رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

طريقة إعادة جثة رائد الفضاء حال وفاته إلى الأرض.. تعرف عليها

جثة رائد فضاء
جثة رائد فضاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عمل رائد الفضاء من أصعب المهن التي يمكن أن يلتحق بها أي شخص حيث تشمل الكثير من المخاطر بالرغم من المتعة التي يشاهدها في الفضاء الخارجي من رؤية الكواكب والنيازك وغيرها من المعلومات التي ينقلوها للأشخاص على الأرض للتعرف على العالم الذي يعيشون فيه، وربما يفكر الناس ما هو مثير حول جثة رائد الفضاء حال وفاته بالفضاء الخارجي.
حيث أن الوفاة من أكثر الأمور المتوقع حدوثها نتيجة المخاطر التي يتعرض لها رائد الفضاء أثناء التجول في الفضاء الخارجي أو السير على القمر والكواكب الاخرى، ربما تكون الوفاة نتيجة حدوث أخطاء بشرية أو التعرض لعوامل خارجية أو إرادة إلهية، ولكن ماذا سيحدث إن مات رائد الفضاء خلال مهمة في الفضاء الخارجي.

ما لا يعلمه الكثير من الناس أن هناك بروتوكول محدد يتم اتباعه من قبل طاقم المركبة إن حدثت حالة وفاة بينهم في بيئة بعيدة كل البعد عن كوكب الأرض، وربما يصعب إنهاء المهمة والعودة للأرض نظرًا للملايين التي يتم دفعها لتشغيل المركبة وإطلاقها لتنفيذ المهام، وهناك العديد من الأسباب التي تمنع عودة المركبة الفضائية للأرض بمجرد حصول أمر طارئ، ويضطر الطاقم لاستكمال المهمة مهما كانت الظروف.

ومن ضمن الطرق التي يتبعها طاقم المركبة الفضائية مع الجثة هي وضعها في كيس مملوء بالهواء وتركها في بدلة الفضاء حتى يتم إعادتها للأرض مرة أخرى، وإن كانت الجثة تعرّضت لإصابات بليغة جراء الاصطدام بنيازك صغيرة مثلًا أثناء السير بالفضاء، فيجب اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على الجسم بالشكل الصحيح، ومنع تلوث الطاقم.

ووفقًا للبروتوكول الفضائي، يتم وضع الجثة في كيس هوائي مغلق وتركه في بدلة الفضاء، والاحتفاظ به في أبرد جزء من المركبة الفضائية، ومن بين الطرق تقنية Body Back لتفتيت الجثث في الفضاء، ففي الآونة الأخيرة، تم تقديم تلك التقنية والتي قد تكون أفضل تقنية للتعامل مع الجثث في الفضاء الخارجي.

كما تعاونت شركة الدفن الخضراء Promessa و ناسا للمشاركة في إنشاء تقنية “Body Back”، وفقًا لـ Business Insider، والتي تتضمن بشكل أساسي غلق الجثة في كيس نوم محكم على متن المركبة الفضائية، ثم يتعرض الجسم لدرجات حرارة منخفضة للغاية، حتى يتم ضمان تجميد الجسم بالكامل، وبعد وقت كاف من التجميد، يتم إحضار كيس الجثة مرة أخرى ويطلب من رواد الفضاء شيء صادم للغاية، وهو هز الجثة المتجمدة بعنف حتى تتحطم كليًا.

والنتيجة هي كيس مغلق يحتوي على ما يمكن القول إنه غبار جسم الإنسان الناعم المطحون، ويتم تعليق هذا الكيس خارج المركبة أو وضعه في مكان ما حتى نهاية الرحلة، وعلى الرغم من أن أسهل طريقة للتخلص من جسم في الفضاء الخارجي هي ببساطة قذفه من المركبة إلى الفراغ المجهول، إلا أن القيام بذلك يعد فعلًا غير قانوني.

فوفقًا للقاعدة الدولية للتعامل خارج الأرض، يمنع إلقاء القمامة من أي نوع في الفضاء، ويبدو أن الرفات البشرية ينطبق عليها نفس الشيء وفقًا لاتفاق الأمم المتحدة، ومن الأسباب التي تجعل إلقاء الجثث في الفضاء الخارجي أمرًا محظورًا هو خشية اصطدامها بمركبات فضائية أخرى، أو أن تشق طريقها لكواكب أخرى ما قد يضرب بالكوكب من ناحية بيئية.