رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تحت شعار «العودة للجذور».. مشاركة 200 شاب قبطي في «ملتقى لوجوس».. الكنيسة: إحداث ترابط بين الأرثوذكس في كل أنحاء العالم

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسعي الكنيسة القبطية لاحتواء الشباب القبطي وفي مقدمتهم شباب المهجر، عن طريق إقامة العديد من الملتقيات في الوطن وخارجه ، حتي تبث في قلوبهم روح الانتماء لوطنهم ولكنيستهم، كان آخر تلك الإسهامات يوم السبت الماضي عندما أطلقت الكنيسة القبطية، ملتقى لوجوس للشباب القبطي في نسخته الثالثة، في مركز لوجوس بوادي النطرون.
جاء الملتقي تحت شعار (العودة للجذور)، بمشاركة ٢٠٠ من الشباب والشابات ينتمون لـ ٣٥ إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم.

وقال البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال تصريحات اعلامية سابقه إن هدف هذه اللقاءات أن يكون هناك  تواصل دائم بين شابنا في الجيل الثاني والثالث والجيل الأول الذي خرج من مصر ويبقى دائمًا ارتباطهم بالكنيسة الأم والكنيسة في امتدادها تعمل كأنها أم بالحقيقة وهذه الأم دائمًا تبحث عن أبنائها، 

واضاف قداسته نحن نجتمع مع كل المستقبل وعندما نرى وجوهكم أنتم الشباب والشابات نرى مستقبل الكنيسة الرائع وتطمئن قلوبنا دائمًا على أن الكنيسة كما نتعلم فيها من جيل إلى جيل أنتم أيها الشباب مستقبل الكنيسة وهذا هو الحال وأنتم ثمرة لأتعاب أسركم وكنائسكم وكل خدامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم وصرتم شبابا وشابات نفتخر بكم في كل مكان، ودائمًا تفتخرون بأن مصر تستحق هذا الافتخار 

وتابع : أنا دائمًا أقول «كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله» فمصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة ومصر التي تمتعت بالتاريخ الديني العظيم ومصر لها هذا العمق في الزمان وفى التاريخ وفى الجغرافيا ولها العمق في الحضارة ولذلك نحن نفتخر بها كثيرًا، في مصر بركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة مثل فلسطين التي ولد بها المسيح، مصر التي تهتم بالشباب.

وأعلنت الكنيسة القبطية أن ملتقيات شباب لوجوس بشكل عام،  تهدف إلى إحداث ترابط بين الشباب القبطى الأرثوذكسي في كل أنحاء العالم، وتمكينهم من تبادل خبراتهم ، ومعرفة جذورهم المصرية القبطية، وربط الشباب بجذورهم وكنيستهم الأم.

ولقد استمر ملتقي لوجوس لهذا العام لمدة ثمانية أيام متتالية، تخللها زيارات لشخصيات مهمة، وأنشطة كثيرة قام بها شباب الملتقي في مختلف أنحاء الوطن، ونسرد في هذه السطور أبرز لحظات تلك الأيام.


بدأ الملتقي في اليوم الأول بكلمة افتتاحية لقداسة البابا تواضروس الثاني، رحب في بدايتها بالآباء الأساقفة والكهنة وبالشباب المشاركين في الملتقى وقدم الشكر لكل من تعبوا في الإعداد للملتقى وللآباء أساقفة المهجر الذين أوفدوهم لتمثيل إيبارشيتهم في الملتقى.

واختتم بشكر منسق الملتقى القس يوسف داود، مشيرًا إلى أن الملتقى فرصة للتمتع بالكنيسة وبمصر.

وفي اليوم التالي:

توجه البروفيسور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي والبروفيسور مجدي إسحق جراح العظام العالمي، إلي وادي النطرون للمشاركة في فعاليات الملتقي.

وتحدث الطبيبان الكبيران مع الشباب، عن تجربتهم الحياتية والمهنية، بصفتهما من أكبر جراحي العالم، وخلصا إلى الكيفية التي يضع بها الإنسان رؤية وهدف لحياته وطرق السعي لتحقيقها. وتقدم قداسة البابا بالشكر لهم، مشيدًا بالقصص الملهمة والخبرات الناجحة التي قدموها نماذج مشجعة للشباب.


وفي اليوم الثالث:

انطلق قداسة البابا ومعه 90 من الشباب القبطي إلي مدينة العلمين، حيث مقر رئاسة مجلس الوزراء، وهناك استقبلهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وتناول في اللقاء الحديث عن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنين الماضية وحجم الإنجازات التي تمت تحت مظلة الجمهورية الجديدة.

وأشاد مدبولي بالدور الوطني للبابا الذي سيذكره التاريخ في أصعب أوقات الوطن التي شهدت اضطرابات كبيرة، وأشار لمقولته الشهيرة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".

وأكد  مدبولي خلال كلمته أن المصريين يعملون معا كنسيج واحد، وأن مصر تستوعب أبناءها بلا تمييز أو تحيز، مُعربا عن سعادته وترحيبه بالشباب المشاركين في "ملتقى لوجوس الثالث للشباب" للتواصل مع وطنهم الأم خاصة أن الملتقى ينعقد تحت شعار "العودة للجذور".

وتابع قائلاً: أرحب بالشباب الواعد الذي يشارك في ملتقي لوجوس وتجمعهم في وطنهم الأم وإحياء جذورهم، وأعرب عن سعادتي بوجودهم اليوم في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة، وما يمثله الشباب من أمل في مستقبل مشرق للوطن سواء في الداخل أو الخارج، ونحن فخورون بكم وبحرصكم على التواصل مع وطنكم الأم مصر، الوطن الذي يسري حبه في دمائنا.

وفي اليوم الرابع:
اتجه أعضاء ملتقى لوجوس إلي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكان في استقبالهم القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعرفهم على تاريخها وأسماء الآباء البطاركة المدفونين ونوالهم بركة القديس مارمرقس الرسول. كما زاروا ملحقات الكاتدرائية، وهي الكلية الإكليريكية ومباني الخدمات.
 

ثم قام قداسة البابا وبرفقته السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بافتتاح معرض "لوجوس"، الذي تم تجهيزه خصيصًا ليتعرف شباب الملتقى على الخدمات التي تقدمها المؤسسات الكنسية المختلفة وبعض الوزارات.
وفي اليوم الخامس:

اتجه أعضاء ملتقي لوجوس في بداية اليوم إلي إحدى مدارس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي مدرسة المجتمع الأفريقي، حيث نظموا هناك بالاشتراك مع فريق الخدام، كرنفالًا خدميًا لأطفال المدرسة.

وأقيمت أيضاً جولة داخل الكتاب المقدس من خلال فقرة "ليلة داخل الكتاب المقدس" بحضور قداسة البابا، حيث صمم خدام كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف، سموحة، الإسكندرية غرفًا تحوي المعالم التاريخية والسياحية لكل بلد من البلاد التي زارها الآباء الرسل الاثنا عشر ومعلومات عن تاريخ الكرازة فيها، وعن رحلة الآباء الرسل إليها، وذلك بهدف تعريف شباب الملتقى بكرازة الرسل في أنحاء العالم.
- وألقى قداسة البابا في نفس اليوم عظته الأسبوعية والتي حملت عنوان "الحب مسئولية" وتضمنت خمسة محاور: محبة الإنسان لله، محبة الإنسان الآخر، محبة المجتمع، محبة الطبيعة والمناخ، محبة السماء والأبدية.

وكان ذلك بحضور أعضاء ملتقي لوجوس وبمشاركة عدد من الآباء الكهنة.


وفي اليوم السادس:

زار أعضاء ملتقى شباب لوجوس قصر عابدين بالقاهرة، حيث استمعوا إلى شرح لمحتوياته، وكيف أنه يعبر عن أكثر من عصر من عصور مصر. ولفت نظرهم روعة ودقة الفن الموجود فيه وفي نهاية الزيارة قدموا الشكر لمستقبليهم من العاملين في القصر التاريخي العريق.

وبعدها قاموا بالاتجاه إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث استقبلهم قداسة البابا تواضروس الثاني، وحرص على اصطحابهم في جولتهم فيها، وقدم لهم شرحًا عن التطوير الذى تم مؤخرًا فيها، بالتزامن مع الاحتفال بمرور خمسين سنة على إنشائها.

وزاروا أيضاً مزار الشهيد مارمرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية.

- ثم استقبل قداسة البابا اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ونائبته الدكتورة چاكلين عازر وعدد من ممثلي وزراء الشباب والرياضة، والسياحة والآثار، ورئيس الأكاديمية البحرية وأعضاء مجلس النواب وعدد كبير من السفراء والقائمين بأعمال سفارات العديد من الدول التي يمثلها شباب ملتقى لوجوس، وذلك فى "جلسة محبة" حسب تعبير قداسة البابا تواضروس "بابا المحبة" فى كلمته التى عبر فيها عن شكره العميق لكافة أجهزة الدولة المصرية على اهتمامها بهذا الحدث.

كما أضاف قداسته أن هؤلاء الشباب هم سفراء غير رسميين فى بلادهم وهم بمثابة القوى الناعمة التي تنقل الصورة الحقيقية عن مصر وذلك بعدما زاروها وعرفوها، وتمتعوا بتاريخهم العظيم ولمسوا الإنجازات الكبيرة التي تحدث الآن على أرضها، وهم بذلك يصبحون شركاء فى صناعة مستقبل وطنهم الغالي.

وفي اليوم السابع:

اتجه أعضاء ملتقى شباب لوجوس الثالث إلي دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، وكان في استقبالهم الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، في مطار أسيوط واصطحبهم إلى دير "درنكة" وبعد أن تعرفوا على معالم الدير بدأت السهرة الروحية بالتسبحة واختتمت بالقداس.

وتوجه شباب لوجوس اليوم إلى دير السيدة العذراء بجبل قسقام بأسيوط الشهير بالمحرق وكان في استقبالهم أسقف ورئيس الدير نيافة الأنبا بيجول حيث قاموا بجولة للتعرف على معالم الدير وتاريخه.

وفي اليوم الختامي:

اختتم أعضاء ملتقي شباب لوجوس، أعمال الملتقى وتضمنت فقرات الختام الذي شارك فيه عدد من أحبار الكنيسة، كلمات من الشباب المشارك في الملتقى أعربوا خلالها عن سعادتهم بما رأوه في مصر وما سمعوه من قصص وموضوعات روحية وعملية، وما اكتسبوه من خبرات إلى جانب ما عاشوه من أجواء روحية خلال الملتقى، وقدموا الشكر لقداسة البابا وفريق التنظيم.

وتم عرض فيديو قصير عن محتوى الملتقى على مدار أيامه الثمانية، وألقى قداسة البابا كلمة ختامية تحدث فيها عن أهمية الشباب للكنيسة ومستقبلها، وانتهي بالتقاط الصور التذكارية معهم.

FAF7E453-AAB8-42AD-BAEF-E1947E3A6D64
FAF7E453-AAB8-42AD-BAEF-E1947E3A6D64
1E2B7925-91E4-4DB1-AB4C-B37C925EE203
1E2B7925-91E4-4DB1-AB4C-B37C925EE203
84DE4923-7CD1-40BD-9330-1EAB9EA30340
84DE4923-7CD1-40BD-9330-1EAB9EA30340
217CC659-5502-4BDF-83FC-411C147BE4C0
217CC659-5502-4BDF-83FC-411C147BE4C0