الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

تيودور مومسن.. حكاية مؤرخ

عالم الآثار الألماني
عالم الآثار الألماني تيودور مومسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى ميلاد عالم الآثار الألماني تيودور مومسن، ويعد المؤرخ الوحيد الذي نال جائزة نوبل.
ولد تيودور لأب دنماركي يعمل قساً، فأصبح تيودور شديد التأثير بالأفكار اللوثرية، بسلل عمل والده. 
درس مومسن في جامعة "كيل"، حيث تخصص في التاريخ والحقوق والفسيولوجيا.
وجد تيودور شغفه بدراسة التاريخ خاصة روما، ورغم إعجابه بالتاريخ إلا أنه كان صديقاً للأدباء، خاصة الشاعر "تيودور شتورم".
نشر تيودور الكثير من الكتب اهمها: "مسائل قانونية في الكتابة وحقوق المؤلف"، وكتب حول القانون الروماني، مما لفت كتاباته انتباه "كارل فردريش فون سافيني " رئيس العلوم القانونية في تلك الآونة.
انضم تيودور للأكاديمية العلوم البروسية، وتعد تلك فرصة عمره، ما ساعده في الإنتقال بين بلاده وإيطاليا وفرنسا.
عمل صحفياً، كما عمل مدرساً للقانون المدني.
كانت مشاركة تيودور في الثورة الفرنسية سبباً في متاعبه.
تزوج تيودور من "ماري زايمر" ابنة احد الناشرين، وأنجبت منه ستة عشر طفلاً.
عُينَ في جامعة برلين استاذاً للتاريخ الروماني، ثم اصبح سكرتير لقسم الفلسفة والتاريخ بأكاديمية بروسيا.
حظي تيودور بمناصب كثيرة منها عضوية البرلمان ثلاث مرات في أعوام مختلفة.
دافع عن نظريته في تطبيق القانون الروماني العام، وأن هذا لا يعد حلماً قومياً، بل حقيقة.
كان يري أن الدولة الرومانية قامت علي ثلاث أسس: "الشعب يحكم" و "المواطنون وحدة واحدة" و "سيادة السلطة".
اهتم تيودور بالبرلمان، ولذلك أثر على انتاجه في القانون والتاريخ ولم يقدم أعمالاً كثيرة طوال سنوات انضمامه للبرلمان،
كان فوز تيودور بجائزة نوبل تكريم للشخص ليس لاعماله. يمكن تقسيم أعمال تيودور الي ثلائة فررع رئيسية (قانوني وتاريخي وعلم النقوش الكتابية).
اهتم بكتابة الابحاث وجمع بين اللغوي والقانوني وعالم الاثار.
كان تيودور  عالماً جغرافياً واقتصادياً وفي مجالات عدة، فقد استفاد من دراسته للغات القديمة في التعرف على فنون الكتابة المنقوشة خاصة اللغة اليونانية واللاتينة القديمة.
لم يكن القانون الروماني بالنسبة لتيودور مادة جافة معزولة، بل حاول ربط نتائج احداثه والواقع المعاش في بلاده في تلك الآونة.
يري تيودور أن "التاريخ هو إعادة بعض الماضي، ولذا فمن الاهمية دراسة العصر الذي يقوم المؤرخون بمتابعته ودراسته.
اهتم بإحياء الطراز الحضاري الروماني، ولا تزال أفكار المؤرخ باقية بعد مائة عام، فالتاريخ الروماني يزداد حيوية كلما مرت العصور، ولذلك يؤمن تيودور بأن قراءة التاريخ تساعد في إحياء الماضي.
نشر في بداية حياته مجموعة دراسات ايطالية، إلا أنه لم يستمتع بهذا التكريم كثيراً، فقد رحل عن عالمنا بعد عام من فوزه، في ١ نوفمبر 1903م.