رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: تحذيرات في أمريكا من الاحتيال على الميزانية المخصصة لدعم أوكرانيا

المساعدات الأمريكية
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الإثنين، أن عددا من المسؤولين الأمريكيين طالبوا ببذل المزيد من الجهد لضمان عدم سرقة وإساءة استخدام الأسلحة والأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا في محاولة لدعم الأخيرة مع استمرار الهجوم العسكري الروسي عليها.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني- أن الولايات المتحدة ترسل ما يقرب من 130 مليون دولار يوميا كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، بالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية وغيرها.

ولفتت إلى أنه منذ بدء الهجمات الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي سارع الكونجرس والبيت الأبيض من أجل تقديم الدعم لأوكرانيا التي قاومت بشراسة الهجمات الروسية من خلال إنشاء آليات رقابية جديدة.

ووفقا للصحيفة، فإن أوكرانيا لم تكشف عن وجود أي حالات مخالفات لتحول الأغراض المحددة من الجانب الأمريكي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" حول أمدادات العسكرية بل إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نال الثناء على كيفية استخدام الأسلحة لصد الهجمات الروسية.

وتتضمن حزمة المساعدات الأخيرة لأوكرانيا مبالغ ضئيلة نسبيا للمفتشين في وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإجراء أنشطة رقابية إضافية.

وقال مسئولون أمريكيون إن مبلغ الـ 54 مليار دولار الذي خصصه الكونجرس لأوكرانيا منذ يناير الماضي يجعل المساعدات السنوية الأمريكية لأي دولة أخرى ضئيلة بما في ذلك المساعدة الموجهة لأفغانستان في ذروة التواجد العسكري الأمريكي هناك.

وبحسب خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي، فإن الـ 53.6 مليار دولار أمريكي المخصصة لأوكرانيا لا تمثل تحويلات مباشرة فحوالي 12.5 مليار دولار أمريكي لتعزيز مخزون البنتاجون من الأسلحة الموجهة لأوكرانيا تحت سلطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونحو 7 مليارات دولار لتمويل نشر القوات الأمريكية في أوروبا الشرقية، وفيما يتعلق بالتحويلات المباشرة فهناك أكثر من 5.3 مليار دولار أمريكي من المساعدات الأمنية المباشرة منذ أن تولي بايدن منصبه وحوالي 4.6 مليار دولار أمريكي منذ أن بدأت القوات الروسية الهجوم على أوكرانيا التي تشمل أشياء مثل أنظمة المدفعية هاوتزر والمروحيات والطائرات بدون طيار وأسلحة خفيفة.

وأشار بعض المسئولين الحاليين والسابقين الأمريكيين إلى أنه بالنظر إلى حجم التمويل ووتيرته السريعة يجب إنشاء مفتش خاص أكثر قوة على غرار المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان "سيغار".

وأوضح المفتش العام الخاص لأفغانستان جون سوبكو أن "التجربة علمتني عندما تنفق الأموال بهذه السرعة يجب أن يقلق عقلك بشأن العواقب لاحقا"، معربا عن صدمته في عدم تطبيق الحكومة الأمريكية مع تعلمته من أفغانستان على أوكرانيا.

بدوره، قال مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن مارك كانسيان، إن " أوكرانيا تعرضت لانتقادات بسبب فسادها قبل بدء العمليات العسكرية وأن الفساد لم يباح مكانه وإذا بدء أصحاب النفوذ الأوكرانيين في الإبحار في اليخوت التي يمولها دافعو الضرائب الأمريكيون فسيكون ذلك مدمرا للداعمين في أمريكا".