الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

باراجواي تصنف «الإخوان» جماعة إرهابية.. وقلق إيراني بشأن الحرس الثوري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي على قرار قدمته السناتور ليليان سامانيغو، تنصيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ضمن حربها ضد الإرهاب، وسطك قلق ايراني من تصنيف الحرس الثوري ارهابيا.

وأوضح كونجرس باراجواي أن جماعة الاخوان التي تأسست في مصر 1925  تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يلجأ إلى العنف ويهدد الاستقرار والأمن، في كل من الشرق والغرب.

وترفض دولة باراجواي رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وكانت باراجوي  صنفت حزب الله اللبناني وحركة حماس الاخوانية، وتنظمي القاعدة وداعش كجماعات ارهابية، وهو ما يشكل انزعاج لإيران  لان أبرز حلفائها على قوائم الارهاب وهما حزب الله اللبناني وحماس بالإضافة الى جماعة الإخوان.

ويقول الخبير في الشأن الإيراني محمد عبادي إن الانزعاج الايراني من توجه دول امريكا اللاتينية إلى تصنيف الحرس الثوري ارهابيا، في ظل وضع  الولايات المتحدة للحرس الثوري على قوائم الإرهاب، وبحث دول الاتحاد الاوربي نفس القرار.

وأضاف عبادي أنى الجماعات المرتبطة بإيران استثمارات واسعة في دول أمريكا اللاتينية، ويشكل القرار ضربة لأمول هذه الجماعات.

وأوضح الخبير في الشأن الايراني، أن وجود حزب الله في باراجواي قد لوحظ منذ تسع سنوات في عمله، لافتا إلى أنه "من المعروف أن وزارة الخزانة الأمريكية عاقبت ممول حزب الله في منطقة الحدود الثلاثية في عام 2004 ".

وأدرجت الأرجنتين وباراجواي وكولومبيا وهندوراس، حزب الله اللبناني حليف ايران على قوائم الجماعات الإرهابية، في حين وعدت البرازيل وجواتيمالا بالقيام بذلك قريبًا.

تورط حزب الله في الاقتصادات غير المشروعة للحدود الثلاثية وفي شبكات تهريب المخدرات يفسر قرار الدول المتضررة في أمريكا الجنوبية والوسطى.

في عام 2018  اعتقلت الارجنتين جزء من شبكة "عشيرة بركات" التي يقودها أسعد أحمد بركات، المصنف ضمن لائحة الإرهاب الأميركية منذ عام 2004.

وذلك بعد التنسيق الامني للأرجنتين والبرازيل وباراغواي في المنطقة الحدودية المشتركة (الحدود الثلاثية، مكان نشاط تجاري مكثف وتمويل وإخفاء عناصر حزب الله ) ، تشكل خطوات عام 2019 عملًا حاسمًا.

كانت النقطة الاستراتيجية في هذه الديناميكية هي الحدود الثلاثية، التي يعيش فيها حوالي 25000 شخص من أصل لبناني، بالإضافة إلى مجموعات عربية أخرى: إنها المنطقة التي تضم معظم المسلمين في أمريكا اللاتينية.

 وتربط الحدود المليئة بالثغرات مدينة Ciudad del Este (باراغواي) التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة ؛ إنها بؤرة للأنشطة غير القانونية المرتبطة بغسل الأموال والتزوير والتهريب والاتجار بالمخدرات.

و تشير التقديرات إلى أن التجارة غير المشروعة في منطقة الحدود الثلاثية تبلغ حوالي 18000 مليون دولار في السنة. 

وتمكنت السلطات الأرجنتينية من التحقق من شبكات تمويل حزب الله، وكذلك من وجود عناصر التنظيم (أثر التحضير لهجمات بوينس آيرس في عامي 1992 و 1994 أدى إلى ذلك الجيب الثلاثي الحدودي).

وفي يوليو 2028 أعلنت وحدة المعلومات المالية، وهي هيئة أرجنتينية مكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، أنها جمدت أصول "مجموعة بركات".

وفي يناير  2023 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على رئيس باراجواي السابق هوراسيو مانويل كارتس خارا ونائبه هوغو فيلاسكيز، لهما صلات بجماعة حزب الله، التي تصنفها وزارة العدل الأمريكية على أنها "إرهابية".

وتشير التحقيقات تورط التنظيم اللبناني في تهريب المخدرات وغسيل الأموال، وإخفاء هذه الأنشطة بأنشطة دينية وسياسية واجتماعية. بل إنه يعتقد أنها تتلقى دعمًا ماليًا وأسلحة وتدريبًا من إيران.