الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد قرار روسيا بضم 4 أقاليم أوكرانية.. الزغاط: أمريكا تدفع ثمن مباركتها ضم إسرائيل للجولان

السفير إكرامي الزغاط
السفير إكرامي الزغاط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصف السفير إكرامي الزغاط، رئيس الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط - المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلام والتنمية في أفريقيا، مشروع القرار الذي حاولت الولايات المتحدة إصداره عن طريق مجلس الأمن، بإدانة القرار الروسي في ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية إليها، بأنه قرار يكشف الإزدواجية في التعامل الأمريكي مع الأزمات.

وأكد الزغاط في بيان له صدر اليوم الأحد، أن القرار الروسي بضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا جاء بعد استفتاء شعبي تم إجراؤه بهذه المناطق حسب التصريحات الروسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأمور بنظرة المصالح وها هي تدفع ثمن مباركتها ضم إسرائيل لهضبة الجولان.

وأشار إلى، أن الوضع الحالي مشابه لما حدث عندما أعلنت إسرائيل ضم هضبة الجولان التي استولت عليها عام 1967 وضمتها لاحقا إليها وطبقت القوانين الإسرائيلية بها، صمت المجتمع الدولي، مستطردًا أنه في عام 2019 عندما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة خرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأعلن صراحة «أنه بغض النظر عن الجوانب القانونية للقرار فإن الجولان من الناحية العملية مهم للغاية لأمن إسرائيل»، موضحًا أن بلينكن قال أيضًا: «أنه طالما ظل نظام بشار الأسد في السلطة، فإن السيطرة على الجولان في هذا الوضع ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل، وأن هذه المنطقة هي جزء من إسرائيل وجزء مركزي منها».

وقال المبعوث الخاص للسلام والتنمية في أفريقيا، إن الوضع في روسيا الآن هو نفس الوضع الذي شاهدناه في الجولان وصمت عليه المجتمع الدولي بأكمله، بل وأيدته الإدارة الأمريكية، منوهًا أن روسيا تنظر للأمر بنفس النظر الأمريكية للجولان، على أن هذه المناطق خطر على الأمن الروسي ولهذا كان هناك ضرورة لضم هذه المناطق.

وأكد الزغاط، أنه أيضًا بنفس النظرة الأمريكية فإن شرق أوكرانيا بالكامل يشكل تهديدًا للأمن الروسي، مع الفارق أن أغلب مناطق شرق أوكرانيا تتحدث باللغة الروسية، مطالبًا المجتمع بتحمل مسئوليته الكاملة تجاه هذه الأزمة بلا تحيز وبعيدًا عن الحسابات السياسية، وبعيدًا كذلك عن ممارسة الضغوط من أجل رضوخ طرف على حساب الآخر، ومشددًا على ضرورة الجلوس علي طاولة المفاوضات لمنع وقوع مزيد الخسائر التي تتفاقم مع استمرار الحرب، و التي تؤثر على العالم أجمع وتهدد استقرار البشرية.