الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تناقضات الغرب| بايدن يدعم أوكرانيا بـ40 مليار دولار.. ونقص في حليب الأطفال بالولايات المتحدة

نقص حليب الأطفال
نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم تنامى الأزمات الداخلية فى بعض الدول الغربية، جراء اشتعال الحرب الأوكرانية، إلا أن الأنظمة الحاكمة لا تأبه بالمعاناة التى وصلت إليها تلك الشعوب جراء ارتفاع نسب التضخم، وتردى الأوضاع المعيشية لشرائح كبيرة من المواطنين، وأقر مجلس النواب الأمريكى فى ١١ من مايو الجارى، حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا وصلت إلى ٤٠ مليار دولار، إلى جانب تخصيص بريطانيا لمساعدات قيمتها ١.٦ مليار دولار، إلى جانب تقديم مساعدات عسكرية من فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول.

وفى هذا السياق، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى تقريرها المنشور فى التاسع من مايو الجارى، إن استطلاع للرأى كشف عن التأثير الكارثى لأزمة تكلفة المعيشة أن أكثر من مليونى شخص بالغ فى المملكة المتحدة ظلوا بدون طعام ليوم كامل خلال الشهر الماضى لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأكل.

يُظهر أحدث مسح عن المدخول الغذائى فى البلاد قفزة بنسبة ٥٧٪ فى نسبة الأسر التى تقلص من الطعام أو تتخطى الوجبات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حيث يُقدر أن واحدًا من كل سبعة بالغين يعانى من انعدام الأمن الغذائى. ووصف وزير العمل والمعاشات فى حكومة الظل، جوناثان أشوورث، النتائج بأنها مدمرة، قائلًا إنها كشفت كيف تُركت العائلات فى معاناة يائسة مؤكدا أن بوريس جونسون مسئول عن هذه الأزمة وليس لديه حلول لإصلاحها.

صورة ضوئية لتقرير صحيفة الجارديان

وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة Food Foundation وجد أن ملايين الأشخاص بما فى ذلك ٢.٦ مليون طفل، أفادوا بأنهم يتناولون الآن وجبات أصغر من المعتاد، وتشير بنوك الطعام إلى أن تكاليف الطاقة باهظة للغاية بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يطلبون طرود الطعام الخيرية التى لا تحتوى على طعام يجب طهيه باستخدام طباخ أو يحتاج إلى تخزينه فى الثلاجة أو الفريزر.

وقالت مؤسسة الغذاء إنها صُدمت للغاية من نتائجها الأولية لدرجة أنها أعادت إجراء المسح على أساس أوسع، فقط للحصول على نفس النتائج، وتوقعت أن تزداد أرقام انعدام الأمن الغذائى سوءًا خلال الأشهر القليلة المقبلة مع استمرار التضخم فى الارتفاع.

وقالت آنا تايلور، المديرة التنفيذية للمؤسسة، يشير الارتفاع السريع للغاية فى انعدام الأمن الغذائى منذ يناير إلى وضع كارثى للعائلات، يضع انعدام الأمن الغذائى العائلات تحت ضغط نفسى شديد، مما يؤدى إلى مشاكل صحية.

وفى السياق نفسه، قال البروفيسور السير مايكل مارموت، خبير الصحة العامة فى يونيفرسيتى كوليدج لندن: إذا كانت أسرة واحدة من بين كل سبعة أسرة تعانى من انعدام الأمن الغذائى، فإن المجتمع يفشل بشكل أساسى، هذه الأرقام المتعلقة بانعدام الأمن الغذائى مخيفة للغاية لأن المشكلة قابلة للحل، ولكن بعيدًا عن الحل فهى تزداد سوءًا.

وتابع تقرير «الجارديان» ليكشف عن طرق المواجهة مع فقر الغذاء فى بريطانيا، بأن المؤسسات الخيرية تحذر من أن الطلب على الغذاء آخذا فى الارتفاع، وأوضحت إيلين سكارليت ريان، من بنك الطعام فى مدينة باسيتلو، إنها زودت ٢٤ أسرة بطرود طعام فى اليوم التالى لعيد الفصح الشهر الماضى، متقدمًا على الرقم القياسى السابق البالغ ١٦ كاشفة عن أن هؤلاء الأسر لم يستخدموا بنوك الطعام من قبل وكانوا يعانون من اعتمادهم الجديد على الأعمال الخيرية لإطعام أسرهم ونجد الناس فى فيضانات من الدموع أنهم خائفون للغاية.

وفى العاشر من مايو الجارى، نشرت صحيفة Tageszeitungالألمانية تقريرا كشفت فيه عن أن بيع زيت عباد الشمس، أصبح للأشخاص البالغين الذين تخطوا سن ١٨ عاما، حيث بدأت بعض متاجر الأغذية عن استراتيجيات للسيطرة على سلوك الشراء لدى الناس، وكتبوا ملاحظات على رف زيت الطهى لشراء الزيت فقط عند الحاجة، وليس فقط لأن الجميع يفعل ذلك، وأثار هذا الإجراء غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعى، ما تسبب فى تراجعها عن هذا الإجراء.

وفى الوقت الذى طالب الرئيس الأمريكى جو بايدن، المشرعين فى الولايات المتحدة بسرعة إقرار المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، والتى وصلت قيمتها إلى ٤٠ مليار دولار، لدعمها فى مواجهة روسيا، كانت هناك أزمة كبيرة بسبب نقص لبن الأطفال، حيث تتفاقم الأزمة بسبب تداعيات المشاكل فى سلاسل التوريد التى تسببت أيضًا فى ارتفاع التضخم. 

وقالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أن نقص حليب الأطفال أدى إلى قيام تجار التجزئة بما فى ذلك Amazon و Targetللحد من كمية الحليب الاصطناعى التى يمكن للأشخاص شراؤها عبر الإنترنت وفى المتاجر، وكشفت جين بساكى، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنه لا يوجد مخزون وطنى من حليب الأطفال.