رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد| بعد حب وعشق سنوات.. حكايات تراجع أصحاب المهن اليدوية عن هوايتهم ومصدر دخلهم

أحجار كريمة
أحجار كريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتضن منطقة الجمالية في وسط البلد المئات من أصحاب المهن اليدوية الفريدة التي تواجه شبح الانقراض منذ الأونة الأخيرة، حيث كان من بينهم أصحاب مهن تصنيع الاكسسوارات من النحاس، والتي يقدم على شراءها العديد من السياح والزائرين لهذه المناطق السياحية. 
أنور عبد المنعم صاحب 63 عاما، والذي تربى على تصنيع الاكسسورات التي تتمثل في الخواتم والأساور والتعاليق، حيث تعلمنها منذ كان في السابعة من العمر، ورثها عن والده اذ كانت يوميته اليوم 15 قرش حتى تمكن من فتح ورشته الخاصة، حيث يقومون بتفصيلها من النحاس والحجر الفروز والاحجار الكريمة. 
يقول أنور إن مهنتهم تعتمد على السياحة على حد كبير ولكنهم يعملون على توزيع شغلهم في المحالات المختلفة في الأقصر والإسكندرية لقبل من 15 عامًا من الأن، حيث كان العمل قبل 15 عامًا أفضل بكثير من هذه الأيام بسبب الغلاء الفاحش الذي نعيشه، ما تسبب في ذهاب المهنة إلى طريق الانقراض، لانه لا يقبل أحدا على العمل بها بسبب قلة العرض والطلب. 
فيما يقول أشرف حسين عطية، الرخل الخمسيني، الذي عاش حياته في حي الجمالية، وتقلب بين الكثير من المهن اليدوية والتي زجت به مؤخرا في عمل الاكسسورات من النحاس والأركت، وعمل عل افتتاح ورشته الأولى التي يجني منها قوت يومه برفقة شقيقة، حتى أصبح أشهر أصحاب الورش اليدوية في المنطقة بالوقت الراهن. 
يضيف أشرف أن بداية عمله كانت في الذهب، ولكن في أعقاب الثورة التي شهدتها مصر،  ظهر العمل بالنحاس واقبال كثيف من الناس على شراءه، وهذا  يستخدم في الشغل الربي والنقش واصبح الطلب عليه أكثر، وهو اللمعدن الذي عليه اقبال كبير بسبب تشكيلات الكثيرة التي يظهر بها من الاكسسورات الحريمي. 
وتابع الرجل الخمسيني أنه منذ أكثر من 30 عامًا يعمل بهذه المهنة حتى صار أكثر الورش انتشارا في المنطقة، وهناك العديد من الفنيات التي يجهلها البعض في تلميع الاكسسورات والفضية، ومن العقود التي تباع إلى السياح، حيث ان هذه المهنة تعاني الكثير بعد الأحداث التي شهدتها مصر وتراجع السياحة، الامر الذي أثر علينا بالسلب، وهذا ما نحاول اصلاحه حاليا وتقديم افضل منتج إلى السياح.