديما كنت أتمنى أن أزورها وأحضر حفلة لوردة، ولكن فات الوقت، وأنا أحب نيللي وشويكار، وأحب الأفلام المصرية، فنحن تربينا على الأفلام المصرية، وأتمنى زيارة المتاحف المصرية، وأتذكر خالى عندما زار مصر، وله صورة بجانب الأهرامات، وأتمنى أن أزورها مثله وقريبا سأزورها.

* بماذا تختلف طائفتك عن طائفة السوريان وغيرها؟

** لا توجد اختلافات كبيرة، لكن أول خلاف هو اللغة، فنحن صلاتنا وكل شيء بالأرمينى، وهما بالأشورى والعربي.

* كم كنيسة أرمينية العراق؟

** 3 كنائس ببغداد، الأولى بساحة الطيران «المطرانية» والثانية بميدان التى عمرت بـ 1600 سنة، والثالثة في دار العجوة، وهناك 5 كنائس في إقليم كوردستان، وكنيسة بـكركوك، وكنيستين بالموصل، وكنيسة تاريخية بالبصرة، وكلهم تحت ولايتى، وبقوانين كنيسة الأرمن، بكل دولة لابد أن يكون مطران واحد.

* هل لديكم قوانين ككنائس أرثوذكسية أم أن الأرمن لوحدهم؟

** كل الكنائس لديها قوانين تتغير، لكن القانون لدينا نحن بكل دولة، مثلا أمريكا كبيرة جدا فيوجد مطران غربي، ومطران شرقي، وفي عدة ولايات تحت ولاية المطران الغربي وكذلك الشرقي.

* وكيف تتعامل مع تحديات الوقت الحالى كالصلاة على المنتحر؟

** بالكنيسة الأرمينية الذي ينتحر لا يجوز الصلاة عليه، والسبب هو أن الفرد ما عنده حق أن يأخذ حياته، فحياتك هبة وهدية من الله، فليس لديك الحق أن تنتحر، وكذلك التاتو ممنوع من الأيام القديمة بالكنيسة، حيث إن التاتو هذا يخرب ويدمر شكل جسمك الذي هو هدية من الله، وكذلك المدمن فكيف الفرد يدمر صحته وحياته التى هى هدية من الله.

* وكيف تواجه الشذوذ الجنسي؟

* كل الكنائس ضده، فالله خلق آدم وحواء وليس آدم وماركوس فهو خلق آدم وحواء مع بعضهم ليكبروا ويكونوا شعبا وكذلك المتحولون جنسيا فكيف يغير الفرد نفسه وهذا ليس على هواه يغير نفسه وقتما يشاء.

* فرانس 24 كتبت تقريرا ذكر أنه يوجد مطارنة كاثوليك يريدون إعطاء الحياة للمثليين؟

** هم أحرار- إنما كنيسة الأرثوذكس لا، تماما، وأنا إذا حكيت عن هذا الموضوع الطائفة تقتلنى، فهذا غير مسموح، فكيف لرجل يتزوج من رجل آخر، وهذا عكس الدين تماما، وعكس الإنجيل تماما.

* وهل تتقبل معموديات الطوائف الأخرى؟

** نعم

* لو طائفة كاثوليك ويريد الزواج من الطائفة الأرمنية؟

** نعم نقبل من الكاثوليك والسوريان والأرثوذكس، فهم يعترفون بالأب والروح القدس، والكنائس التى تعترف نقبل بهم، وإذا جاء البروتستانت عندهم عمادة وليس لديهم المايرون هنا لا يصير زواج لكن نقبل معموديتهم.

* ماذا عن تناول الحائض؟

** يجوز عادى والتناول لها.

* وكيف تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى؟

** نعم أتعامل معها جيدا- فالعصر تغير- سابقًا كنا نسافر على الجمل اليوم نسافر بالطيران، قاليوم صار لابد أن نتواصل بالتكنولوجيا مثل«فيسبوك» يجعلنا نتابع قداسا في مكان ما بعيد، وأيضا لمتابعة الأخبار عن بعضنا البعض والتفاهم مع بعضنا البعض ونحن لابد أن نتعامل بطريقة مفيدة مع الإنترنت لنساعد بعضنا البعض والأهم أن نساعد بعضنا للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى.

* برأيك ما الفرق بين الدول الغربية والعربية؟

** الدول الغربية خاصة في العلاقات الشخصية صعبة فأنت ساكن في العمارة لا تعرف من معك في العمارة، عكس الشرق الأوسط توجد علاقات واحترام، ففي أوروبا إذا وقع بالطريق أحد لا يساعده، ولكن هنا في العرب يتسابق الجميع لمساعدة الفرد، ولكن الغرب لديهم قانون حتى بالشارع والنظافة والأمن ولابد من احترام القانون عكس الشرق الأوسط بصراحة توجد فوضي كثيرة في المصالح وتعطيل وتضييع للوقت.