الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الغنوشي أمام القضاء لاستجوابه في قضايا غسيل أموال.. وأنصاره يهددون

الغنوشي متوجها للتحقيقات
الغنوشي متوجها للتحقيقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خضع اليوم الثلاثاء راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية، للاستجواب أمام قطب مكافحة الإرهاب متهما في القضية المعروفة بـ"قضية جمعية نماء الخيرية"، المتهم فيها حمادي الجبالي، رئيس الوزراء التونسي الأسبق والأمين العام السابق للحركة، وعدد آخرين.
وكان البنك المركزي جمَّد الحسابات البنكية للغنوشي ولعدد من المتهمين على خلفية التحقيقات الجارية بشأن تهم الفساد وغسيل الأموال في قضية "نماء".

وتزامنا مع استجواب الغنوشي، تجمع العشرات من أنصاره في محيط مكتب التحقيقات وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما هدد البعض باتخاذ موقف جاد لو لم يتم إطلاق سراح الغنوشي.
قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن مثول راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية أمام القضاء لاستجوابه في تهم غسيل أموال وإرهاب، يُعد يومًا تاريخيا بامتياز لأننا نرى فيه صخرة جماعة الإخوان تتكسر في تونس.
وأضاف "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن اليوم الثلاثاء الذي يوافق 19 يوليو/جويلية يوم سيكون للتاريخ لأنه مرتبط بنهاية الإخوان التي كنا نراها قريبة ويرونها مستحيلة وبعيدة. 
وتابع الكاتب التونسي، من كان يظن أو يحلم أن يتحرر القضاء من سلطة نور الدين البحيري ورهبة راشد الغنوشي؟ بل من القاضي الذي كان يجرؤ حتى على إدراجه في لائحة اتهام، إننا اليوم نرى الغنوشي يمثل أمام القضاء متهما في قضية ثقيلة لاستنطاقه باعتباره مشمولا بالأبحاث في إطار ما يعرف بقضية "جمعية نماء تونس" التي وجهت لها اتهامات بتبييض الأموال.
وأصدرت حركة النهضة نص كلمة، قالت إن الغنوشي أدلى بها لوسائل إعلام أمام مكتب التحقيق، جاء فيها أنه يتهم الحكومة والرئاسة بالعمل على تشويهه وتلفيق التهم له.
وقال الغنوشي الذي رفض التهم المنسوبة له، أنه "من أكثر من نظّر للوسطية والاعتدال الفكري والسياسي، ونظر للديمقراطية ‏الإسلامية وللإسلام الديمقراطي مقابل أطروحات التخلف والغلو والعنف أو الإرهاب أو ‏الإقصاء أو انتهاك الحريات".
وتعقيبا على كلمة الغنوشي، أوضح الكاتب التونسي نزار الجليدي، أن يكون الغنوشي منظرا للوسطية والاعتدال هذا يعني أننا في زمن الكذب والبهتان، لأنه يعرف جيدا ماذا زرع في تونس من حمى وسرطان الإخوان، ويعرف أنه اليوم يحاسب على ما اقترفه، وحديثه لا يعدو كونه رقصة ديك مذبوح لأنه يدرك أن الأيام المقبلة ستكون عثيرة بالنسبة له.

الكاتب نزار الجليدي