الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ما الأمطار الحمضية وأضرارها على الحياة؟

الامطار الحمضية
الامطار الحمضية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما هي الأمطار الحمضية وأضرارها على الحياة؟،
إن حرق الوقود الحفري يزيد من مركبات الكبريت والنتروجين الموجودة في الغلاف الجوي حيث تتفاعل هذه المركبات مع الماء والأكسجين والمواد الأخرى فيتكون حمض الكبريتيك وحمض النيتريك، وتسقط هذه الأحماض إلي الارض مع المطر، وتغسل هذه الامطار الحمضية التربة من الالومنيوم وتجرفه نحو الماء حيث يضر بالأسماك.

كما أن الامطار الحمضية تغسل التربة من العناصر الغذائية اللازمة للنبات وتضر الغابات والبحيرات وحتي أنها تضر المباني القديمة، وقد ساعدت قوانين مكافحة التلوث في تقليص كميات الامطار الحمضية، ويعرف المطر الحمضي بانه (أي نوع من الهطول يحتوي على أحماض) التي تحتوي على تأثيرات مدمرة سواءً للنباتات والحيوانات المائية. 

وتتكون الأمطار الحمضية بسبب مركبات النيتروجين والكبريت الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي تتفاعل في الجو لتكوّن الأحماض، ومن مصادر المطر الحمضي:

- أكسيد الكبريت: 

ينبعث ثاني أكسيد الكبريت (غاز عديم اللون) كمنتج ثانوي ناجم عن الوقود الاحفوري المحترق الذي يحتوي على الكبريت وينتج هذا الغاز عن عدة عمليات صناعية مثل إنتاج الحديد والصلب والمصانع وعمليات تصنيع النفط الخام.

-أكسيد النيتروجين: 

يعتبر أكسيد النيتروجين، من المواد الكيميائية المسؤولة بشكل رئيسي عن تكوين المطر الحامض.

وتتكون الأمطار الحمضية من تفاعل الغازات المحتوية على الكبريت، وأهمها ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين بوجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وينتج ثالث اكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو، ليعطي حمض الكبريت، ومن تأثير المطر الحمضي:

- على البيئة البحرية:

إن زيادة حموضة الماء تعود إلى انتقال حمض الكبريت وحمض الأزوت (النيتروجين) إليها مع مياه السيول والأنهار بعد هطول الأمطار الحمضية.

كما تجرف الأمطار الحمضية معها عناصر معدنية مختلفة بعضها بشكل مركبات من الزئبق والرصاص والنحاس والألمنيوم، فتقتل الأحياء في البحيرات.

وكما أن ماء البحيرات يذيب بعض المركبات القاعدية القلوية الموجودة في صخور القاع أو تنتقل إليها مع مياه الأنهار والسيول، فتنطلق شوارد البيكربونات وشوارد أخرى تعدل حموضة الماء، وتحول دون انخفاض الرقم الهيدروجيني، ويعبر عن محتوى الماء من شوارد التعديل ب "سعة تعديل الحمض".

- على الغابات والنباتات:

إن تدمير الغابات له تأثير في النظام البيئي، فمن الملاحظ أن إنتاج الغابات يشكل نحو 15% في الإنتاج الكلي للمادة العضوية على سطح الأرض، ويشار إلى أن كمية الأخشاب التي يستعملها الإنسان في العالم تزيد عن 2.4 مليار طن في السنة، كما أن غابات المزروعة في 1 كم تطلق 1300 طن من الأكسجين.

- على التربة:

يؤدي إلى اضرار بالغة بالتربة، حيث يخفض نشاط البكتيريا المثبتة للنيتروجين، وانخفاض معدل تفكك الأداة العضوية، مما أدى إلى زيادة سماكة طبقة البقايا النباتية إلى الحد الذي أصبحت فيه تعوق نفاذ الماء إلى داخل التربة والى عدم تمكن البذور من الانبات، كما أثرت على انخفاض إنتاجية الغابات

-على الإنسان:

يتشكل الضباب الدخاني في المدن الكبيرة، وهو يحتوي على أحماض، حيث يبقى معلق في الجو عدة أيام، وذلك عندما تتعرض الملوثات الناتجة عن وسائل النقل بصورة فادحة إلى الأشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس، فيحدث بين مكوناتها تفاعلات كيميائية، تؤدي إلى تكوين الضباب الدخاني الذي يخيم على المدن وخاصة في ساعات الصباح الأولى.

والأخطر في ذلك، هو غازي ثاني أكسيد النيتروجين، لأنه يشكل المفتاح الذي يدخل في سلسلة من التفاعلات الكيميائية الضوئية التي ينتج عنها الضباب الدخاني وبالتالي نكون أمام مركبات عديدة لها تأثيرات ضارة على الإنسان إذ تسبب احتقان الأغشية المخاطية والسعال والاختناق وتلف الأنسجة وانخفاض معدل التمثيل الضوئي في النبات الأخضر.