الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزير التجارة الخارجية الإماراتي: 3 تريليونات دولار حجم اقتصاد الآسيان

المنتدى العالمي للأعمال
المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي، أهمية منطقة دول الآسيان نظراً لعدد سكانها الكبير وإجمالي ناتجها المحلي الضخم، الأمر الذي يوفر فرصاً هائلة للتعاون مع دولها لتطوير سلاسل التوريد وإبرام الشراكات.

ونوه إلى أن دولة الإمارات تنظر بإيجابية نحو هذه المنطقة التي تتمتع دولها باقتصاد يبلغ حجمه نحو 3 تريليون دولار مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي التي يبلغ حجم اقتصادها 1 تريليون دولار، الأمر الذي يجعل التكامل بين اقتصادات دول المنطقتين أمراً حيوياً ومثمراً لمختلف الأطراف.

وقال بيان للوزارة: شهد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان الذي تنظمه غرفة تجارة دبي بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي تحت شعار "شراكات اقتصادية عابرة للحدود".

وحضر جلسة بعنوان "تحول جذري: من بناء التكتلات الاقتصادية إلى تنمية الروابط العالمية" وناقشت سلسلة التحولات والتغيرات العميقة التي شهدتها رابطة دول جنوب شرق آسيا والإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية.

وتطرق الدكتور ثاني الزيودي إلى أهمية انعقاد إكسبو 2020 دبي في هذا الوقت تحديداً الذي يشهد استعادة الاقتصادات لعافيتها والبدء بالخروج من أزمة الجائحة، مؤكداً  “هذا الحدث العالمي يمنحنا فرصة تعزيز الشراكات والعلاقات مع مختلف الدول، لاسيما وأنه يشهد مشاركة نحو 192 دولة. وأشار إلى النموذج اللوجستي المتطور في منطقة دول الآسيان وفرص الاستثمار الأجنبي الكبيرة التي تقدمها”.

وأشاد بجهود غرفة دبي لتعزيز شراكة دولة الإمارات معها والتي جعلت الدولة من بين أهم المستثمرين فيها، لاسيما مع الإعلان مؤخراً عن حزمة من المشاريع والشراكات والاتفاقيات المخطط لها للعام المقبل.

داتو ليم جوك هوي

وخلال الجلسة، أكد داتو ليم جوك هوي، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)،   أهمية دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص بالنسبة لدول الآسيان، مشدداً على أن الاخيرة تعتبر مكاناً مميزاً للاستثمار في العديد من المجالات ومنها الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية بفضل عدد سكانها الكبير الذي يناهز 660 مليون نسمة.

وأشار إلى الفرص الواعدة التي يمكن لدولة الإمارات ودول الآسيان التعاون لاغتنامها، وذلك في قطاعات التكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية الخضراء والطاقة وربط سلاسل التوريد، لاسيما وأن دولة الإمارات تتمتع بمقومات رائدة في مجالات مثل التمويل المستدام والاقتصاد الأخضر والطاقة والتنمية والابتكار.

ريم الهاشمي

بدورها أكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لإكسبو 2020 دبي، في كلمة لها خلال المنتدى حملت عنوان "دعوة إلى التعاون"،  مضي دولة الإمارات قدماً في تعزيز استثماراتها ضمن دول الآسيان، ومواصلة تفوقها في هذا المضمار مشيرة إلى أن الإمارات تستحوذ على نحو 70% من الاستثمارات الخليجية في هذه الدول.

وشددت على أهمية انعقاد المنتدى لبحث آفاق تعزيز التعاون بين دولة الإمارات ودول الآسيان، لاسيما وأنه يتزامن مع لحظة تاريخية فارقة للدولة تتمثل في انعقاد إكسبو 2020 دبي.

ونوهت إلى أن دول الخليج العربي عموماً تتصدر جهود الاستثمار في دول الآسيان التي تضيف بدورها قيمة يبلغ حجمها نحو مليار دولار على الاقتصاد العالمي.

عمر بن سلطان العلماء

وأفاد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات، أن الإمارات تستقطب أكثر من 62% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شركات الاقتصاد الرقمي في المنطقة، نظراً لتوفيرها بنية تحتية رقمية قوية، تتميز بالسرعة والأمان والقدرة على التأقلم السريع مع مختلف المتغيرات بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة من خدمات الجيل الخامس ونظام البلوك تشين والبيانات الضخمة وغيرها.

عبد العزيز الغرير

وفي كلمته خلال المنتدى، قال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: "تخطى عدد شركات دول منطقة الآسيان المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في الإمارة 3300 شركة بنمو نسبته 35.5% مقارنة بالعام 2018، وهو ما يعد دلالة قوية على أهمية سوق دبي وجاذبيتها للشركات من منطقة الآسيان التي تجد في الإمارة سوقاً واعداً بالفرص المتميزة لأنشطتها، ومركزاً استراتيجياً للتوسع وإدارة عملياتها في المنطقة".

وأضاف: "بلغ حجم التجارة غير النفطيةِ بين دبي والآسيان في السنوات الخمس الماضية قرابة 110 مليارات دولار (404 مليارات درهم) ومع ذلك فهناك إمكانات هائلة لتوسيع التجارة الثنائية بشكل أكبر، والاستفادة من أوجه التعاون الحالية".