رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معرض الكتاب يناقش "الإعلام والصحافة والهوية"

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت مساء اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "الإعلام والصحافة والهوية"، بالقاعة الرئيسية في بلازا ١، بمركز مصر للمعارض الدولية، ضمن فعاليات النشاط الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، والإعلامي ألبير شفيق رئيس شبكة أون، وأدارت اللقاء منة الشرقاوي.

في البداية قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإعلام الجديد يعد أحد العناصر المؤسسة لفكرة الهوية المصرية.

وأعربت مصطفى، عن سعادتها بعودة ندوات معرض الكتاب مرة أخرى والتي بدورها تساهم في فتح مساحة أكثر تفاعلا مع الحضور.

وأضافت أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في تبسيط المفاهيم المقربة، وتوصيل الأفكار بصورتها الصحيحة المواكبة للأحداث، لكي يدرك المواطن كل شيء بحياته اليومية ومناقشة قضاياه المجتمعية، فالوسائل الرقمية ماهي إلا وسيلة للتفاعل الاجتماعي وليست توثيقا للأخبار، فنحن نفتقد التثقيف الرقمي الآن.

وأوضحت مصطفى، أن الهوية تتشكل وفق عناصر كثيرة ممثلة في الثقافة والاعراف والعادات والتقاليد التي بدورها تعطي سمة أساسية في العنصر البشري، لتخلق نوع من التماسك الاجتماعي، مؤكدة أن الإعلام الجديد يلعب دورا مهما في نقل الهوية من محدداتها من جيل لآخر، ويساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية وصناعتها.

من جانبه أعرب الإعلامي ألبير شفيق، عن سعادته بالمنصة التي تضم قامات إعلامية كبيرة مثل الدكتورة هويدا مصطفى، ومحمود مسلم.

وقال شفيق، إنه حريص على حضور معرض القاهرة الدولي للكتاب بداية من مكانه القديم بأرض المعارض في مدينة نصر، ومكانه الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، فهو بمثابة عرس ثقافي كبير وملتقى لشعوب العالم.

وأضاف  أن الإعلام الجديد يواكب الأحداث، فنحن في عصر حديث تلعب التكنولوجيا دورا كبيرا في تطوير المحتوى، وأصبح الخبر متاحا على أجهزة الهواتف المحمولة بصورة سريعة وأكثر انتشارا، وهذا لا يؤثر على الهوية المصرية، فالإعلام الجديد في حالة فلترة وانتقاء المحتوى المنشور.

وأوضح شفيق، أن المتلقى قادر على صحة الرسالة المرسلة إليه إما كانت حقيقية أو مشوشة بهدف الاقتناع بها، ولكنه أيضا قادر على انتقاء نوع الرسالة المراد الوصول إليها، فأصبح المتلقى الآن يجيد الحقيقة مصدر الرسالة.

من ناحيته أعرب محمود مسلم، عن سعادته بعودة ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب من جديد رغم جائحة كورونا التي كانت سببا في توقف أنشطة المعرض في دورته الاستثنائية السابقة ال ٥٢.

وقال مسلم، إن الصحفي يمتلك أدوات ومهارات تساعده في كتابة الخبر، مضيفا أن وسائل التواصل الاجتماعي الممثلة في الفيسبوك وإلى آخره لا تعطي الحقيقة، لأن الصحفي أثناء كتابة الخبر لديه العديد من الطرق في توثيق وكتابته، ولكن المواطن العادي لا يملك ذلك.

وأضاف أن الهوية المصرية هي مجموعة من العوامل التي تؤكد على الانتماء سواء في الجغرافيا، والتاريخ، والثقافة....، فالشعب المصري له سماته الخاصة التي تميزه عن غيره.

وأوضح مسلم، أن الإعلام يمتلك تحدي كبير، فهو رسالة ووسيلة، وهذه الوسيلة تتغير وتصبح مواكبة للأحداث ممثلة في أجهزة كمبيوتر، وسوشيال ميديا.... إلخ، فلابد من مواكبتها، ولكن في النهاية يعتمد المحتوي على المصداقية، مؤكدا الإعلام الجديد يعتمد على التفاعل والمرجعية، ويلعب دورا مؤثرا في تنمية وعي المتلقى والكشف عن الفساد.

 

يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".

ويعد المعرض أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"،  ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.

كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.