الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحويل فصول المدارس العادية لمدرجات كبيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من الواضح جليًا أن الطرق التقليدية للتعليم قد فقدت بريقها نظرا للتجدد المستمر والذى غير من قواعد عدة ومنها بطبيعة الحال المدرسة والشكل الدراماتيكي للفصول والذي أصبح تركة موروثة عبر أزمنه ساحقه منذ أن وضعت الثورة الصناعية بأوروبا أوزارها وأبتدعت حينها تلك الفصول بذات الشكل لتعليم العمال وغيرهم فلم تتغير ملامح تلك الفصول بالرغم من تغيير سبل التعلم ومنهجية التعليم ذاتها، إلا أننا ما زلنا متمسكين بالشكل التقليدى لتلك الفصول مما قد ساهم بشكل أو بأخر فى بطء عمليات التطوير فى ديناميكية العملية التعليمية حتى اللحظة.

فلست أندهش أبدا من تجمع أكثر من ألف طالب فى تجمع بغرض المراجعة علنا فى أحد الأندية أو النوادى عبر تنظيم بسيط وشخص يجيد التعامل وفق أليات التواصل الفعال، السنا بصدد ظاهرة تربوية ومجتمعية تستحق الدراسة، السنا بحاجة إلى طريقة جديدة لتطوير مسلك التعليم فى ظل التزايد المستمر لأعداد الطلاب سنويًا.

ولذلك فدعوة خالصة لدراسة تحويل الفصول العادية إلى مدرجات إستيعابية الكثافة بالمدارس أسوة بالجامعات فلم نسمع مرة جامعة تشتكى من التكدس العددى لطلابها، ولهذا المقترح عدة نواح إيجابية إذ صح إستخدامها وفق الأليات والضوابط.

- استيعاب أعداد طلاب أكبر من الطريقة التقليدية

- القضاء على فكرة تكدس الفصول العددى

- استحداث طرق تواصل بصرية وسمعية جديدة

-الاعتماد على تكنولوجيا العرض المرئي

- جذب الطلاب نحو المدرسة كما كان فى السابق

- تشجيع فكرة مسرحة المناهج

-دعم وتطوير أداء المعلمين بشكل يتماشي مع الطريقة الجديدة

- الاقتصاد فى تكاليف إنشاء مدارس جديدة

- سد العجز بطريقة غير مباشرة من المعلمين

-  القضاء على الشكل التقليدى للتعليم من خلال الفصول العادية

ولكى ينجح هذا المقترح لابد من توافر شروط عديدة ومنها على سبيل المثال

- الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية من المعلمين وتدريبهم بمدرجات اقرب جامعة حكومية فى محيط عملهم

- الاهتمام بإعداد تلك المدرجات بشكل ملائم مدعم بالاجهزة البصرية والسمعية 

- عمل مجموعات من الطلاب لتتولى كل مجموعه مشرف من المدرسة لمتابعتهم

ولذلك فلماذا لا تتبنى جامعات مصر الحكومية مجموعه من طلاب وتلاميذ فرقة واحده فى محيطها الجغرافي بإشراف مشترك بين تلك الجامعات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتقييم التجربة فإذ ما نحجت يتم تعميمها بعد ذلك.

أن الحديث عن التعليم والتعلم وتطويرة ليس بالأمر الهين فإنها ضمن أهم المسائل المعقدة والتى تمس أهم دعائم الدولة، ولكن فى ظل ما يتغير حولنا بشكل لحظى يفوق سرعته ما بين طرفتي عين الأمر الذي يحتم علينا أن نبحث عن سبل جديدة تستهدف دعم العملية التعليمية من جهة وجذب منتسبي التعليم من جهة أخري ودحض تجمعات الدروس الخصوصية فى مهدها.