الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

شاهد.. صور لعملية نقل وتقطيع معبد أبو سمبل

معبد أبو سمبل
معبد أبو سمبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

معبد أبو سمبل الموجود بمدينة أسوان من أهم وأكبر المعابد في العالم يعود تاريخه لآلاف السنين وتعد عملية نقل المعبد من على ضفاف النيل وتقطيعه ووضعه في مكان اخر عام 1964 بعد تعرضه للغرق من اعظم عمليات نقل الآثار التي تمت في العالم نظرًا لحجم المعبد والتفاصيل الموجودة بداخله، فالمعبد كان مهدد بالغرق بعد بناء السد العالي، وبعد عمل شاق تحققت المعجزة الهندسية ونجحوا في التحدي الأكبر في أعقد عملية هندسية في التاريخ لأكبر عملية نقل حجرية عرفتها البشرية وهو تعامد أشعة الشمس علي قدس الأقداس الذي يحتوي على أربعة تماثيل، يتوسطهم تمثال الملك رمسيس الثاني، كل عام مرتين، في حدث فلكي نادر شيده الملك رمسيس ومهندسوه منذ آلاف السنين.
فهذه التحفة المعمارية الهندسية والفلكية ذات الشهرة العالمية شاهدة على عظمة الحضارة المصرية وعلى دقة وروعة تصاميم مبانيهم، كما أن معبد أبو سمبل بأسوان هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979م، وتم نحت معبد أبوسمبل في الجبل في مدة قد تتجاوز العشرين عاما من العمل، والمعبد يحرسه عند واجهته 4 من التماثيل للملك رمسيس الثاني جالسا ارتفاع كل واحد 20 مترًا، وبدأ بناء معبد أبو سمبل سنة 1244ق.م فى عهد الملك رمسيس التانى، ومع مرور الزمن وعوامل التعريه أصبح المعبد مغطي بالرمال حتى جاء عالم الآثار الإيطالى جيوفاني بلونز سنة 1813م، وأعاد اكتشاف معبد أبو سمبل بمساعدة طفل نوبى اسمه أبو سمبل وسمي المعبد بعد ذلك باسمه تكريمًا له.
وبعد قرار السد العالي تبينت مصر أن المعبد مهدد للغرق فقررت نقله وكلن قرار النقل عملية صعبة ومعقدة لابد أن يكون أساسها المحافظة على سلامة هذا الصرح التاريخي الفريد، ولصعوبة المهمة أدركت مصر أنها أمام مهمة صعبة للغاية فلجأت إلى اليونسكو عام 1959م بعدما تقدم ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك بطلب لليونسكو لأنها الجهة المعنية بالحفاظ على الآثار، وبدأت أكبر عملية هندسية وأثرية متعددة الجنسيات لإنقاد معبد أبو سمبل، فقامت ألمانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا بتجميع مهندسين وعلماء آثار لعرض مقترحاتهم فكان الإقتراح الأول هو ترك المعبد تحت الماء ونقوم بتغطيته والزيارات ستكون بالنزول إليه عن طريق مصاعد كهربية.

وكان الاقتراح الثانى بأن يتم تركيب المعبد فى مركب كبيرة وسيتم تصعيده بطريقة ذاتية مع إرتفاع المياه، وكانت المقترحات كلها فيها إحتمالية الفشل حتى جاء الأستاذ جينى ماتك ويب وإقترح إقتراحا عجيبا بأن يتم قطع المعبد إلى مكعبات ويتم ترقيمها وبعدها يتم لصقها بنفس الترتيب وبالفعل فى 1964م بدأ نقل المعبد بمشاركه 2000 مهندس ومقاول من جميع دول العالم تحت إشراف مصرى خالص، وتطلبت الخطة التي إعتمدها الخبراء والمهندسين أن ينقل المعبد الضخم بتماثيله الهائلة إلى ارتفاع 65 مترًا فوق سطح النهر، وإلى 200 متر إلى الجانب داخل الجبل بعيدا عن النهر، وأن يعاد تركيبه على تلة صناعية بدقة متناهية.
وكلفت عملية نقل معبد أبوسمبل أكثر من 35 مليون دولار، وجمعت التبرعات من مصادر دولية عديدة في حملة تكفلت بها منظمة اليونسكو وتصدرت معظم الصحافة العالمية عناوين تنادي بانقاذ معبد أبو سمبل من الغرق، واستجابت 51 دولة من دول العالم للمساهمة فى إنقاذ هذا التراث العالمى الفريد.

20210421_213629
20210421_213629
20210421_213603
20210421_213603
20210421_213533
20210421_213533
20210421_213412
20210421_213412
20210421_213359
20210421_213359
20210421_213348
20210421_213348
20210421_213328
20210421_213328
20210421_214031
20210421_214031
20210421_222123
20210421_222123
20210421_231426
20210421_231426