تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 24 أبريل من كل عام اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، وتوضع أعلام الدول الأعضاء لترفرف أمام واجهة المقر الدائم تذكيرا بالتعددية والدبلوماسية التي تمثلها الأمم المتحدة وقيمه، ويتم تعريف التعددية على أنها معارضة للنزعة الثنائية والأحادية بالمعنى الدقيق للكلمة، فإنه يشير إلى شكل من أشكال التعاون بين ثلاث دول على الأقل.
ومع ذلك فإن هذا التعريف "الكمي" ليس كافياً لاستيعاب طبيعة التعددية ففي الواقع إنها ليست مجرد ممارسة أو مسألة عدد الفاعلين المعنيين إنه ينطوي على الالتزام بمشروع سياسي مشترك يقوم على احترام نظام مشترك من المعايير والقيم، وعلى وجه الخصوص تقوم التعددية على أساس المبادئ التأسيسية مثل التشاور والإدماج والتضامن.
ويتم تحديد عملها من خلال قواعد مطورة بشكل جماعي تضمن تعاونًا مستدامًا وفعالًا فعلى وجه الخصوص فهي تضمن لجميع الجهات الفاعلة نفس الحقوق والالتزامات من خلال تطبيق نفسها باستمرار (وليس على أساس كل حالة على حدة، اعتمادًا على القضية التي يتم تناولها)، وبالتالي تعد تعددية الأطراف طريقة تعاون وشكل من أشكال تنظيم النظام الدولي.
وحققت تعددية الأطراف نتائج ملموسة أدت إلى تقدم كبير مثل القضاء على الجدري في قطاع الصحة على سبيل المثال، كما تم إبرام اتفاقيات دولية مهمة للحد من الحد من التسلح ولتعزيز وتعزيز حقوق الإنسان، إن التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة المتعدد الأطراف ينقذ الأرواح كل يوم.
