الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«الزينبيات» وجه الحوثى القبيح ينكل بنساء اليمن.. وزير الإعلام يدعو المجتمع الدولى إلى إدانة الممارسات الإجرامية التى تُفاقم الأوضاع

وزير الإعلام اليمني
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بحق النساء في اليمن، فرقت الميليشيات احتجاجات نفذها القسم النسائي بالسجن المركزي بصنعاء بسبب سوء التغذية وتردي الأوضاع المعيشية للسجينات وتزايد الانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل القيادات الحوثية والسجانات.
 

وأوضحت مصادر أمنية، أن الميليشيا بقيادة رئيسة السجانات «كريمة المروني» التي يطلق عليها «أم الكرار» استقدمت مجموعة من «الزينبيات» - الفصيل النسائي المسلح للحوثيين - بالإضافة إلى مجندات في السجن وقمن بتفريق مظاهرات للنزيلات احتجاجًا على سوء المعاملة والتنكيل والانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل القيادية الحوثية «أم الكرار» وسجانات مركزي صنعاء.
 

وطالبت المحتجات من نزيلات السجن بأبسط الأساسيات: بتحسين الغذاء، وتوفير التدفئة والكف عن ممارسات التضييق بحقهن والزج بهن في زنازين انفرادية بشكل تعسفي، والسماح بإدخال الأكل والشرب والدواء لهن.
 

ونوهت المصادر أن الزينبيات ومجنداتهن بالسجن اعتدين بالهراوات والعصي الكهربائية على النزيلات عقب تفريق احتجاجاتهن.
 

وحملت المصادر قيادة الميليشيا في إدارة السجن المسئولية الكاملة، جراء الاعتداء الهمجي على المحتجات من نزيلات السجن والمسئولية القانونية في حال أصابهن أي مكروه أو أذى.
 

القمع الحوثي للاحتجاجات التي نفذها القسم النسائي بالسجن المركزي بصنعاء سبقه قيام إحدى نزيلات السجن بقطع شرايينها بعد تعرضها لتعذيب شديد من قبل إدارة السجن الذي تكتظ أسواره بمئات السجينات اللاتي يواجهن شتى صنوف التعذيب والترهيب والانتهاكات الوحشية من قبل قياديات «الزينبيات».
 

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من قيام أحد قيادات ميليشيا الحوثي برفقة مجموعة من «الزينبيات» باقتحام مدرسة أهلية في العاصمة صنعاء، وباشر عناصرها الاعتداء على المعلمات والموظفات في المدرسة. وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر لحظة اقتحام باحة المدرسة واعتداء «الزينبيات» على المديرة والمعلمات وضربهن بالهراوات والعصي الكهربائية.
 

وأوضح الناشطون أنّ إدارة المدرسة طالبت القيادي الحوثي في وقت سابق بتسديد الرسوم الدراسية المستحقة على ابنته، مشيرين إلى أنّه لم يدفع لعدة أعوام، وعندما لجأت إدارة المدرسة إلى توقيف الطالبة شرع والدها باستقدام زينبيات واقتحام المدرسة. ومن جانبه، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنّ اقتحام ميليشيات الحوثي للمدرسة رفقة ما يُسمّى «الزينبيات» والاعتداء على المُدرسات وطالبات المدرسة بصورة همجية، يتنافى مع قيم وعادات وتقاليد اليمنيين المتوارثة منذ آلاف الأعوام.
 

وأضاف: «تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشكل يومي، وابتزازهم ونهبهم ومصادرة ممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم، والتضييق على سبل عيشهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وصمت وتقاعس دولي مستغرب وغير مبرر».
 

ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تفاقم الأوضاع الإنسانية.
 

ودعا كذلك إلى سرعة العمل على إدراج ميليشيات الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاسبة قياداتها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
 

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات كشفت في تقرير حديث لها عن ارتكاب الجناح العسكري النسائي لميليشيا الحوثي «الزينبيات» ١٤٤٤ انتهاكًا ضد المدنيين في اليمن خلال الفترة من ديسمبر ٢٠١٧ وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري.
 

ووثقت الشبكة انتهاكات ميليشيا الحوثي النسائية التي تنوعت بين الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء والتحرش، والضرب، والتعذيب في مراكز الاحتجاز السرية، وملاحقة عدد من الناشطات اليمنيات، والاعتداء على المعتصمات في بعض المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، وتوزيعهن على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج بعض المدن، إضافة الى التجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات.