الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "ألا يا طيب قد طبت" قصيدة بشار بن برد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..

تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.

واليوم ننشر قصيدة بعنوان: "ألا يا طيب قد طبت" للشاعر بشار بن برد.

أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ
وَما طَيَّبَكِ الطيبُ
وَلَكِن نَفَسٌ مِنكِ
إِذا ضَمَّكِ تَقريبُ
وَثَغرٌ بارِدٌ عَذبٌ
جَرى فيهِ الأَعاجيبُ
وَوَجهٌ يُشبِهُ البَدرَ
عَلَيهِ التاجُ مَعصوبُ
وَعَينٌ تَسحَرُ العَينَ
وَما في سِحرِها حوبُ
وَوَحفٌ زانَ مَتنَيكِ
وَزانَتهُ التَقاصيبُ
وَجيدٌ يُشبِهُ الدُرَّ
كَجيدِ الريمِ سُلهوبُ
وَنَحرٌ بَينَ حُقَّينِ
يَشِفُّ العَينَ مَشبوبُ
عَلَيهِ الجَوهَرُ الأَخضَ
رُ وَالياقوتُ مَنصوبُ
وَشَيءٌ بَينَ فَخذَينِ
كَقَعبِ الشِربِ مَكبوبُ
وَحُبٌّ لَكِ قَد شاعَ
وَبَيتٌ لَكِ مَنسوبُ
فَلَو ساعَفَنا وَجهُ
كِ وَالدِرياقُ وَالطيبُ
أعَشناكِ وَعِشنا بِ
كِ إِنَّ العَيشَ مَحبوبُ
قَضى لي طاعَةَ الحُبِّ
وَقِرنُ الحُبِّ مَغلوبُ
تَهُزّينَ بِهِ القَلبَ
كَما اِهتَزَّ العَسابيبُ
وَوَعدٌ كَجَنى النَحلِ
وَلَكِن ذاكَ مَثلوبُ
فَعَيني تَسكُبُ الدَمعَ
وَقَلبي بِكِ مَكروبُ
وَلَو شِئتِ تَمَتَّعنا
وَإِن سَبَّحَ يَعقوبُ