الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أمين المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا يشارك في مؤتمر "الدين والسلام والحضارة" بإندونيسيا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ZMD؛عبد الصمد اليزيدي، في فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه مجلس العلماء الإندونيسي حول "الدين والسلام والحضارة"، في العاصمة جاكرتا.

 شارك بالحضور لفيف من العلماء والسياسين والمفكرين والمؤسسات العلمية والهيئات الدينية لمختلف الطوائف عبر العالم، حيث ناقشوا الدور الذي يمكن أن يضطلع به الدين في الرقي والتمدن الحضاري والإنساني، وإقرار أسس السلام على المستوى الإنساني والبيئي. 

وشارك الأمين العام للمجلس إلى جانب عدد من العلماء والمفكرين، في تأطير ندوة تحمل عنوان "السلام والحركات الدينية لاحتواء الأزمات الإنسانية الاجتماعية وتسييس الدين والتهديدات الأخرى للسلام"، حيث أبرز في مشاركته أهمية وظيفة الدين باعتباره مدخلًا علاجيًا للأزمات الإنسانية والاجتماعية، مبينا مخاطر الزج به في الصراعات السياسية والاجتماعية وكل ما يهدد السلام المجتمعي من تطرف أو انغلاق. 

وعقد الأمين العام للمجلس على هامش المؤتمر جلسة حوارية مع قياديين من وزارة الشؤون الدينية ومجلس العلماء الإندونيسيين، وذلك للنظر في آفاق التعاون الممكنة بين المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والمؤسسات الدينية الإندونيسية، بما يخدم قضايا المسلمين في السياق الأوروبي عامة، والألماني على وجه الخصوص، من أجل إرساء دعائم الحوار والعيش المشترك. 

كما التقى اليزيدي بسفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية بإندونيسيا، إينا ليبل Ina Lepel، حيث أبرز الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للمسلمين فيما له صلة بالقضايا التي تهم المسلمين داخل النسيج المجتمعي الألماني، والآفاق التي يعمل عليها المجلس لمد مسارات التعاون بين ألمانيا ودول العالم الإسلامي. 

الجدير بالذكر أن مؤتمر "الدين والسلام والحضارة"، قد اختتم أشغاله بإصدار إعلان بيان جاكرتا، الذي ركز على ثلاث نقاط رئيسية تعهد المشاركون بالاشتغال عليها، وهي نقاط تؤكد اعتبار الدين مصدرا لتحقيق السلام والانسجام على مستوى العالم، من خلال تمليك الإنسان القيم العليا، ومنها المساواة والأخوة وحقوق الإنسان، كما أنه مصدر ملهم للإنسانية في اعتبار الاختلاف سنة كونية، مع ما يحتاج ذلك من إبداع في الوسائل المؤسسة للتعايش وصون الحضارة الإنسانية من طرف الفاعلين على المستويين الحكومي والمدني، ثم أخيرا، ضرورة العمل على خطوات ملموسة لتعزيز الائتلاف العالمي، وحل النزاعات عن طريق الحوارات البناءة التي تعمل بشكل مشترك على تحقيق السلام وتطوير الحضارة.