الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على تاريخ الخشاف ونشأته

الخشاف
الخشاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر الخشاف من المشروبات المميزة فى شهر رمضان المبارك  ، حيث يحبه الصائمون، لأنه يخلصهم من الشعور بالعطش كونه يحتوى على التمر.

في البداية يتكون الخشاف من قطع فواكه مجففة مثل التين والمشمش والزبيب والقراصية معا، وتضاف إليها قمر الدين والبلح، والمكسرات بأنواعها في طبق واحد .

تاريخ نشأة الخشاف :

وبحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" للكتاب أحمد المنزلاوى، فإن كلمة الخشاف هى كلمة تركية أو فارسية، تطلق على منقوع التمر المضاف إليه التين والزبيب وغيره من الإضافات السابق ذكرها، وكلمة خشاف باللغة التركية تعنى منقوع التمر، وخوش آب بالفارسية تعنى الشراب الحلو أو العصير، كما أن الكلمة لها أصل فى اللغة العربية وتعنى الثمار الجافة أو اليابسة، كالتمر والتين ونحوهما.

وبحسب كتيب "دمشق.. أقدم عاصمة فى العالم" الصادر عن دار قتيبة، فإن الخشاف ظهر فى العصر العثمانى، وكان يطلق على من يبيع الخشاف لقب "الخشيفاتى" وهى كانت منتشرة وقتها، وكانت هناك أسواق مشتهرة بها كسوق باب الجابية بدمشق.

وبحسب ما تذكره موسوعة "موضوع" المعلوماتية يقال إن المصريين نقلوا إعداده من الأتراك، حتى بات مشروب الخشاف فى مصر المشروب الرسمى لشهر رمضان وعند حلول الآذان، حيث أغلب العامة يقومون بتناول مشروب الخشاف والتوجه لقيام الصلاة ثم العودة للبدء فى وجبة الإفطار الأساسية.


وقد تتخلى الطبقات الإجتماعية الأقل دخلًا عن بعض مكونات الخشاف، حتى أن هناك من يكتفي بالبلح المبلل بقمر الدين فقط.
 

أغلب الروايات تؤكد أن هذا المشروب أصله تركي أو فارسي، ولكنه مزيج من حضارات بلدان قريبة جغرافيًا من بعضها، فكلمة «خشاف» في اللغة التركية تعني التمر المنقوع، وفي الفارسية تنطق«خوش آب» وتعنى الشراب الحلو أو العصير، أم كلمة «الياميش» هي مصرية الأصل تعود للعصر الفاطمي، وتعني الفاكهة المجففة.
 

ونقل المصريون عن العثمانيين طريقة إعداد الخشاف، حتى بات المشروب الرسمى لشهر رمضان في مصر وعند حلول آذان المغرب، حيث أغلب العامة يقومون بتناول مشروب الخشاف والتوجه لقيام الصلاة ثم العودة للبدء فى وجبة الإفطار الأساسية.

مكونات الخشاف:


معظم مكونات الخشاف الحالية لم يعرفها المصريون منذ القدم.. فشهد الطبق تطوراً بمرور الزمن.. كان في البداية مقتصراً على نقع التمر والزبيب وإضافة اللبن عليه.. ثم أضيفت له المكونات الأخرى الأغلى ثمناً نتيجة ازدهار التجارة بين مصر والشام منذ العصر المملوكي.. حيث لم تكن الفواكه المنتجة محلياً في مصر تكفي للتجفيف وبعضها لم يكن يصلح.


وحتى اليوم؛ تعتبر سوريا المورد الرئيسي لهذه الفواكه المجففة إلى مصر..وانعكس تضرر الإنتاج الزراعي والصناعي هناك بسبب الحرب الأهلية على الكم المتوافر منها في السوق المصرية وأدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعارها.