رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عقود تجارية ضخمة ومبادرة لحل الأزمة مع لبنان.. ماكرون ينهي جولته الخليجية

الرئيس الفرنسي وولي
الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنهى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، جوله خليجية، كان قد بدأها الجمعة الماضية، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم بعد ذلك دولة قطر، وفي نهاية الجولة المملكة العربية السعودية ولقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة وبحث معه ملفات إقليمية في مقدمها الملف النووي الإيراني والأزمة مع لبنان.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي قبل مغادرته جدة: إن بلاده تشاطر السعودية مخاوفها من امتلاك إيران سلاحا نوويا واصفا هذه المخاوف بالمشروعة.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن مسألة معالجة السلاح النووي الإيراني لا يمكن أن تتم من دون إرساء الاستقرار في المنطقة مشددا على ضرورة إشراك "أصدقاء فرنسا" في المباحثات النووية في إشارة إلى ضرورة أن تشمل المباحثات دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.

واختتم قائلا: " ليس هناك حل سريع وسهل فيما يخص الملف النووي الإيراني. إنما هناك طريق متفق عليه حيث لا وجود لسلاح نووي إيراني ولا تصعيد في المنطقة على المدى القصير".

وفيما يخص الأزمة اللبنانية الخليجية، أعلن ماكرون أنه وولي العهد السعودي اتصلا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، لإرسال رسالة واضحة مفادها أن باريس والرياض تريدان الانخراط انخراطا كليا لدعم الشعب اللبناني ولإعادة كل العلاقات التجارية والاقتصادية لخدمة الشعب اللبناني في أموره المعيشية والحياتية فيما يخص الشؤون الغذائية والإنسانية وتلك المتعلقة بموارد الطاقة.

من جهة أخرى، وقعت عقود تجارية عدة بين فرنسا والمملكة السعودية على هامش زيارة ماكرون.

فقد أبرمت شركة "إيرباص" الأوروبية صفقة لبيع 26 مروحية مدنية إلى شركة سعودية فيما وقعت شركة "فيوليا" الفرنسية عقدا لإدارة خدمات مياه الشرب في الرياض.

وكان ماكرون قد استهل جولته بلقاء ولي عهد أبو ظبي الشيح محمد بن زايد آل نهيان، في الإمارات وأبرم الطرفان اتفاقا عسكريا بقيمة ١٦ مليار يورو تضمن صفقة بيع 80 طائرة رافال و12 مروحية كاراكال يبدأ تسليمها ابتداء من عام 2027 وحتى2031 .

وقال ماكرون عن هذه الصفقة إنها من أكبر الصفقات في تاريخ فرنسا ووصفتها وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي التي كانت في عداد الوفد الوزاري المرافق لماكرون بأنها "صفقة تاريخية" ستؤمن مئات الوظائف للفرنسيين.

وبعد الإمارات، انتقل الرئيس الفرنسي مساء الجمعة إلى الدوحة حيث التقى الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحث الزعيمان في مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني وتبادل الخبرات في الشأنين الثقافي والرياضي، وفق تغريدة للأمير القطري على تويتر.

ومن الدوحة، أشاد ماكرون بجهود قطر في إجلاء الفرنسيين من العاصمة الأفغانية كابل، وأعلن أنه سيفتح مكتبا ديبلوماسيا لفرنسا في أفغانستان دون أن يحدد موعدًا زمنيا لذلك، لافتا إلى إجراء مباحثات مع الدول الأوروبية لتأمين موقع دبلوماسي مشترك في كابل.