الفنان كريم فهمي يُعد أحد أهم نجوم جيله في الفترات الأخيرة، ويمشي بخطى ثابتة دراميا وسينمائيا، ويعيش حالة نشاط فنى كبيرة جدا تلك الفترة، يعرض له مسلسل «أزمة منتصف العمر» على إحدى المنصات والذى أثار الكثير من الجدل فور عرضه، وحقق نسب مشاهدات كبيرة وتصدر محركات البحث وذلك لجرأة الموضوع، وبالتوازي تم طرح فيلمه الجديد «أنا لحبيبى» فى دور العرض السينمائى وحقق نجاحًا أيضا، إلى جانب توقيع أول عمل أدبى له رواية «مملكة الموت».
«البوابة نيوز» التقت بالنجم كريم فهمي، وأجرت معه الحوار التالي:
■ هل تم عرض مسلسل «أزمة منتصف العمر» على المنصات لجرأتها فى طرح الموضوع أكثر من التليفزيون الرمضانى؟
- حقيقة، لأن المنصات تملك سقفا من الحريات أعلى من التليفزيون الموجود داخل كل بيت، ولكن مع المنصات تملك بإرادتك واختيارك وعن طريق اشتراك، بمعنى أدق لا يدخل البيوت فجأة.
■ وهل هناك مفاجآت أخرى فى انتظار المشاهد فى المسلسل ؟
- فى كل حلقة هناك مفاجأة، وأنا وكريم العدل عملنا على ذلك، وبالأخص لأنى مؤلف فكتبت المسلسل على طريقة الفيلم بإيقاع وأحداث سريعة لذلك هناك الكثير من المفاجآت.
■ على ذكر المنصات؛ هل أثرت على الموسم الرمضانى بعد أن نجحت فى خلق موسم مواز؟
- أرى أن الأهمية ستتوزع فيما بينهم، ومن أسباب المنافسة أيضًا أن الحلقات في المنصات قصيرة وهو ما يمثل نقطة اختلاف أخرى، ولكن يظل الموسم الرمضانى له قوته لما له من قاعدة مترسخة داخل وجدان الجمهور.
■ وهل تكتب الفيلم للنجم بعينه أم تنتظر حتى انتهاء الكتابة وبناء عليه يتحدد البطل؟
- حينما كتبت بيبو وبشير كان لآسر يس، وفيلم «زنقة الستات» كان لحسن الرداد، ولكن الآن أنا أكتب أفلامى فقط.
■ فى فيلم «حسن وبقلظ» شارك على ربيع البطولة معك وجسد شخصية شقيقك ملتصق جسديًا معك، لما لم يقدم الشخصية أحمد فهمى وهو يلعب الكوميديا أيضا والدور مناسب لقرب الشبه بينكم؟
- على ربيع نجم كبير جدًا، «والفيلم كان لايق عليه» ولو قام فهمي بالبطولة معى كان سيكون مختلفا، وهما من النجوم الكبار، وربنا أراد على ربيع ونجح به.
■ لو جمع بينك وبين أحمد فهمى شقيقك عمل من سيكون اسمه أولا على التتر؟
- لا يشغلنا ولا يفرق معنا هذا الموضوع نهائيًا، ولكن أنا أرى أحمد فهمى أولا، ولو سألته نفس السؤال سيقول لك كريم أولا.
■ كيف ترى الحراك الفنى بالمملكة العربية السعودية؟
- أرى أنهم تطوروا بشكل كبير جدًا، ويمتلكون ثقافة فنية كبيرة أنا سعيد جدا بالحراك الفنى بالسعودية،وأتمنى جميع البلاد العربية تسير على نفس النهج والاهتمام بالفن، ومصر طوال الوقت هكذا.
■ مع توقيت الحراك الفنى للسعودية تم الإعلان عن إلغاء مهرجان كبير مثل مهرجان الجونة.. كيف ترى ذلك؟
- بالطبع عدم وجود مهرجان ناجح مثل مهرجان الجونة، أو أى مهرجان يتم إلغاؤه يمثل خسارة فنية كبيرة، ولكن لا أعرف ما السبب لهذا الإلغاء.
■ دائمًا نرى أن الفنان يلجأ للعمل الواحد حتى لا «يحرق» نفسه للجمهور، وهناك من يخشى الدراما للحفاظ على نجومية السينما، كريم فهمى له مسلسل وفيلم فى نفس التوقيت، ألم تخش ذلك؟
- أنا أترك الأمور على الله، توقيت عرض المسلسل قبل هذا الميعاد بكثير، ولكن حدثت بعض التأجيلات، والفيلم يتم تصويره منذ ثلاث سنوات وتوقف لأكثر من مرة وشاء الله أن يتم عرض الاثنين معًا.
■ فى فيلمك «أنا لحبيبى» تلعب دورا رومانسيا، ومسلسل «ونحب تانى ليه» شخصية مراد السويفى عالقة فى الأذهان وحققت نجاحًا كبيرًا وكانت رومانسية، هل خشيت التكرار وكيف اختلفت بينهما؟
- الشخصية فى الفيلم تختلف تمامًا عن الشخصية فى المسلسل، مراد كان فى المسلسل شخص ذو مستوى مادى عال جدا ويعبر عن الحب بأنماط درامية مختلفة، أما شخصية الفيلم فهى لكاتب روائى بمستوى مادى بسيط وخطوط درامية مختلفة، عمرو محمود يس طرحه الفنى مختلف عن طرح زهران الفنى.
■ بعد أول عمل أبى لك، هل ستكون الكتابة الأدبية بشكل منتظم أم حينما تشعر بالحاجة للكتابة فقط؟
- الكتابة لى هواية مهما بلغت العمل بشكل احترافى، كثيرًا أذهب إلى مكتبى لأنى أريد أن أكتب، ولا أكتب شيئًا، وأحيانًا أخرى أكتب كثيرًا جدا » الكتابة دى مزاج».
■ كتبت فى منشور على صفحتك الشخصية على فيس بوك تشكر زوجتك، واعترفت أنك توكسيك، وذكرت من قبل أن شخصية مراد السويفى الأقرب لك وتمثلك.. كيف تجمع بين الاثنين؟
- بالفعل والشخصية «التوكسيك» المقصودةهنا هى فى أوقات الشغل فقط، فأنا معظم الوقت فى العمل وأعيش حالات التوتر وقت التصوير وفور خروج العمل للجمهور وأحيانًاالعصبية وهى ما تتحملنى فيه فقط.
■ من أكثر النجوم الذين عملت معهم وجمعتكم كيميا وتتمنى تكرار التجربة؟
- لا أرى الأمور بهذا الشكل، استمتعت بالعمل مع الجميع، ولا أرى أن التكرار هو ما يفيد، أحب التنوع طوال الوقت.
■ يعيش الوسط الرياضى حالة من الاحتقان والتعصب، هل ترى أن الفنانين المشجعين للكرة مثلك وتمثلون القوى الناعمة فى المجتمع أن تطلقوا مبادرة لنبذ التعصب الرياضى؟
- لا أعتقد أن المبادرات هى الحل أو ستأتى بثمارها.
■ وكيف ترى الحل؟
- لا أملك حلولا، ولكن أرى أن السوشيال ميديا خلقت احتقانا،و«جروبات وحاجات مدفوعة»، والفيصل والأهم هو الاحترام والشخصيات المحترمة، والفن أيضًا يعانى من السوشيال ميديا.
■ وما الجديد لكريم فهمى وهل ستفضل أن تمر فترة زمنية بعد الفيلم والمسلسل؟
- لا يشغل بالى ولا أحسبها هكذا، أنا أعمل على كتابة قصة فيلمى القادم ومازلت فى مرحلة الكتابة ولا أعلم متى ينتهى، وفور الانتهاء أبدأ التصوير.
