ينتمي الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، إلى أسرة فنية، فأخوه الأكبر هو المخرج محمود ذو الفقار، الذي أقنعه بدخول عالم التمثيل، وكان «صلاح» ضابطًا بالجيش، ومقاتلا يدافع عن أرض الوطن، ولأنه عاشق لوطنه أراد أن يجسد حب الوطن ويعبر عنه من خلال الفن.
قال صلاح ذو الفقار، في لقاء له تم عرضه على قناة «ماسبيرو زمان»، إنه رفض أن يكون ممثلًا، لولا إلحاح أخيه الأكبر المخرج محمود ذو الفقار، وبعد تفكير اقتنع برأيه، وتقدم بطلب لوزارة الداخلية للموافقة على عمله كفنان، ووقوفه لأول مرة أمام الفنانة شادية فى فيلم «عيون سهرانة»، ومع تردده فى تقديم الطلب إلى أنه وجد موافقة استثنائية من وزارة الداخلية للتمثيل فى الفيلم، ومع الموافقة بدأ فى الحصول على كورسات مكثفة فى فن الإلقاء على يد الفنان عبدالرحيم الزرقانى، وبعدها رُشح لبطولة فيلم «رد قلبى»، وكان بداية انطلاقته وشهرته، وتوالت العديد من الأفلام والسيناريوهات بموافقة وزارة الداخلية.
وأضاف: «بعدها اقتنعت بأن الفن ضمير وروح الأمة، وأن عملي كفنان لا يفرق عن كونى مقاتلا فى الجيش، مما دعم قناعتى وحسم ترددى بأن أتقدم لوزير الداخلية بطلب لإحالتى على المعاش، للتفرغ للفن، وفعلًا تمت الموافقة عليها بشكل استثنائي، وتم إحالتي على المعاش برتبة مقدم، ثم قمت بمشاركة أخى الأكبر المخرج عز الدين ذوالفقار فى إنتاج مجموعة أفلام، كان من بينها: أنا الهارب، بطولة الفنان فريد شوقي، وأريد حلًا».
عن سر دفاعه عن المرأة قال: «مؤمن بقضية المرأة، وأنها نصف المجتمع، وقد أوصت عليها الأديان، وكنت دومًا وما زلت أنظر إليها كما لو كانت بطلا فى معركة الحياة، يقاتل من أجل بناء أسرة عظيمة، فظهرت فى فيلم مراتى مدير عام بكونها جامعة بين الزوجة والعاملة المحبة لوطنها، فضلًا عن فيلم أريد حلًا، الذى كان سببًا فى تغير قانون الأحوال الشخصية، ويعد من أفضل مائة فيلم بالسينما المصرية».
وعن أحب الأعمال لديه يقول: «رد قلبي، لأنه قريب من شخصيتى، وفيلم مراتي مدير عام وأريد حلًا»، و أبدع الفنان الراحل في الكثير من الأعمال حيث يصل رصيده الفني إلى أكثر من ٢٥٠ عملا ما بين سينمائى ومسرحى وإذاعي وتليفزيوني، وشارك فيها أغلب نجمات السينما المصرية فى العصر الذهبي.
