الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

استمرار الاحتجاجات تهدد باندلاع اضطرابات اقتصادية واجتماعية في باكستان

احتجاجات في باكستان
احتجاجات في باكستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش باكستان على وقع احتجاجات يومية خلال الفترة الأخيرة مع تزايد الأزمات الاقتصادية، الأمر الذي يهدد باندلاع اضطرابات اجتماعية واقتصادية واسعة.

وكشف تقرير لموقع "انسايد أوفر" الأوروبي، أنه في الوقت الذي تمر فيه باكستان بأزمة اقتصادية هائلة، هناك مشكلة عالقة، تتمثل في اندلاع الاحتجاجات المتككرة في البلاد، الأمر الذي يهدد باضطرابات اقتصادية ودخول البلاد في نفق صعب.

وبين الموقع أن هذه الاحتجاجات تكشف عن سياسات الدولة غير الفعالة والمسببة للانقسام والاستبداد، وعدم الرضا عنها، مشيرة إلى أن معدلات التضخم تستمر في الارتفاع لتصل إلى أعلى مستويات على الإطلاق، بينما تصارع إسلام أباد الوقت من أجل الوصول لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، للمساعدة في التغلب على هذا الوضع الصعب.

وتتوقع باكستان أن يستأنف صندوق النقد الدولي برنامج الإنقاذ المؤقت لمدة شهر، بقيمة 6 مليارات دولار.

وبحسب الموقع، فإن التوترات السياسية تتصاعد في البلاد مع طلب إسلام أباد من مجلس إدارة الصندوق، لزيادة القرض المسهل من 6 إلى 7 مليارات دولار، ولكن هناك مخاوف من الوضع السياسي القائم الذي سيجعل الاستقرار المالي هشا.

وتعيش البلاد وضعا سياسيا صعبا، فإن أنصار رئيس الوزراء السابق، عمران خان، يتظاهرون بشكل يومي في الشارع، على وطأة اقتصاد في حالة فوضى، بينما توجه السلطات الحالية دعاوى قضائية ضد عمران خان وأعضاء من حزبه، لدعوتهم لمظاهرات في 20 أغسطس الماضي، رغم الحظر.

وأكد الخبير الاقتصادي في شركة ناتيكيس، في سنغافورة، جونيو تان، "سوف تستمر الشكوك السياسية مع التكهنات بشأن الانتخابات المبكرة".

بينما قال باتريك كوران، كبير الاقتصاديين في شركة تيلير للأبحاث ومقرها لندن، "ستحتاج الحكومة الباكستانية إلى الوفاء بوعودها الإصلاحية لوضع ديونها واحتياطاتها على مسار مستدام".

 يشير الموقع إلى أن التوترات السياسية والاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة وصلت إلى اشتباكات عرقية عنيفة في السند، إذ دعت فرق عرقية إلى احتجاجات وإضرابات في أعقاب مقتل شاب في حيدر آباد، يدعى بلال كاكا، والذي تسبب في ردود أفعال واسعة.

وبين الموقع أن مقتل بلال كاكا، البالغ من العمر 35 عاما، تسبب في أعمال عنف وهجمات على الفنادق والشركات المملوكة لعرقية الباشتون.

وتتسبب هذه الاحتجاجات في اضطرابات مالية وعرقلة التجارة المحلية في العديد من المناطق جراء الفوضى.

وفي 24 أغسطس، نظم تجار ينتمون إلى منطقة باجور، مظاهرة احتجاجية ضد تدهور حالة القانون والنظام والقتل المستهدف من قبل مجهولين في المنطقة.

كما نظم مواطنون في جزء كشمير التابع لباكستان احتجاجات واسعة، ضد السلطات، بعد نقل السلطات المالية والتشريعية من الحكومة المحلية إلى الحكومة الفيدرالية الباكستانية.

يضاف إلى ذلك، قضية أخرى، هي الاختفاء القسري للبلوش،في منطقة بلوشستان المضطربة التي تشهد فظائع من قبل قوات الشرطة والجيش.

إلى جانب ذلك، وقعت العديد من المناطق في البلاد ضحية لفيضانات شديدة خلال الشهور الماضية، والتي خلفت العديد من الضحايا والأضرار الكبيرة.