رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صفاقس تحتضر.. الولاية التونسية تختنق بحرائق القمامة والوالي يطالب بغلق فيسبوك.. والمسدي: الفخفاخ غير كفء

الغازات السامة تنتشر
الغازات السامة تنتشر في سماء صفاقس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش ولاية صفاقس التونسية في أزمة كبيرة بسبب انتشار القمامة في شوارعها، منذ حوالي عام ولجأ البعض لحرقها، وامتلأت سماء الولاية بالغازات السامة التي هددت صحة السكان.

وأكد والي صفاقس فاخر الفخفاخ، خلال اجتماع طارىء بمقر الولاية للجنة مجابهة الكوارث، فتح تحقيق حول أسباب الحريق الذي شب في مصب نفايات بطريق الميناء بصفاقس، مشيرًا إلى أن الحريق تم بفعل فاعل ومن الضروري إلقاء القبض عن من يقف وراءه، مطالبا رئيس الجمهورية التونسية بضرورة إغلاق موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" لأن بعض الأشخاص يستخدمونه للتحكم في الرأي العام بصفاقس للوقوف ضد قراراته.

وقال "الفخفاخ" خلال مقطع فيديو "لسنا في حاجة لفيسبوك.. لدينا إذاعة".

والي صفاقس فاخر الفخفاخ

ونشر والي صفاقس توضيحا حول هذه التصريحات عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك" قائلا: "تهاطلت علي المكالمات الهاتفية عن مدى صحة ما قلته حول طلب غلق الفيسبوك خلال النقل المباشر للجنة الكوارث الجهوية اللتي انعقدت بالولاية مساء اليوم".

وأضاف "لذلك أريد أن أبين أني أقصد بذلك أصحاب الصفحات التي لا تحترم مواثيق التواصل والصداقة الافتراضية واللذين يبثون الفوضى والأكاذيب ويرددون الشائعات المغرضة".

وفي نفس السياق شدد الرئيس قيس سعيد، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الكارثة البيئية بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية، موضحا أن هذا الوضع غير طبيعي، بل الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل، وأكد أن صفاقس التي تعاني أصلا من التلوث يتم اليوم التنكيل بسكانها بعدم رفع الفضلات وحرقها مما زاد الأوضاع تفاقما.

لقاء الرئيس التونسي بوزيرة البيئة

وأضاف "سعيد" خلال لقائه مساء أمس الأربعاء ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة التونسية، بقصر قرطاج أن الحل لن يكون بتفضيل جهة على أخرى، ولكن بناء على معطيات علمية تأخذ في الاعتبار مصلحة الجميع على قدم المساواة.

وفي هذا السياق قالت فاطمة المسدي النائبة السابقة في البرلمان التونسي والمرشحة في الانتخابات التشريعية المقبلة عن دائرة صفاقس الجنوبية، إن الولاية التونسية تعاني من أزمة القمامة منذ سنة، وتفاقمت هذه الأيام.

وأوضحت "المسدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن أزمة القمامة تكمن في عدم وجود مكبات يفرغ فيها الأهالي قمامتهم خاصة وأن قرارا قضائيا صدر من قبل بغلق المكبات التي تجاوزت المدة القانونية وأصبحت تهدد حياة التونسيين في صفاقس.

النائبة التونسية السابقة فاطمة المسدي

ولفتت المرشحة للانتخابات التشريعية المقبلة إلى أن الدولة تجاهلت توفير بديل للمكبات التي أغلقت لتغرق صفاقس في القمامة، علما بأن العديد من الأهالي رفضوا أن يتم وضع المكبات بالقرب من المناطق السكنية كحل سريع لهذه الأزمة.

وقالت فاطمة المسدي، إن الرئيس التونسي قيس سعيد عين فاخر الفخفاخ واليا على صفاقس، خصيصا لحل هذه الأزمة إلا أنه يبدو غير كفء لمواجهة هذه المعضلة وفشل في إيجاد أي حلول بعد وعود كثيرة من قبل، وأصبح في حالة هيسترية وهدد وتوعد وطالب الرئيس سعيد بضرورة وقف موقع التواصل الاجتماعي معللا مطلبه بأن عدد من الأشخاص يستخدمونه للتحكم في الرأي العام ضد قرارات الوالي.

وأشارت إلى أن كل منطقة يتجمع فيها قمامة يشتعل فيها الحرائق ما شكل تهديدا خطيرا على صحة سكان صفاقس جراء الغازات السامة التي تنبعث من القمامة والحرائق الناتجة عنها، وأصبحنا نستنشق أدخنة القمامة، وهو الأمر الذي يذكر بالمعاناة التي واجهها سكان صفاقس بسبب مصنع "سياب" الذي كان يفرز غازات سامة نتيجة تكرير الفوسفات.

الغازات السامة تنتشر في سماء صفاقس

ولفتت فاطمة المسدي إلى أن الدولة التونسية غائبة ولم تجد أي حلول على مستوى وزارة البيئة، وصفاقس أصبحت ضحية وتم إجلاء التلاميذ وإغلاق بعض المدارس بسبب الغازات السامة المنبعثة من الحرائق، وتذكرنا بالتفجيرات المرعبة.

وأشارت إلى إمكانية الخروج اليوم الخميس في مسيرة كبيرة احتجاجا على تردي الوضع في صفاقس للمطالبة لإنهاء الأزمة.

وفي السياق نفسه قال سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس إنه "على الدولة تحمّل مسؤوليّة الكارثة البيئيّة في صفاقس ومحاسبة كل من تهاون في إدارة الأزمة خاصة وأنها تعود لفترة سابقة".

وأضاف "الناصري" عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك": "كما أن تعامل وزيرة البيئة بشأن ملف النفايات لم يكن جدّيا ويستوجب إقالتها".