الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مشاركة عربية واسعة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

حرقة
حرقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرض عالمى أول للفيلم المصرى «كاملة».. استقطاب لأهم أفلام «كان» و«فينيسيا».. ويستضيف نخبة من صانعى الأفلام ونجوم السينما حول العالم

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قوائم الأفلام المشاركة في فعاليات النسخة الثانية التي ستقام خلال الفترة من الأول وحتى العاشر من ديسمبر المقبل، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ويستضيف نخبة من صانعي الأفلام ونجوم السينما حول العالم في احتفاليةٍ تمتد لعشرة أيام يستهدف خلالها عرض مجموعة من أبرز الأفلام السينمائية العالمية.

تضم أقسام المهرجان المختلفة 131 فيلمًا من 61 بلدًا، عبر 41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، كما يستضيف المهرجان 34 عرضًا أول لأفلام عالمية، و17 عرضًا أول لأفلام عربية، و47 عرضًا لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركين في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع المقبلة.

ويزخر المهرجان هذا العام بمشاركة عربية قوية، فمن بين 16 فيلمًا يتنافسون على جائزة اليسر الذهبية، تضم المسابقة الرسمية 8 أفلام عربية شارك عدد منها في مهرجانات سينمائية عالمية كـ«فينيسيا»، ويأتي في مقدمة هذه الأعمال فيلم «حديد- نحاس- بطّاريات» هو أحدث أعمال المخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف؛ تدور أحداث الفيلم حول «أحمد»، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثًا عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلًا؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن. شارك الفيلم في قسم «أيام المؤلفين» على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وحاز جائزة علامة السينما الأوروبية، كما حل الفيلم أيضًا في المركز الثاني لجائزة اختيار الجمهور بذات البرنامج، خلف الفيلم البريطاني «Blue Jean» للمخرجة جورجيا أوكلي.

ومن الأعمال العربية المنافسة في القسم الرسمي أيضًا، فيلم «نزوح» للمخرجة السورية سؤدد كعدان، والحاصل على جائزة الجمهور بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة ذات الأربعة عشر ربيعًا، لتترقب بقلق قرار عائلتها المنقسم بين البقاء في دمشق المثخنة بالحرب، أو النزوح منها، وبينما تحاول تفهّم قرار والدها بالبقاء وتعهده بحمايتهم، ترى في والدتها نهلة وعيًا واقعيًّا بالمخاطر، وفي إطار من الواقعيّة السحريّة والتفاؤل، يطلق الفيلم صرخةً مدوية تنبع من غضب مكتوم على وطنٍ ضائع.

كما يشارك فيلم «حرقة»، هو أول فيلم للمخرج لطفي ناثان والحاصل على جائزة سوق البحر الأحمر، ويحكي «حرقة» قصة علي الشاب التونسي الذي يحلم بحياة أفضل، يعمل علي في بيع الغاز المهرب في شوارع تونس؛ حيث أُجبر على تحمل مسئولية أختيه الصغيرتين بعد وفاة والدهم المفاجئة، ولكن علي سيضطر لاتخاذ قرار صعب لا يمكن الرجوع فيه. شارك الفيلم في مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي وحصد جائزة أفضل أداء للممثل آدم بيسا، مناصفة مع الممثلة فيكي كرايبس عن فيلم «Corsage».

أما فيلم «جنائن معلقة» للمخرج أحمد ياسين الدراجي، الذي شارك في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام، فتدور أحداثه حول الشقيقين «طه» و«أسعد» اللذين يكسبان لقمة العيش من خلال جمع المعادن والبلاستيك من مكبّ النفايات الأسطوري الشهير باسم «جنائن بابل المعلّقة» في بغداد. يلفت انتباههما مكبّ نفايات الجيش الأمريكي الذي يضمّ مجلّاتٍ خليعة ضمن عدد من باقي الأشياء، وفيه يعثر «أسعد» على دمية مطّاطيّة مهملة ويقرر امتلاكها وإحضارها إلى المنزل، وحينما تختبر الدمية علاقة الأخوين، يواجهان بقلق ما يهدّد صلتهما الأخويّة، ضمن تحدَّي الحبّ وصلة الدمّ، الذي تنتصر فيه روح الدعابة والبراءة.

ومن السعودية، يشارك فيلم «أغنية الغراب» للمخرج محمد السلمان، والذي أُختير لتمثيل المملكة في القائمة الطويلة لجوائز الأوسكار العام المقبل بفئة أفضل فيلم دولي، وتدور أحداثه حينما يُشخّص «ناصر» بالسّرطان، تستحيل حياته إلى جحيم، ولا ينقذه منه إلا الفتاة الجديدة الآسرة التي تسيطر على هواجسه؛ فيحيا مقاومًا مرضه على أمل الفوز بحبّها، وبينما يواجه غياهب الموت، لا يجدّ مفرَّا من التدخّل الجراحيّ الذي لا يمكن التكهّن بنتيجته، وتتفاعل كل هذه الصراعات في قلبه وعقله معًا؛ ويحيّره السؤال الأبدي: هل تنجينا أغاني الحبّ من الانشغال بالموت؟

وفي قسم اختيارات عالمية يضم 6 أفلام عربية، يأتي في مقدمتها الفيلم التونسي «تحت الشجرة» للمخرجة أريج السحيري، الذي سبق وشارك في تظاهرة نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائي هذا العام، وتدور أحداثه بين الأشجار، حيث يعمل الشباب والشابات أثناء موسم الحصاد الصيفي، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى، ويتغازلون ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يسعون نحو العثور على روابط عميقة، وأحيانًا يهربون منها.

وتضم المسابقة أيضًا الفيلم المغربي «القفطان الأزرق» للمخرجة مريم توزاني، وتدور أحداثه في إطار درامي رومانسي، حيث يصور امرأة وزوجها المثلي عن قرب، اللذان يديران متجر قفطان في مدينة سلا بالمغرب، ويوظف زوجها شابًا جديدًا كمتدرب، فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب.

ومن فلسطين، يشارك فيلم «نهاية الأسبوع في غزة» للمخرج باسل خليل، وتدور أحداثه مع انتشار فيروس قاتل حول العالم، تفرض الأمم المتحدة حظرًا برّيًا وجوّيًا وبحريًا على العالم أجمع، ويجد صحفي بريطاني نفسه محاصرًا في فلسطين المحتلّة، وبينما تصبح غزّة المسوّرة بالجدران الملاذ الأكثر أمانًا على الأرض، يخاطر الصحفي للدخول من نفقها المغلق بمساعدة مهربين بشريين، بهدف الوصول إلى صديقته المحجوزة. ضمن إطار من الحركة والكوميديا. كما يضم القسم فيلم «أشكال» للمخرج يوسف الشابي، و«علم» للمخرج فراس خوري.

أما في قسم روائع عربية، يشارك الفيلم المصري الروائي الطويل «كاملة» للمخرج جون إكرام ساويرس، في عرضه العالمي الأول، وتدور أحداثه حول كاملة الطبيبة النفسية التي تخطت الأربعين من عمرها، عزباء، وتقضي وقتها بين رعاية والدها المسنّ ورعاية المرضى في عيادتها، وعلى الرغم من نجاحها المهني، إلا أن عمّتها «إنصاف» لا تكاد تعترف به، بل وتحاول إجبارها على الزواج بشكل عشوائي، وبينما تلتقي «كاملة» بـ«يوسف» الروائي الآسر، سرعان ما تقع في غرامه، وفي الوقت ذاته، تزورها مريضة جديدة شابة وفقيرة تُدعى «أسماء»؛ وتمتهن الدعارة في الخفاء، مع معاناتها من اكتئاب حاد وصدمة بالغة، وحينما تسعى «كاملة» لاحتوائها، تضعف أمام مشاعرها وتتورط مع «أسماء» على نحوٍ شخصي؛ في تجاوزٍ لحدودها المهنيّة، لتنفرج الأحداث تباعًا على نحو يقلب حياة «كاملة» رأسًا على عقب، ويشارك في بطولته: إنجى المقدم، مي الغيطي، فراس سعيد، سلوى عثمان، ولطفي لبيب.