الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: علينا أن نحمل الإنجيل إلى النّور بواسطة شهادة حياتنا

ارشيفيه
ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زار قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد كنيسة القلب الأقدس في المنامة، حيث التقى الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرّعويّين.

وكان في استقباله وجّه المدبر الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر وكاهن الرعية، وبعد نشيد الدخول وجّه المدبر الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر كلمة رحب فيها بالأب الأقدس في كنيسة القلب الأقدس في المنامة، البحرين، حيث استقبل أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، من عام ١٩٣٨ إلى عام ١٩٣٩، الجماعة الكاثوليكية، وأعطاها مكانًا لبناء أول كنيسة على شواطئ الخليج العربي.

تابع المطران هيندر مشيرًا إلى أن الأشخاص سيلتقي بهم الأب الأقدس هم ممثلو كنيسة مهاجرة، ليس فقط في البحرين وإنما أيضًا في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، وجميعهم ينتمون إلى النيابة الرسولية لشمال الجزيرة العربية ويمثلون جميع الذين يلتزمون في العمل الراعوي في هذه المنطقة ويعكسون التنوع الثقافي والعرقي للكنيسة المهاجرة في هذا الجزء من العالم. وكثيرون منهم يكافحون كل يوم بإيمان عميق، ويثقون بأننا جميعًا بين يدي أبينا السماوي.

أضاف المطران هيندر يقول يوجد في النيابة الرسولية لشمال الجزيرة العربية، حاليًا حوالي ٦٠ كاهنًا يعملون بين حوالي مليوني كاثوليكي منتشرين في أربعة بلدان. كما يقوم حوالي ١٣٠٠ أستاذ تعليم مسيحي بتدريس التعليم المسيحي لأكثر من ١٦٠٠٠ طفل. جميعهم يعملون كمتطوعين، وأحيانًا في ظروف صعبة بسبب القيود المفروضة في بعض البلدان على الحرية الدينية وتصاريح العمل وتصاريح الإقامة. لكن في الوقت عينه، حتى ولو كنا كنيسة مهاجرة في الصحراء، لكننا ممتنون للخبرات الإيجابية المختلفة واللقاءات في أماكن غير متوقعة التي اختبرنا فيها حضور الرب الموجود معنا. والآن ستستمعون إلى بعض الشهود الذين سيقدمون لنا شهاداتهم.

تحدّثت الأخت روز سيلين من راهبات الكرمل المرسلات عن الرسالة التي تقوم بها مع أخواتها الراهبات كرائدات في تربية الفتيات وتنشئتهنَّ على الإيمان وقالت نحن نقضي الوقت مع السجينات، نصلي معهنَّ، ونتشارك معهنَّ كلمة الله، ونقدم لهنَّ المشورة. نحن الراهبات نشارك في مجموعات مختلفة في الكنيسة، بما في ذلك حركة جنود العذراء، معهم نزور المستشفيات والعائلات المرضى والمحتاجين. ولمساعدة شباب اليوم، التزمنا في خدمة التعليم المسيحي، ومساعدة الطلاب في تنشئتهم الإيمانية لكي يكونوا مؤهلين للإجابة على التغييرات السريعة من حولهم، يواجهوا أية تحديات تعترض مسيرتهم. نحن نعلم ونشارك موهبة الكرمل الرسوليّة من خلال النشاطات المختلفة، ونربي الشباب لكي يعيشوا ويحوِّلوا العالم وفقًا لقيم الحقيقة والعدالة والمحبة والسلام والتميُّز. ونعمل بقدر الإمكان، لكي نشع فرح الإنجيل فينا ومن حولنا.

أما كريس نورونا فقالت لكوني ولدت في البحرين، تعمدت هنا في كنيسة القلب المقدس. أعطاني والداي اسم كريس لأنهما كانا ممتنين لله وأرادني أن أكون أقرب إليه بما أنني ولدت بعد ١٠ سنوات من زواجهما. ما أسرني كطفلة هو تعبد جميع المؤمنين، بغض النظر عن العرق أو اللون أو اللغة أو الجنسية؛ يجتمع الجميع كعائلة واحدة، ينشدون في انسجام تام، في الكنيسة الأم هنا في المنامة والتي تكون مكتظّة.

تابعت كريس تقول لقد شهدت شخصيًا على المحن التي واجهها العديد من المهاجرين الذين تركوا عائلاتهم في الوطن لكي يعملوا هنا ويتمكنوا من إعالة أحبائهم بأجورهم الضئيلة. هم يكدحون لساعات متتالية وعزائهم الوحيد في نهاية اليوم هو أنهم أحدثوا فرقًا فيما يتعلق بالأمن المالي لعائلاتهم في المستقبل. إن الابتعاد عن الأحباء، أحيانًا لسنوات في كل مرة، هو اختبار حقيقي للإيمان وهذا هو المكان الذي تحدث فيه الكنيسة فرقًا. نجتمع جميعًا هنا للصلاة، ونسأل الله أن يمنحنا القوة لكي نتغلّب على هذه التجارب. كثيرون يريدون شخصًا ما يصغي إليهم بعطف فيما يعبّرون عن مشاعرهم العميقة بعدم الأمان والخوف. وأعلم أننا نجد سلامنا في يسوع.

وخلصت كريس إلى القول إن رؤية كنيسة القلب الأقدس تنمو من حيث العدد وفي الإيمان على مر السنين بتواضع أرى الالتزام والتفاني والطاقة التي يبذلها الكثيرون من خلال خدمة الجماعة. لقد تغير رعاتنا - الكهنة - على مر السنين، لكن هناك شيئًا واحدًا ثابتًا، وهو الاهتمام والعناية اللذين يرعون بهما قطيعهم. أعلم أنني كنت محظوظًة لأنني نشأت هنا في مملكة البحرين، بلد حيث التسامح الديني والحرية هما أسلوب حياة.

بعد شهادات الحياة ألقى الأب الأقدس كلمة توقّف فيها عند ثلاثة مَوَاهِبَ كبرى، يمنحنا إيّاها الرّوح القدس ويطلب منّا أن نقبلها ونعيشها، وهي: الفرح الذي يولد من العلاقة مع الله ومن معرفتنا أنّنا لسنا وحدنا لأنّه معنا؛ والوَحدة لأننا جميعًا أبناء الله وبالتالي أيضًا إخوة وأخوات والنّبوءة لأننا جميعًا كمعمّدين نملك هذه الدّعوة النبويّة وبقبولنا لروح النّبوءة علينا أن نحمل الإنجيل إلى النّور بواسطة شهادة حياتنا فنبني بوداعة وحزم ملكوت الله حيث المحبّة والعدالة والسّلام يعارضون جميع أشكال الأنانيّة والعنف