الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة علمية: الاحتباس الحرارى يقلل القدرة على النوم فى المستقبل

النوم ليلاً
النوم ليلاً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة علمية حديثة عن تداعيات خطيرة، قد تؤثر على البشر في المستقبل، فبجانب العديد من الأزمات، مثل نقص الغذاء وجفاف العديد من مصادر المياه، إلا أن الأزمة قد تطول البشر أنفسهم أيضًا، حيث ستصل التداعيات إلى قلة جودة النوم، مما سيؤثر على الصحة العامة للبشر بشكل عام.

وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة «One Earth» العلمية إن البشر معرضون بشكل كبير لفقدان من 50 إلى 58 ساعة من النوم سنويًا في عام 2099 بسبب تغيرات المناخ، واستند الباحثون في هذه النتيجة إلى تجارب أجروها باستخدام أربطة معصم مع مقياس تسارع داخلي لقياس مدة النوم وتوقيت النوم وجودته.

وأجريت التجارب على أكثر من 47 ألف شخص بالغ في 68 دولة لمدة 6 أشهر في المتوسط، واكتشف الباحثون أنه كان من المفترض أن يحصل البالغون من 7 إلى 8 ساعات نوم يوميًا، إلا أن النتائج تشير إلى أن احتمالية الحصول على أقل من ذلك زادت بنسبة 3.5% إذا تجاوزت الحرارة 25 درجة مئوية ليلًا مقارنة بـ5 إلى 10 درجات.

وحذر العلماء من التغيرات المناخية الذين أوضحوا أنها بدأت بالفعل من خلال تفاصيل صغيرة ستؤثر على حياة الناس اليومية، ووصل الأمر أنه عند تجاوز درجة الحرارة 30 درجة فى الهواء الطلق يفقد الناس متوسط مدة 15 دقيقة من النوم فى الليلة الواحدة.

وتوضح الدكتورة سارة ميدنيك، الباحثة فى النوم بجامعة كاليفورنيا، أن مدة 15 دقيقة قد يراها البعض مدة صغيرة إلا أنها من المحتمل أن تكون في مرحلة النوم البطيئة ذات القيمة الكبيرة لصحة نوم البشر، حيث نحصل على ساعة فقط من هذا النوع من النوم، لذلك فإن اقتطاع 15 دقيقة من النوم يسبب خطورة كبيرة.

وأوضح العلماء أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ70 عامًا سيكونون أكثر حساسية بمرتين لاضطرابات النوم هذه حيث يفقدون ما يصل إلى 30 دقيقة كاملة من النوم العميق، بالإضافة إلى أن النساء سيتأثرن أيضًا بصورة كبيرة حيث يفقدن حوالي 25% من النوم كلما زادت درجات الحرارة.

ويوضح العلماء أن أجسام البشر لا تتلاءم مع تلك التغيرات حتى لو كانوا يعيشون في أماكن حارة، فالحرارة تقتل القدرة على النوم العميق مهما كانت طبيعة الشخص، كما أن الحرارة تجعل أعضاء أجسادنا تتعامل بشكل أقل جودة.