الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصفقة النووية الإيرانية ما بين الشد والجذب.. تناقض واضح في طهران بشأن استكمال محادثات فيينا أو الإصرار على رفع العقوبات قبل التفاوض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدت الأنباء المتناقضة التي صدرت الجمعة حول المحادثات النووية الإيرانية إلى جعل النقاد الإيرانيين في الداخل أو الخارج يتسابقون لفهم ما كان يحدث بالفعل في فيينا.

وظهرت أنباء يوم الجمعة عن قبول إيران مواصلة المحادثات على أساس تفاهم سابق تم التوصل إليه في يونيو، بينما أصرت وسائل الإعلام في إيران على أن طهران متمسكة بمطالبها الجديدة.

وبدأ محللون في إيران يشيرون إلى أن طهران ترى في المفاوضات النووية قضية رفع العقوبات، في حين أنها تتورط في مشكلة أمنية للعالم. 

وقال المحلل الإيراني في ألمانيا مهران باراتي لتلفزيون إيران الدولي إن هذا قد يكون تكتيك تفاوضي من قبل الوفد الإيراني ليقول إنهم قبلوا مسودة اتفاق 20 يونيو لكن لديهم بعض الإضافات الجديدة.

وتشمل هذه مطالب الولايات المتحدة باستمرار الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة، والتحقق من وعود الولايات المتحدة، قبل العودة إلى التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. 

وقال باراتي إنه في اتفاق يونيو، وافقت الولايات المتحدة على رفع 94 بالمئة من العقوبات التي فرضتها على إيران منذ 2018 عندما انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة، أما نسبة الـ 6 في المائة المتبقية فكانت تتعلق بالعقوبات المتعلقة بالإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان والتأثير على القادة الإيرانيين. 

وأضاف باراتي أنه من الناحية القانونية لا تستطيع الولايات المتحدة رفع تلك العقوبات. 

كما أشار إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي يتخذ جميع القرارات بشأن المفاوضات ولا يمكن للرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان التدخل في الأمر بينما يواصل خامنئي المحادثات مستخدمًا قريبه علي باقري كاني كوكيل له. 

في غضون ذلك، لخصت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية المرتبطة بالإدارة الإيرانية يوم الخميس الآراء التي أعرب عنها محللون وخبراء إيرانيون بشأن مستقبل محادثات فيينا.

وبحسب وكالة الطلبة الإيرانية فإن محللو السياسة الخارجية لخصوا أخطاء إيران في المفاوضات النووية خلال العشرين عاما الماضية. 

وقالوا إن بعض الخلافات السياسية الداخلية بين الرئيس أحمدي نجاد والمسؤول الأمني ​​آنذاك علي لاريجاني أدت أيضًا إلى فشل المحادثات في أوائل عام 2010. 

و قال إن الإيرانيين محبطون من التكلفة الباهظة للمفاوضات المطولة التي لم تحل مشاكل البلاد. 

وقال محلل السياسة النووية فؤاد صادقي إن المحادثات النووية كانت التحدي الرئيسي للبلاد خلال السنوات العشرين الماضية. 

واضاف "لقد دفعنا ثمنا باهظا لذلك، ومع ذلك فنحن مرة اخرى عند مفترق الطرق نحاول تقرير ما اذا كنا سنعود الى التزاماتنا بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة او مواجهة المزيد من العقوبات وقرارات مجلس الامن الدولي". 

وقال أيضًا إن معظم ما نعتقد أنه أوراق نفوذ ومساومة لدينا، في الواقع ليس له ما يبرره ويعمل ضدنا". 

وذكر الدبلوماسي السابق قاسم محبلي، أن البرنامج النووي الإيراني أصبح مكلفًا للغاية على الأمة، بينما لا يزال لا أحد قادرًا على الاستفادة منه لأنه تحول إلى قضية أمنية ضد البلاد. 

وقال إنه حتى عام 2009، كان النقاش الداخلي حول القضية النووية هو ما إذا كان ينبغي لإيران أن تستسلم لمطالب الغرب دون أي مقابل. 

وبعد ذلك، تغيرت المشكلة إلى الاستسلام لمطالب الغرب بتخفيف العقوبات.