الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الأغذية العالمي يحذر من مستويات جوع كارثية في المناطق المتضررة من الصراع في إفريقيا

الصراع في إفريقيا
الصراع في إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر برنامج الأغذية العالمي من مستويات جوع كارثية في المناطق المتضررة من الصراع في غرب ووسط إفريقيا وتحديدًا في بوركينا فاسو ومالي، حيث يعرقل انعدام الأمن وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع، ولأول مرة، أن يعاني 45 ألف شخص من مستويات جوع كارثية - أي أنهم سيكونون على بعد خطوة واحدة من المجاعة - بما في ذلك 42 ألف شخص في بوركينا فاسو و2،500 في مالي.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإنه بحلول يونيو من هذا العام سيصل انعدام الأمن الغذائي الحاد في غرب ووسط إفريقيا إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات مع تزايد مقلق لانعدام الأمن الغذائي في بلدان منطقة الساحل الأفريقية.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية وكوفيد-19 وارتفاع أسعار المواد الغذائية تستمر في زيادة الجوع وسوء التغذية في المنطقة، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوصول المنتظم إلى الغذاء الآمن والمغذي إلى 48 مليون شخص خلال فترة العجاف التي تستمر بين شهري يونيو وأغسطس 2023، وهي زيادة بمقدار أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.

بدوره حذر المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب إفريقيا "كريس نيكوي" من تصاعد حالة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وأضاف "هناك حاجة ماسة لاستثمارات ضخمة في تعزيز قدرات المجتمعات والأفراد على تحمل الصدمات مع إعطاء الأولوية للحلول المحلية وطويلة الأجل لإنتاج الغذاء وتحويله والوصول إليه بالنسبة للفئات الضعيفة".

كما حذر البرنامج من الوضع الغذائي الصعب الذي تمر به المجتمعات في جميع أنحاء المنطقة، حيث من المقرر أن يواجه 16.5 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد في عام 2023.

ومن جهتها قالت المديرة الإقليمية لليونيسف لغرب ووسط إفريقيا "ماري بيير بويرير": "إن تزايد انعدام الأمن والصراع يعني تزايد حالة الهشاشة في المنطقة، ويصبح من الصعب مساعدة المجتمعات في المناطق المعزولة، وأشارت إلى أنه على الرغم من تحسن هطول الأمطار عام 2022، لا يزال الحصول على الغذاء وتوافره مصدر قلق كبير، ولا تزال المنطقة تعتمد على صافي الواردات، ويؤدي انخفاض قيمة العملة والتضخم المرتفع إلى ارتفاع فواتير استيراد المواد الغذائية في المنطقة. 

علاوة على ذلك هناك مخاوف من أن القيود المفروضة على حركة الترحال والتركيز الكبير للماشية في بعض المناطق، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في الظروف الرعوية والأمنية.