السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"التجلي الأعظم" نهضة تنموية في قلب سيناء.. السيسي يوجه بسرعة الانتهاء من 14 مشروعًا تنمويًا على أرض الفيروز.. وخبراء: جبل موسى ثروة ربانية.. والتنمية توفر الاستقرار وتجذب الاستثمارات الأجنبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبحت السياحة الدينية واحدة من أهم روافد الجذب السياحي في السنوات الأخيرة، وزيارة خاطفة لأحد أبرز المزارات الدينية التي تعج بالسياح ستثبت لك ذلك، فالسياح يتدفقون منذ سنوات على منطقة الأزهر والحسين والشوارع المحيطة بها تعج بالسياح مثل شارع المعز لدين الله الفاطمي وخان الخليلي وغيرها من المزارات التي تعج بالآثار الإسلامية، وكذلك الحال لدير سانت كاترين الذي يقع في قلب أرض الفيروز "سيناء الحبيبة"، والذي يأتي إليه السياح من جميع دول العالم، ولعل وجود دير سانت كاترين كان الشرارة التي انطلقت منها فكرة تطوير المنطقة المحيطة وإقامة واحد من أهم المشروعات التنموية في أرض السلام، ألا وهو مشروع التجلي الأعظم، والذي تفقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع.

مشروع التجلي الأعظم بالأرقام

ووصلت نسب التنفيذ في مشروع التجلي الأعظم إلى مستويات تجعلنا ننتظر افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث يجري تنفيذ أعمال التشطيبات الخارجية والداخلية بنسبة 75%، ويتم استكمال أعمال تنسيق الموقع، وتنفيذ البحيرة، وأعمال الزراعات.

ويضم المشروع، مركزًا للزوار، يقام على مساحة 3170 م2 للدور الأرضي، يضاف له طابق أول، وروف للمشاة، ذلك بالإضافة إلى نقطة للاستقبال والمعلومات، ومحال تجارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب لحجز الرحلات وتذاكر الطيران، ومطعم وكافيتريا، والقبة السماوية، بحسب ما ذكره المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية.

كما تفقد رئيس الوزراء، الجمعة الماضية، مشروع إنشاء ساحة السلام الذي يتضمن تنفيذ ساحة للاحتفالات الخارجية بمساحة 7300 م2، ومبني عرض متحفي متنوع، ومسرحا وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، واستمع إلى شرح حول سير العمل بالمشروع، حيث تمت الإشارة إلى أنه جار استكمال أعمال التشطيبات، وتشمل التشطيبات الخارجية والداخلية. 

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، ومرافقوه، أيضًا مشروع إنشاء "الفندق الجبلي المتكامل"، بمدينة سانت كاترين، واستمع الى شرح حول المشروع، وتمت الإشارة إلى أن الفندق يضم 150غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة، وكبائن اقامة، وجار حاليا اعمال التشطيبات الخارجية والداخلية للمبنى.

كما تفقد مشروع إنشاء "النزل البيئى الجديد" بحيث يضم 192 غرفة فندقية بيئية، في 7 مبان، وتنفيذ مطعم لكل مبنى، والعديد من الخدمات الأخرى.

ويهدف المشروع إلى تطوير النزل البيئي القائم، وكذا تطوير منطقة استراحة السادات، وربطها بساحة السلام لتكون منطقة زيارة سياحية واحدة، حيث يشهد تنفيذ الحديقة الصحراوية بمحاذاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وكذا إنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولًا لجبل التجلي.

كما تمت الإشارة إلى أنه يتم تطوير المنطقة السياحية، وتشمل الأعمال إنشاء "المنتجع السياحي الجبلي"، ويضم مبنى استقبال على مساحة 1200 م2، و4 فيلات على مساحة 520 م2، و14 شاليه "2 غرفة" على مساحة 2940 م2، و3 شاليهات " 4 غرف" على مساحة 720 م2، وتصل نسبة تنفيذ الأعمال بالمنتج السياحي إلى 75%، كما تشهد المنطقة السياحية تنفيذ 16 بازارًا على مساحة 1500 م2، وجار أعمال التشطيبات الخارجية.

توجيهات رئاسية 

وتأتي زيارة رئيس الوزراء، الجمعة الماضية، بعد توجيهات رئاسية بالاهتمام بالتنفيذ العاجل للمشروع، حيث صدر قرار جمهوري باقامة 14 مشروعا تنمويا وخدميا طبقا لمعايير التنميه المستدامه ووجود مساحات خضراء ضمن مشروع "التجلِّى الأعظم"

وفي هذا الشأن، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ التنمية المحلية، إن مشروع التجلي الأعظم يعد من أهم وأبرز المشروعات التنموية في أرض سيناء لما يمثله من قيمة كبيرة، مشيدا في الوقت ذاته بحسن اختيار موقع المشروع قرب منطقة سانت كاترين، وعلى جبل موثى الذي يعد ثروة ربانية في هذه البقعة من أرض سيناء، كما يمثل قيمة كبرى منحها الله لمصر ولشعب مصر بجبل موسي بالوادي المقدس طوى بسيناء.

وأضاف عرفة في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن الأمر البالغ الأهمية أيضا هو التوجيهات الرئاسية بإنشاء 14 مشروعًا تنمويًا، حيث يستهدف المشروع تحويل المنطقة إلى  قرية مستحدثه تحت مسمي قريه تجلي الخالق بدلا من حمام موسي، وهو الامر غير المسبوق، فلأول مرة تشهد سيناء هذا الاهتمام بإنشاء هذا الكم من المشروعات التنموية منذ آلاف السنين. 

ووصف "عرفة" التوجيهات الرئاسية بإقامة هذه المشروعات بالخطوة الفريدة، حيث أكد أنه لأول مرة يقوم رئيس الجمهوريه في تاريخ مصر بهذه الخطوه الفريده، حيث اصدر السيسي قرار  ببدء في تنفيذ 14 مشروع طبقا لمعايير التنميه المستدامه ووجود مساحات خضراء في موقع تجلي الله سبحانه وتعالي لموسي عليه السلام حيث تقام الاحتفالية في  جنوب سيناء في مكان تجلي الله سبحانه وتعالي وكلامه الي سيدنا موسي عليه السلام حيث اقامت الحكومه 14 مشروع تنموي وخدمي بقيمة 3 مليار جنيه والتمويل مصري خالص بدون اي دعم من اي دوله حيث تقام الاحتفالية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويشارك فيها مسؤولون ووزراء وسفراء 214 دوله وعدد من زعماء العالم.

وعن أهمية المشروع، أكد اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، الدور البارز لمثل هذه المشروعات التنمية في قلب سيناء الحبيبة، مؤكدا أن هذه المشروعات إلى جانب أهميتها السياحية والاقتصادية وغيرها إلا أن هناك بعدا آخر ألا وهو دور هذه المشروعات في القضاء على بؤر وبراثن الإرهاب في سيناء.

وأضاف زاهر في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن التنمية والإرهاب في سيناء بينهما علاقة عكسية فكلما زادت جهود التنمية في سيناء كلما تراجع الإرهاب، وانتشار المشروعات التنموية في أرض الفيروز قادر على القضاء على كافة البؤر الإرهابية التي تهدد أمن مصر بين حين وآخر. 

وتابع: "تنمية سيناء والقضاء على الإرهاب من شأنه النهوض والتنمية في شتى أرجاء مصر، فالمستثمر لا يضخ أمواله في بلد غير مستقر أو به تهديدات، ومن هنا نقول أن التنمية كفيلة بتوفير الاستقرار اللازم لجذب المزيد من الاستثمارات غلى أرض مصر".