الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمود الضبع: المفارقة لازمت أغلب قصص "كعب أخيل"

مناقشة المجموعة القصصية
مناقشة المجموعة القصصية "كعب أخيل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الناقد الدكتور محمود الضبع، أن ابتعاد النقاد عن تقييم النصوص تقييما يعتمد على القيمة، يكمن في التبعية العربية للنظريات الأدبية الغربية ونموذج جيرار جينيت النقدي وهو يشبه الباترون الذي يتم يتم تفصيله على أغلب النصوص دون مراعاة خصوصية بعضها.

وقال الضبع: خلال مناقشة المجموعة القصصية "كعب أخيل" للكاتب جمال فتحي: أنزعج من الكتاب الذين يقولون إن هذا النص هو الذي كتب نفسه، وهو أمر غير حقيقي لأن الإبداع ليس وحيا إلهيا، والكاتب عبارة عن تضافر عدة عوامل حياتية وثقافية ومجتمعية وبالتالي فاللاوعي هو انعكاس للوعي لدى الكاتب.

وأكمل: لدينا تغير كبير في الأجناس الأدبية، فقد أصبحت الكتابة الروائية والقصصية سردية مستمدة من السينما والميديا، وقد أثرت السينما في الكتابة الإبداعية، والأمر أصبح مختلفا تماماً عن ذي قبل، وأصبحنا نرى روايات مأخوذة نصا من أفلام أجنبية وتفوز بجوائز هامة، بعد أن كانت السينما تتغذى على الروايات المكتوبة.

 

وتابع: كتابة جمال فتحي المجموعة القصصية، هو نوع من الاستجابة للتحولات التي تجري على الساحة الأدبية، والمجموعة تحكي سيرة حياتنا جميعا منذ الطفولة وهي مشاهدات من حياة شخص يركز فيها على بعض المحطات التي مر بها جميع الأشخاص العاديين في الحياة.

 

وأكمل: لازمت المفارقة أغلب القصص في المجموعة، وهو أمر منحها جماليات خاصة أشبه بالشعر، باعتباره شاعر في الأساس، والقصص متنوعة في بنيتها حسب قدرته على صياغة وتعميق المفارقة في نهاية كل قصة.


 

وانطلق منذ قليل ندوة مناقشة المجموعة القصصية "كعبل أخيل"، للكاتب والشاعر جمال فتحي، في المركز الدولي للكتاب بوسط القاهرة.


 يناقش المجموعة الناقد الدكتور محمود الضبع، والكاتب الروائي محمد رفيع، بحضور نخبة من الكتاب والمثقفين.


 

وتعد "كعبل أخيل"، العمل السردى الأول للشاعر جمال فتحي، وتأتى فى صورة متتالية قصصية، تستحضر عوالم وأجواء كتابة السيرة لكنها لا تلتزم لها إذ يبدو أنها مزج بين الواقع والخيال.


 

يذكر أن الشاعر جمال فتحي، يترأس القسم الثقافى لجريدة الجمهورية، ويشرف ويحرر صفحة أدباء مصر الأسبوعية، له عدد من الدواوين الشعرية كان أولها فى السنة أيام زيادة" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة 2001، وديوان "عنيا بتشوف كويس" الصادر 2008 عن قصور الثقافة، وله أيضًا "جلد ميت"، و"فور العثور على قدمي"، وهذا الأخير هو الوحيد بالفصحى بين دواوينه التى كان آخرها "لابس مزيكا" الصادر 2018 عن دار الأدهم، وله كذلك كتاب ساخر صدر 2016 عن دار الرواق بعنوان "شفاء الموجوع فى أحوال دولة المخلوع".