رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

داليا عبدالرحيم تستعرض دور الإعلام فى التوعية بمخاطر التغيرات المناخية أمام مؤتمر المؤسسة العربية لإعداد القادة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجراس إنذار: 
العالم يشهد تغيرات مناخية صعبة تهدد حياة الإنسان بشكل مباشر 
درجات الحرارة المرتفعة تؤدى إلى تغيير أنماط الطقس وتسبب خللا فى توازن الطبيعة 
التغير المناخى يؤثر في صحتنا وقدرتنا على زراعة الأغذية والسكن والسلامة والعمل

الصحافة والإعلام نبض المجتمع بكل مكوناته، بداية من الفرد والأسرة وكل ما يتعلق بهما دون استثناء، وصولًا إلى البيئة الحاضنة له، ويتجاوز دور الإعلام كونه رصدًا للإنسان وأحواله ومجتمعه وبيئته إلى معالجة الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة. 
وذلك ما أكدته الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير موقع وصحيفة «البوابة»، خلال مشاركتها في الجلسة الختامية لمؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية»، الثلاثاء الماضي والذي نظمته المؤسسة العربية لإعداد القادة، تحت رعاية وزارة البيئة ونقابة المهندسين، ويهدف المؤتمر للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي للحفاظ على كوكبنا بلا نفايات وانبعاثات، وتعزيز مفهوم ترشيد استهلاك الموارد وعدم تلوثها من أجل الأجيال القادمة من خلال التعليم والتدريب. وكانت الجلسة الأولى للمؤتمر، بحضور صبورة السيد، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، رئيس مجلس أمناء «مدارس طيبة»، رئيس المؤتمر، وعلي العسيري، مستشار التدريب بالمملكة العربية السعودية، وسيد مصيلحي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإعداد القادة، ومحمد فريد، عضو هيئة التدريس بكلية التخطيط العمراني. أما الجلسة الثانية والخاصة بدور وسائل الإعلام في رفع الوعي لمواجهة التغيرات المناخية، جاءت فبحضور كل من داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير «البوابة»، وسارة فوزي، مدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ومحمود العيسوي، رئيس موقع «جسور».

أعلى مستويات القيادة السياسة تهتم بقضية تغير المناخ  من الضرورة أن يكون الإعلام البيئى جاذبا للجمهور  معظم المجتمعات ينقصها الكثير من المعلومات حول أهمية القضية المناخية 
أكدت «عبدالرحيم» خلال كلمتها بالمؤتمر، أن العالم يشهد تغيرات مناخية صعبة تهدد حياة الإنسان بشكل مباشر من خلال التأثير على صحته وكذلك أمنه الغذائي، وأصبحنا أكثر عرضة لتأثيرات المناخ، ولقد ساءت الظروف مثل ارتفاع مستوى سطح البحر إلي درجة تهدد بحدوث كوارث طبيعية تصيب مجتمعات بأكملها، كما أن الجفاف ضرب الأنهار وعرض الناس لخطر المجاعة، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد اللاجئين في دول العالم بسبب المناخ. 
كما حذرت رئيس تحرير «البوابة" من ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، وقالت إنه لا يستثنى منها أحدا، لا سيما وأن الإنسان هو المسئول الأول والأخير عنها، ورغم مسئوليته، فإنه ضحية لهذه الكوارث التي تسبب بها. 
وقالت إنه بمرور الوقت، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيير أنماط الطقس، كما تسبب خللًا في توازن الطبيعة المعتاد، ما يشكل العديد من المخاطر على البشر وسائر المخلوقات على الأرض. 
ويمكن أن يؤثر التغير المناخي على صحتنا وقدرتنا على زراعة الأغذية والسكن والسلامة والعمل، وأصبحنا أكثر عرضة لتأثيرات المناخ، ولقد ساءت الظروف مثل ارتفاع مستوى سطح البحر إلي درجة تهدد بحدوث كوارث طبيعية تصيب مجتمعات بأكملها، كما أن الجفاف ضرب الأنهار وأصبح خطر المجاعة شبحا يخيم على الكثير من المناطق، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد اللاجئين بسبب المناخ. 


التغير المناخى يرفع أعداد النازحين 

ولفتت رئيس تحرير «البوابة» إلى أن ٥٩.١ مليون شخص كانوا نازحين داخليا خلال العام الماضي ٢٠٢١، بزيادة ٤ ملايين نازح عن عام ٢٠٢٠، وذلك حسب احصائيات المنظمة الدولية للهجرة، والواردة في التقرير العالمي الصادر عن مركز مراقبة النزوح الدولي كما نوهت «عبدالرحيم» بالتقرير المشترك الذي صدر عن «مركز مراقبة النزوح الداخلي» في جنيف، و"المجلس النرويجي للاجئين»، والذي ذكر أن عام ٢٠٢٠ شهد عواصف شديدة ونزاعات وأعمال عنف، أجبرت ٤٠.٥ مليون شخص على النزوح داخل بلادهم، وذلك في أعلى عدد للنازحين يسجّل منذ حوالي عقد، وهو ما رفع العدد الإجمالي إلى أكثر من ٥٥ مليونا، في رقم قياسي. وحسب تقديرات المركز الدولي لمراقبة النزوح الداخلي، فقد تسببت العواصف والفيضانات وحرائق الغابات والجفاف، في نزوح أكثر من ٣٠ مليون شخص خلال ٢٠٢١، كما أدى الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، إلى انتشار الفوضى المناخية. 
 

خطوات حاسمة

وقالت داليا عبدالرحيم، إن اتفاقية باريس للعام ٢٠١٥، أوجبت على البلدان الإعلان عن أهداف جديدة لخفض الانبعاثات كل خمس سنوات، وقد أعلنت العديد من الدول في السنوات الأخيرة عن خطط للوصول إلى «صفر» للانبعاثات، والاعتماد على الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٥٠، مثل «الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة»، أو ٢٠٦٠ مثل الصين. وأشارت رئيس تحرير «البوابة» إلى أن التكيف مع العواقب المناخية يمكن أن يحمي الناس والمنازل وسبل العيش والبنية التحتية والنظم البيئية الطبيعية، بحيث يشمل التأثيرات الحالية والتغيرات التي يحتمل أن تحدث في المستقبل، كما يحتاج العمل المناخي استثمارات مالية ضخمة من قبل الحكومات والشركات، لكن التقاعس عن مواجهة التغير المناخي يكلف العالم ثمنا باهظا نتيجة للمخاطر والكوارث الناتجة عنه، كما تتمثل إحدى الخطوات الحاسمة في وفاء البلدان الصناعية بالتزامها بتقديم ١٠٠ مليار دولار سنويًا إلى البلدان النامية حتى تستطيع التكيف والتحرك نحو اقتصادات أكثر اخضرارًا، كما  أن زعماء العالم بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني المنتهي ولايته بوريس جونسون، أكد أن التغير المناخي يمثل جرس إنذار للعالم. 
 

استراتيجية التشجير

وعرضت «عبدالرحيم» خلال كلمتها أمام مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية"، أحد أهم الحلول الرئيسية لمواجهة تغيُّر المناخ، وهي التشجير، ويتطلب ذلك خطّة واضحة، واتفاق دولي ملزم، كما تحتاج استراتيجية التشجير إلى دراسات بشأن أنواع الأشجار التي يمكن زراعتها، لتؤتي ثمارها في أسرع وقتٍ ممكن. وقالت رئيس تحرير «البوابة» إن زراعة الأشجار تساعد مقاومة زيادة نسبة الكربون والتغير المناخي، كما تزيد نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتسهم في الحفاظ على البيئة من التلوث وإنتاج الاكسجين وتنقية الهواء، إضافة إلى المساهمة في خفض درجات الحرارة. 
 

مصر قلب العالم

وأضافت رئيس تحرير «البوابة» أن مصر تقع في قلب العالم الجغرافي، وعليها إيجاد حل لمشاكله التي تمس جميع الدول دون استثناء، لأجل هذا تم اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي ٢٠٢٢ cop٢٧ في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر المقبل، في شرم الشيخ.

 

Cop27 يستهدف جمع دول العالم على هدف واحد لمواجهة التغير المناخى

وأكدت «عبدالرحيم» أن اهتمام مصر بقضية تغير المناخ جاء من أعلى مستويات القيادة السياسة، وتم اتخاذ إجراءات كثيرة نعرض بعضها في المؤتمر، إضافة للاهتمام بتنظيم مؤتمر عالمي لقضية مهمة تهم دول العالم جميعًا وتجمعهم على هدف واحد. ومن الخطوات التي اتخذتها مصر تشكيل اللجنة التنسيقية العليا لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP ٢٧ برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعضوية وزراء الخارجية ووزير البيئة ووزارات وجهات أخرى معنية، إضافة إلى إطلاق الموقع الإلكتروني لمؤتمر المناخ cop ٢٧، وكذلك إعداد القائمة المبدئية للمبادرات الفنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وإعداد ورقة مفاهيم وخطة تنفيذية لكل مبادرة، واعداد مصفوفة للتعاون مع شركاء التنمية، وإعداد قائمة المشروعات الخاصة بالتكيف والخفيف في مجالات الري وتبطين الترع والمصارف، الزراعة، حماية الشواطئ، تأهيل البحيرات والمجاري المائية، تحلية مياه البحر ومحطات المعالجة، وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، الصناعة، المخلفات.

 

سياسة مصر

وأكدت رئيس تحرير «البوابة» أن مصر تتعامل مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير، وتدرس تطوراتها على مصر أولًا ثم على المنطقة وعلى مختلف دول العالم. 
واستندت داليا عبدالرحيم في حديثها أمام مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية «إلى ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات، من أن مصر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاما فى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميا، وذلك بنسبة ٠.٦٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية. وخلال أعمال قمة المناخ فى باريس ٢٠١٦، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من مخاطر زيادة درجة حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف مئوية، ودعا إلى اتفاق عادل وواضح للحفاظ على المناخ وضرورة التوصل لاتفاق دولي يضمن تحقيق هدفا عالميا يحد من الانبعاثات الضارة. كما دعا الرئيس السيسي، المجتمع الدولي إلى دعم جهود مصر في مساهماتها الطموحة لمواجهة التغير المناخي، مع التركيز على الدول النامية فيما يتعلق بتغييرات المناخ، إضافة إلى توفير ١٠٠ مليار دولار سنويا من أجل التصدي للتغييرات المناخية. أما على الصعيد المحلى، فقالت رئيس تحرير «البوابة» إن مؤتمر الشباب في شرم الشيخ، اهتم بتسليط الضوء علي تغير المناخ في العالم وتأثيره على مصر، وعرضت خلاله وزير البيئة، المشاريع التي تم إنجازها منذ  «قمة باريس للمناخ»، ومنها مشروع لاستبدال وسائل النقل القديمة بأخرى حديثة تعمل بالغاز الطبيعي، وترشيد الطاقة وأبرزها استخدام الغاز، في الأتوبيسات وسيارات الأجرة القديمة، بدلا من البنزين، ومراجعة قانون البيئة لاستحداث التغييرات المناخية، وأعلنت أن المستخدم من مصادر الطاقة اللازمة للكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة في حدود ٥٪، وسيرتفع لـ٢٠٪ بحلول ٢٠٢٢، و٤٢٪ بحلول ٢٠٣٥، وأن مشروعات الطرق والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الـ ١.٥ مليون فدان، ومشروعات عديدة تعمل على حماية مصر من أثار التغييرات المناخية. 


مبادرات مصرية فى مواجهة التغيرات المناخية 

وأضافت داليا عبدالرحيم إن مصر تتبني العديد من المبادرات للحفاظ على البيئة، مثل مبادرة «اتحضر للأخضر»، وذلك في إطار الإستراتيجية القومية للتنمية المستدامة «مصر ٢٠٣٠»، والتي تستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين، وخاصة الشباب، على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة.  


١٠٠ مليون شجرة

كما أكدت رئيس تحرير «البوابة» خلال كلمتها أمام مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية"، أن مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التي تم اطلاقها، تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ، تزامنا مع الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP٢، وسيبدأ العمل في مبادرة ١٠٠ مليون شجرة بحملة تشجير موسعة على جانبي الطرق السريعة، وتستهدف المبادرة زيادة الرقعة الخضراء في المدن العمرانية.

 

دور الإعلام 

وتطرقت داليا عبدالرحيم لدور الاعلام في مواجهة التغير المناخي، وقالت إنه يتحمل مسئولية كبيرة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على حياة الإنسان، وأن هذه المشكلة لا تخص دول، بعينها بل تؤثر على العالم أجمع وهذا يدعونا لتكثيف جهودنا الإعلامية في التوعية واستخدام الوسائل الحديثة في الإعلام لتشكيل وعي جمعي بهذه القضية التي تعتبر مسألة حياة. وأشارت إلى أن الإعلام يعكس ما يدور في حياتنا ويستطيع أن يقدم الحلول والأفكار لمواجهة مشكلات الحياة، كما أن له دورا قويا في تسليط الضوء على المتخصصين في علوم الجيولوجيا والمناخ والجغرافيا والبيئة، لكي يوضحوا أبعاد مشكلات المناخ بتفاصيلها الدقيقة، وكيف أن التلوث والسلوكيات الخاطئة غير المدروسة من سكان الأرض، وعدم الوعي الكافي بتبعات بعض القرارات والسلوكيات التي تضر بموارد الأرض وبالمناخ على سطح الكرة الأرضية. وشددت على أنه من الضرورة أن نهتم بالقضايا المتعلقة بالبيئة في جميع وسائل الاعلام بشكل يجذب القراء والمشاهدين، خاصة أن مصر تستضيف فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ. 
وأضافت أن أهمية وسائل الإعلام تكمن في قدرتها الكبيرة على الوصول إلى البيانات والمعلومات وآراء الخبراء التي لا يستطيع عموم الجمهور الوصول إليها، ويقع على عاتقها مسئولية تحري دقة هذا الكم المعلوماتي الهائل للخروج بالمواد والمحتويات الموثوقة والدقيقة. ولعل خير مثال على أهمية دور الإعلام في توعية الرأي العام وتحفيز المجتمعات على اتخاذ خطوات جادة، ما حدث خلال أزمة حرائق غابات أستراليا، عندما بدأت الحرائق في أواخر شهر أكتوبر الماضي، ومع ذلك كانت التغطية الإعلامية خلال الأسابيع القليلة الأولى محدودة بشكل كبير في وسائل الإعلام بأستراليا. 
ولكن تبدلت الأحوال في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر على نحو مفاجئ، وزادت التغطية الإعلامية بواقع خمسة أضعاف، بعد أن بدأت وسائل الإعلام العالمية بتغطية الأزمة، مما شجع الأستراليين على مطالبة الإعلام العالمي بالمزيد من التغطية. ومنذ ذلك الحين، توجّهت أنظار المجتمع الدولي وتضافرت الجهود العالمية - دولًا وأفرادًا - لمساندة أستراليا في محنتها، وفي الوقت ذاته فرضت قضية التغير المناخي ودورها وراء نشوب هذه الكارثة الطبيعية وأصبحت على طاولة الحوار العالمي. ولكن حجم التغطية الإعلامية ليس وحده ما يصنع الفارق، إذ إن جودة ومصداقية المعلومات والبيانات المنشورة هي أيضا عامل حاسم وفي غاية الأهمية. 


مسئولية كبيرة على عاتق الإعلام المصري 

وشددت رئيس تحرير «البوابة» على أننا نحتاج من الإعلام في مصر القيام بتبسيط مشكلات المناخ للأطفال ولغير المتخصصين، وإنتاج أفلام وثائقية جذابة وغير معقدة توضح مشكلات المناخ والعوامل المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى حدوثها، كما نحتاج إلى خطة وخريطة إعلامية للمواقع الصحفية والإخبارية والبرامج الإذاعية والتليفزيونية تأخذ في اعتبارها وضع مشكلات المناخ وتقديم الحلول والمقترحات على رأس أولويات اهتمامها، بجانب إعطاء المساحة الكافية لمناقشة أسبابها وجهود العلماء والمتخصصين فى بحثها وما قدموه من نتائج علمية رصينة ومهمة في هذا الإطار. 


«البوابة» تسلط الضوء على قضايا المناخ

واستعرضت داليا عبدالرحيم، خلال كلمتها أمام مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية" الدور الذي تؤديه مؤسسة «البوابة» في معالجة قضية المناخ، حيث تم تخصيص مساحات واسعة لعرض القضية ومشاكلها، وتم الاهتمام بنشر العديد من التحقيقات الصحفية والاستقصائية بجانب استخدام صحافة الفيديو في القضية المناخية لتوصيل المعلومات للجمهور على مواقع التواصل الاجتماعية. 
وقالت إنه في مصر، التفتت وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة لقضية التغير المناخي، وتأتي «البوابة» في مقدمة الصحف والمواقع التي خصصت مساحات لعرض قضية المناخ ومشاكلها. 
ومن بين العناوين الصحفية التي نشرتها «البوابة": «المحاصيل المصرية.. تجارب عالمية ومحلية تقاوم التغيرات المناخية.. دراسة بحثية: زراعة المحاصيل مبكرًا يحفظها من تأثيرات المناخ.. والمتأخرة تفقد ٥٠٪ من إنتاجيتها»، و"مباحثات مصرية هولندية لدراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي.. خبير بيئي: لابد من التوسع في مشروعات تقليل ملوحة التربة وترشيد استهلاك المياه وتعميم تجربة التقنيات التنبؤية بتقلبات المناخ»، و"بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠.. ٥ أهداف وتمويل مشروعات «التخفيف» ضعف «التكيف»...خبراء: تروج للمؤتمر المقبل COP٢٧ وتدعم الرؤية المصرية»، و"تمهيدًا لـ«قمة المناخ» بشرم الشيخ.. خبراء: إستراتيجية مصر الوطنية خطوة رئيسية للتنمية المستدامة.. تهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتجنب الاحتباس الحراري ضمن رؤية لمجابهة التأثيرات»، و"توقعات باستضافة مصر لمؤتمر «COP٢٧».. توصيات «COP٢٦» تمنح مهلة للدول لتعزيز العمل على المناخ.. خبراء: مصر رائدة بالسياسات المناخية.. الفيضانات والسيول وانتشار الأمراض واختفاء المدن الوجه الآخر للتغيرات»، وقبل انعقاد مؤتمر المناخ الأسبوع المقبل بجلاسجو.. مصر بالمركز الـ ٢٨ بانبعاثات الكربون.. و٥ دول كبرى تصدر ٥٠٪ من الغازات الدفيئة.. وخبراء: مصر تتوسع فى الطاقة النظيفة لحماية البيئة»، و"لمواجهة «الفيضانات والسيول».. خبراء: إقامة السدود وتجهيز المخرات أبرز الخطوات.. زادت ٣٠٪ بإجمالي ١٠ مليارات متر مكعب مياه العام الجاري.. ومصر تعرضت لشبه إعصار فى أكتوبر ٢٠١٩»، و"الاقتصاد الأخضر.. دعم أمريكي لتحول مصر للطاقة الشمسية.. قدرات مجمع بنبان تصل لـ١.٦٥ جيجاوات.. النوعي للبيئة: الطاقة المتجددة تخطت الـ١٢٪.. والصباغ: تقليل الانبعاثات الكربونية يحد من الاحتباس الحراري».

نقص معلوماتى 

ولفتت رئيس تحرير «البوابة» إلى أن معظم المجتمعات ينقصها الكثير من المعلومات حول أهمية هذه القضية ودور الفرد فى المساهمة في إنقاذ الكوكب، وسألت هل حقا من الممكن أن يكون الإعلام رقما يعتد به للحد من تأثيرات التغير المناخي. وأجابت «عبدالرحيم" بنعم، لأن الإعلام بمختلف أنواعه التقليدية والحديثة، مثل المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذا تبنى حملة منظمة وواضحة في هذا الموضوع، وسلط الضوء على قضايا التغير المناخي، وأثرها على حياة البشر، والآلية التي يجب اتباعها لحماية الكوكب من هذه التأثيرات، سيسهم ذلك في توعية مباشرة بالقضية يترتب عليها سلوك إيجابي من الناس للحد من التغيرات المناخية، وكثير من دول العالم بدأت تلتفت لهذا الدور وبدأ إعلامها يسير وفق توجهات محددة لخدمة هذا الهدف. وفى مصر تم الالتفات لهذا الدور مبكرًا، وبدأنا نسير فى نفس الاتجاه، لاسيما وبلادنا تستضيف الحدث الأهم عالميا في هذا الملف وهو مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ « كوب ٢٧»، وكل الأنظار تتجه نحو مصر وهي تتحدث في هذا الموضوع. 
 

منهج علمى وتعليمى 

واختتمت رئيس تحرير البوابة كلمتها أمام مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية"، بأنه ليست مبالغة عندما نقول إن القضية تحتاج إلى منهج تعليمي يدرس في المراحل التعليمية المختلفة من الابتدائية للإعدادية ثم الثانوية، للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية فإن كانوا علمونا ونحن صغارًا أن النظافة من الإيمان فالحفاظ على البيئة من الكوارث من حب الوطن ومن الإيمان أيضا. 


%0.6
نسبة مصر فى انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى عالميًا حسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات

100
مليار دولار يجب توفيرها سنويًا لمواجهة التغيرات المناخية 


59.1
مليون شخص كانوا نازحين داخليا بسبب التغيرات المناخية والحروب عام ٢٠٢١، بزيادة ٤ ملايين نازح عن عام ٢٠٢٠، وذلك حسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة


 

داليا عبدالرحيم تعلن تبنى «البوابة» بطلة الجمهورية فى «البوتشى»

كرمت الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير موقع وجريدة «البوابة»، مي الضاحي، بطلة مصر في «البوتشي» لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر «دور التعليم والتدريب في رفع الوعي المجتمعي لمواجهة التغيرات المناخية» تحت رعاية نقابة المهندسين ووزارة البيئة. وأعلنت داليا عبدالرحيم خلال المؤتمر عن تبني «البوابة» البطلة مي الضاحي إعلاميًا، ومتابعة نشاطها الرياضي، وإجراء حوار صحفي معها، وأكدت أهمية دور الإعلام في دعم النماذج الإيجابية بالمجتمع.