السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الدكتور مجدي عاشور: الصيام والقيام يغفران الذنوب وفضل الله عظيم

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور مجدي عاشور، أن شهر رمضان هو شهر المغفرة يتميز مع الصيام بفضائل كبيرة وكثيرة منها صلاة التراويح والتي يسميها البعض صلاة القيام، والتي وردت في حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه).ومن ثم نقول إن الصيام يغفر الذنب والقيام يغفر الذنب.

وأوضح عاشور ـ خلال لقائه اليوم في الحلقة السادسة عشر من حلقات برنامج " آيات محكمات" والذي نتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، والذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا ـ ماهية القيام الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أنه صلاة التراويح التي صلاها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا يطرح سؤال. ماهي صلاة التراويح وكم ركعة، والسؤال الثاني ما الفرق بين صلاة التراويح وقيام الليل "التهجد".

وأضاف عاشور، أن عدد ركعات صلاة التراويح اختلف فيها العلماء جمهور العلماء قالوا انها 20 ركعة في الليلة غير الوتر، وأيضا جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت ما زاد النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل عن ثماني ركعات في رمضان وغير رمضان، وكان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم اثنتين. اثنتين. اثنتين، وفي بداية الأمر كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يصليها منفردا لوحده، وبعد ذلك تجمع الصحابة وصلوها معه، وبعد هذا لم يخرج لهم، وبعد مرور عدة أيام خرج لهم رسول الله. فقالوا يا رسول الله كنا قد انتظرناك لتصلي بنا. قال لهم النبي: خشيت أن تفرض عليكم، ومن ثم هي ليست فريضة، ولذلك نقول إن حكم صلاة التراويح أنها سنة مؤكدة. بمعنى أن من قام وأتى بها يؤجر عليها أجرا كبيرا ومن تركها لا إثم عليه. ولكن نشجع عليها. والأفضل فيها صلاة الجماعة. 

وتابع عاشور قائلا: ولما جاء سيدنا عمر بن الخطاب قام بجمع الناس كلهم على إمام واحد وهو الصحابي الجليل أُبي بن كعب الذي كان يقرأ القرآن، فصلوا وعندما شاهد سيدنا عمر أن كلهم مجتمعين. قال نعم البدعة هذه. يعني هذه حالة جديدة لم تك موجودة أيام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار عاشور إلى أن اختلاف العلماء في عدد ركعات صلاة التراويح جعل بعض المساجد وبعض الناس تصليها 20 ركعة والبعض الآخر يصليها ثمان ركعات ولا خلاف ولا اختلاف في ذلك فمن أراد أن يصليها 20 أو 8 ركعات فلا حرج عليه فللإنسان أن يصلي ما شاء منها شريطة ألا يطول على الناس فيشق عليهم، أو يطول شريطة أن يكون منفردا أو مع مجموعة تريد ذلك وتطيقه. ولكن هل ذلك يكتفى به. نقول لا. لأن هناك من لا يستطيع أن يصلي سوى ركعتين اثنتين فقط. هل نحرمه الأجر والثواب. نقول له صلي الركعتين غير الوتر وفضل الله عظيم وواسع وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. على الانسان ألا يستقل شيئا عند الله عز وجل. لا تنظر لذلك على أنه قليل وتصلى التراويح بعد صلاة العشاء ومن الممكن أن تصلى بعد ذلك.

وقال عاشور أما بالنسبة لوقت صلاة قيام الليل أو التهجد وهي عظيمة الفضل عند الله تعالى أنها تكون بعد منتصف الليل وتصلى ركعتين. ركعتين. ركعتين يقول تعالى "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" وهي تصلى طوال السنة ويقال عنها دأب الصالحين. يقول الله تعالى: " كانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)". مضيفا: انه يجوز للإنسان أن يصليها بعد صلاة الوتر ولا حرج عليه في ذلك. أهم حاجه أن الإنسان يصلي، وأهم من ذلك كله أن يكون خاشعا لله تعالى في صلاته.