الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب صحف القاهرة

 صحف
صحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلط كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والعالمي.
ففي مقاله بصحيفة “الأهرام” قال الكاتب عبدالمحسن سلامة تحت عنوان “قمة إعادة التوازن في العلاقات العربية ــ الدولية”، إن القمة العربية ــ الصينية التي عقدت أمس الأول في الرياض هي أول قمة عربية ــ صينية رغم أن العلاقات الدبلوماسية العربية ــ الصينية قديمة وعميقة وتمتد إلى ما يقرب من 66 عاما، حيث كانت القاهرة هي أول عاصمة تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1956.
وأوضح الكاتب، أن القمة العربية ــ الصينية وعقدها في هذا التوقيت يؤكد تحرر بوصلة العالم العربي من التبعية، ورفضه فكرة القطب الأوحد في السياسة الدولية، ورغبته في إيجاد عالم متعدد الأقطاب من أجل عالم أكثر عدالة، ومستقبل أكثر إشراقا، وعلاقات متوازنة تراعي التنوع، واحترام الآخر، ورفض مبدأ التدخل في الشئون الداخلية للدول، والتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب الأولى وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الكاتب إلى أن رسالة مصر كانت واضحة وقوية من خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة، وضرورة العمل على إقرار نظام عالمي جديد يكون أكثر عدالة ويتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، حيث طالب الرئيس بضرورة احترام خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية ورفض تسييس قضايا حقوق الإنسان، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، وزيادة التعاون في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتفشي الأوبئة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة كلما وجدت وأينما كانت.
وشدد الكاتب على أن القمة العربية ــ الصينية التي اختتمت أعمالها أمس الأول في الرياض سوف تكون نقلة ضخمة في تاريخ العلاقات الصينية ــ العربية بما يعيد التوازن للعلاقات العربية في النظامين الإقليمي والعالمي مستقبلا، وبما يحقق مصالح شعوب دول المنطقة وينهي عصر الأحادية والقطب الواحد في المنطقة العربية، لتتجه البوصلة العربية إلى حيث تكون مصلحة العالم العربي اقتصاديا وسياسيا خلال المرحلة المقبلة.

بينما قال الكاتب محمد بركات، في عموده “بدون تردد” تحت عنوان “سائل مصرية مهمة” بصحيفة “الأخبار”، هناك مجموعة من الرسائل المهمة وجهتها مصر إلى المجتمع الدولي بكل دوله وشعوبه من خلال كلمة الرئيس السيسي بالغة الأهمية أمام القمة العربية الصينية الأولى التي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار القمم الثلاث التي عقدت هناك.
وأوضح الكاتب، أن مصر حددت في كلمتها رؤيتها الشاملة والجامعة تجاه القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية الواجب مواجهتها والتعامل معها في إطار التعاون والشراكة بين الدول العربية والصين.
وأشار الكاتب إلى أن الرسائل شملت أهمية وضرورة السعى لإقرار نظام عالمي أكثر عدالة، يقوم على أساس القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وذلك في إطار التعاون العربي الصيني الهادف لتعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية في جميع المجالات.
وقال إن الرسائل أكدت ضرورة إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والاقليمية، على أساس الاحترام المتبادل بين الدول، والاعتراف بخصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية من أحد، ودون التدخل الخارجي في شئونها الداخلية مع رفض منهج التسييس لحقوق الإنسان.
وأوضح أن الرسائل تضمنت أهمية السعي الجاد لحوار الحضارات والعمل على تقارب الثقافات بين الدول، وهو ما يعني رفض مفهوم صدام الحضارات الذي ساد في السنوات الأخيرة وسلطت الرسائل المصرية الضوء على أن أخطر ما يواجهه العالم اليوم وبخاصة الدول النامية، هو أزمة الغذاء وتبعاتها والتي أصبحت بالفعل تحديا ضخما يتطلب ويدفع لتوثيق الشراكة العربية الصينية لمواجهته.
وأكدت الرسائل الأهمية البالغة لقضية الأمن المائي العربي باعتبارها ترقى إلى مستوى التهديدات الوجودية بالنسبة للعالم العربي وطالبت بوضع هذه القضية على رأس أولويات التعاون المستقبلي بين الدول العربية والصين ضمن منتدى التعاون العربي الصيني بهدف بحث سبل التعاون المشترك لمواجهة هذا التحدي وفي هذا السياق كانت رسالة مصر واضحة ومحددة في دعوة إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية مع مصر والسودان في السعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية والاستقرار والأمن والسلام.

فيما أكد الكاتب عبدالرازق توفيق في عموده “من آن لآخر” في صحيفة"الجمهورية" تحت عنوان “الدبلوماسية الرئاسية.. النموذج الملهم” إن مصر على مدار 8 سنوات أصبحت جزءا لا غنى عنه في المنظومة الدولية، وركيزة المنظومة الإقليمية وحاضرة في كل القمم والمحافل الدولية بقوة وتوهج، وتشترك بفاعلية ورؤية ولديها ما تطرحه، فلم تأت من فراغ دعوة مصر لحضور القمم العربية ــ الصينية أو الأمريكية ــ الأفريقية أو مجموعة الصين وقبلها عشرات القمم والفعاليات الدولية التي يتحدث فيها الرئيس السيسي بشموخ مصري ويضع حلولا ورؤى مصرية لمواجهة التحديات والتهديدات الدولية التي تؤثر سلبا على حالة الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح الكاتب، أن توجهات السياسات العربية ــ الإفريقية على الصعيد الدولي تنطلق من قاعدة السياسة الدولية المصرية، وثوابتها وعدم استجابتها لحالة الاستقطاب الدولي، فالعرب يتجهون إلى السياسات الدولية المتوازنة، وعدم الوقوع كأسرى لأحد المعسكرات على حساب المعسكر الآخر، فباتوا أكثر قربا من الجميع وعلى مسافة متساوية من الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا يبحثون عن مصالحهم وما يحقق تطلعات الشعوب العربية ويحفظ للأمة أمنها واستقرارها وسلامتها، ويعزز قوة وقدرة الأمة العربية في مواجهة التحديات والتهديدات.
وأشار إلى عبقرية السياسة الدولية المصرية في توازنها وثوابتها، وعدم تورطها في الانحياز لمعسكر على حساب آخر وعدم استجابتها لمحاولات الاستقطاب الدولي الحاد، وأن المدهش هو انعكاس سياسة مصر الدولية على السياسات العربية والإفريقية في تعاطيها مع المجتمع الدولي والقوى الكبرى ورفضها القاطع لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية.. أو الابتزاز بملف حقوق الإنسان، أو فرض الإملاءات أو إبداء النصائح حول منظومات القيم والأخلاق التي تمثل خصوصية شديدة في المجتمعات الشرقية والعربية وتختلف عن الأنماط الغربية.
وشدد على أن الرئيس السيسي نجح في قيادة مصر إلى مكانة دولية وإقليمية مرموقة، وسطرت الدبلوماسية الرئاسية، مدرسة جديدة لتعليم أصول السياسة والدبلوماسية الدولية وبناء علاقات وشراكات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم ترتكز على الصدق والشرف وعدم الاستجابة لمحاولات الاستقطاب والإصرار على مبادىء السيادة واحترام الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية والحرص على التعاون وبناء المصالح المشتركة من أجل التنمية والبناء والأمن والاستقرار والسلام وحل الأزمات والصراعات وفق تسويات سلمية وسياسية لتعظيم التنمية بدلا من الصراع والتنازع وهو أمر يهدر الوقت والموارد والثروات ويضيع فرص ثمينة للبناء والتنمية.