رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"عواد شكري".. كتاب يوثق عالم ابن الصعيد الإبداعي

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاء دفاع المخرج عواد شكرى، خلال مشروعه الفني "مصر ليه" معبرا عن أهل قريته بصعيد مصر، عن طريق اللغة التي درسها وتعلمها في السينما، هكذا أوضحت الناقدة الفنية صفاء الليثي، في كتابها الذي يحمل عنوان "عواد شكري.. ابن الصعيد" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن إصدارات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في دورته الـ23، مضيفة أن هذا العمل حصل على المركز الأول في قسم الإخراج.  
وتشير الليثي، إلى فترة عمل "شكري" في المملكة العربية السعودية من الفترة 1986 حتى 2003، أخرج أول عمل فني لهم كان بعنوان "الصناعات الوطنية"، تناول خلاله كل الصناعات الموجودة في السعودية، اختاره صاحب شركة "أم بي سي" المخرج الإقليمي لها في الخليج أجمع، بالإضافة إلى برنامج "سهرة مع"، المذاع كل يوم جمعة، سافر من خلاله إلى الكويت وأعد عدة مقابلات مع كبار الفنانين ومطربي الكويت، ووزير ثقافة البحرين، وآخرين، إلى جانب إخراج أغنيتين فيديو كليب لعبدالله الرويشد، وعبدالمجيد عبدالله، طلب منه المهندس أسامة الشيخ الذي أنشأ ستديو "ام بي سي" في مصر، توليه مسؤولية مدير قسم الإخراج في البرامج المسجلة وعمل معه من الفترة 1997 حتى 2003.
كان المخرجان على بدر خان، وسمير سيف، مسؤولين عن القسم الفني وإبراهيم الموجي مسؤول قسم السيناريو، قدم "شكرى" مجموعة برامج مهمة في "art" منها: "أماكن وحكايات" تناول خلالها الحديث عن كبار المثقفين والمبدعين منهم الأديب عباس محمود العقاد تحدث فيه الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة آنذاك، والفنان التشكيلي صلاح طاهر، الذي تحدث عن اللوحة التي رسمها لعباس العقاد والموجودة بمنزله، وبرنامج "في مكتبتهم الخاصة"، "قارئ وكتاب"، هذه البرامج تعامل فيها شكري بثلاث كاميرات لأول مرة.
تنوعت أعمال شكري من حيث الشكل والمضمون لتعكس روحا غاضمة وحمية مساندة لأهل الصعيد، من أبرزها "الزيارة" عام 1980، "الحلق" في 1981، "الطلعة" عام 1982، "المحجر، رحلة لشرق ملوي" في 1984، "أفراح، صائد الثعابين" عام 1985، "القرية الفرعونية، القشاش" في 1986، "معرض الفنون التشكيلية" عام 1988، "دير البرشا" في 2003، "ذاكرة أمة" عام 2004، "الخال عبدالرحمن الأبنودي" في 2015، التي جعلته ينال العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة كمال سليم لأوائل خريجي المعهد العالي للسينما "1978 – 1979"، جائزة أحسن فيلم قصير في مهرجان القاهرة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان ليبزج بألمانيا عن فيلم "المحجر" في 1985، وجائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان سينما الحقيقة بباريس والميدالية الذهبية عن فيلم "القشاش" وغيرها.    
"الخال عبد الرحمن الأبنودي"
عندما رحل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الملقب بـ"الخال"، في 21 أبريل 2015، بدأ المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد عزيز في التفكير بانتاج عمل يناسب تأبينه، وعلى الفور كلف المخرج عواد شكرى بتفيذ هذا العمل، فكتب هاني الزرقاني سيناريو الفيلم، وتصوير ممدوح قطب، ورغم أن هذا العمل لا ينتمي بكامله إلى ما يمكن تعريفه بسينما "شكرى" إلا أنه لا يخلو من فائدة لما يحويه من معلومات ذات قيمة، بالإضافة إلى دوره في جمع وتوثيق السيرة الهلالية.
تضمن العمل التعليق بطريقته التقليدية مع مزج لمقابلات الأبنودي والمنشد سيد الضوي، كتبه ياسين الضوي، المطلع على مشوار الأبنودي الفني، فرسم "شكرى" صورة الفيلم من صور فوتوغرافية، إضافة إلى بعض الفيديوهات المسجلة للأبنودي، إلى جانب تصويرا محدودا لسيد الضوي وبعض المعالم أهمها مكتبة أبنود، ومتحف السيرة الهلالية.    

يذكر أن الدورة ال ٢٣ لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرج سعد هنداوى، تختتم فعالياتها في السابعة مساء اليوم الأربعاء، بقصر ثقافة الإسماعيلية، وتقدم الحفل المذيعة لينا شاكر.

ويعد هذا المهرجان الذي يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز، سنويا بمحافظة الإسماعيلية، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية، التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام1991.